ذكرت مصادر إعلامية تركية أن رئيس هيئة الأركان التركية الجنرال متين جوراك، استقبل في مقر رئاسة الأركان التركية في أنقرة، بمراسم رسمية، رئيسَ الأركان المصرية الفريق أسامة عسكر. وأجرى رئيسا أركان البلدين جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة شارك فيها وفدا البلدين.
وحسب مصادر تركية، فقد تناولت المباحثات علاقات التعاون العسكري بين تركيا ومصر في مجال الصناعات الدفاعية.
وتعد هذه أول زيارة لمسؤول عسكري مصري رفيع المستوى لتركيا منذ توتر العلاقات بين البلدين عام 2013 على خلفية سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر، وذلك بعد أن أعاد البلدان تطبيع علاقاتها بشكل كامل منذ العام الماضي.
تعقيبا علي الأنباء قال الخبير الإستراتيجي المتخصص في الشأن الإسرائيلي والأمن الإقليمي اللواء دكتور وائل ربيع، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن زيارة رئيس الأركان المصرى الفريق أسامة عسكر إلي تركيا هي الأولي منذ 2013، وتأتى فى إطار تعزير علاقات التعاون العسكرى بين الطرفين، كما تأتي الزيارة قبل زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا، حيث سيترأس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماع المجلس الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، الذي أُعيد إحياؤه خلال زيارة أردوغان للقاهرة في 14 فبراير 2024، التي كانت الأولى بعد آخر زيارة له لمصر منذ 12 عاماً.
وأضاف: ولا شك أن زيارة الفريق أسامة عسكر تهدف إلى تعزيز التعاون والتصنيع العسكري المختلفة بما يعود بالنفع المشترك لكلا البلدين، وهو ما يفسره عقد رئيس الأركان المصري مباحثات مع وزير الدفاع التركي ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش التركي، إلي جانب عقده المصري مباحثات مع رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، وقيامه بزيارة لعدد من الشركات التركية العاملة في مجال التصنيع الحربي، ومنها الشركة التركية لصناعات الفضاء TAI.
وتطرق الخبير الإستراتيجي في حديثه إلي حرب غزة قائلًا: من غير المستبعد أن يكون تطورات الموقف العسكرى فى قطاع غزة وتنسيق المواقف وردود الفعل للجانبين خاصة قد نالت حيزًا مهمًا من المناقشات. خاصة وأن الهجوم المحتمل على رفح له حساسية كبيرة للأمن القومي المصري كونه يرتبط بدخول الجيش الإسرائيلي بأعداد ومستوى تسليح يخالف اتفاقية كامب ديفيد، فضلًا عن إعادة احتلال محور صلاح الدين (فيلادلفيا). ومن جهة أخري يثير الهجوم مخاوف حول تسببه المتوقع في موجة نزوح قسرى فلسطيني إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
كما أشارت بعض التقارير إلى أن هناك تطابق فى مواقف البلدين بشأن الأوضاع في سوريا، وليبيا، والسودان، والصومال، واليمن، فضلاً عن تطابق وجهات النظر بالنسبة إلى الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار والسماح بادخال المساعدات الإنسانية وصولًا إلي الاعتراف بدولة فلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
لقمان يونس