كنت فجر العيد في مقبرة مخيم اليرموك.. وإليكم ما شاهدت وسمعت

تحليلات 14:48 18.06.2018

اعتاد ساكنون مخيم اليرموك السوري زيارة قبور شهدائهم واهاليهم المدفونين في مقبرة المخيم. وفي الاعياد والمناسبات الخاصة، يقيم اهالي المخيم مراسم تليق بالشهداء القابعين بمقبرة المخيم والذين قضوا حياتهم في تحرير فلسطين من العدو المحتل وفي هذه المقالة يصور الكاتب ما فعل الارهابيون بالمخيم وكيف انهم نبشوا القبور بحثا عن عظام 3 صهاينة.

سبع سنوات مرت من عمر الحرب السورية لم أزر فيها مخيمنا اليرموك عاصمة الشتات، كنت معتاد قبل تلك الحرب اللعينة على القدوم الى سوريا في هذا اليوم مهما كانت المشاغل أو المسافة أو البلاد التي اقيم فيها، وذلك لزيارة قائمة طويلة من العائلة رقدوا تحت الشواهد، وكان طقس الاحتفال السنوي الذي يقيمه أهل المخيم للشهداء مهيبا يليق بهؤلاء الرجال الذين قضوا في معارك على الدرب الطويل من عمر الثورة الفلسطينية المعاصرة، سبع سنوات ما زار المقبرة إلا حفنة غربان ارادوا إقامة خلافتهم المزعومة على أرض اللاجئين الفلسطينيين بل على أرض سوريا بالكامل، وعاثوا بالمقبرة تخريبا وحفروا قبور شهدائنا بحثا عن جثث ثلاثة جنود صهاينة اسروا في معركة السلطان يعقوب عام 82 ، كما نشرنا سابقا يوم تحرير المخيم نقلا عن قادة الفصائل الفلسطينية.

اليوم وبعد كل هذه السنوات، أعود للفجر الذي أستيقظ به على أصوات تكبيرات مساجد دمشق احتفالا بالعيد، لاستعد للعودة إلى تقليد زيارة الاهل القابعين تحت تراب المخيم المحرر، لست الوحيد في ذلك فكل سكان العاصمة عادوا إلى عادتهم خاصة في رمضان والعيد بعد ان تخلوا عنها بسبب الحرب والوضع الأمني الصعب.

تحرر مخيم اليرموك قبل شهر تقريبا، وكان آخر بقعة جغرافية تحصن بها عناصر تنظيم داعش الارهابي حول العاصمة، لكن لم يعود أي من سكان المخيم إليه حتى الآن .

قبل أن تصل إلى المخيم بأمتار قليلة ثمة أحياء تعيش حالة طبيعية وما أن تصل إلى بوابة المخيم فإن الأمر يختلف، تدرك تماما أن هناك معارك طاحنة جرت في هذا المكان .

حجم الدمار كبير جدا، ومن المدرك من خلال هذا المشهد أن عودة الفلسطينين والسوريين من سكانه لن تكون قريبة.

يعول اللاجئون كثيرا على تحركات منظمة الأونروا وما ينقل عنها بأنها تسعى لعقد اجتماع لمانحين دوليين يساهمون باعادة تأهيل المخيم، لكن هذا الأمر تحيط به الشكوك، خاصة مع تأكيد جهات فلسطينية رسمية أن ما حصل للمخيم كان في إطار مشروع دولي لتهجير الفلسطينين ودفعهم إلى طلب اللجوء في الدول الأوربية التي بدورها تقدم لهم تسهيلات الحصول على الإقامة والجنسية.

ومع تخييم شبح صفقة القرن، مشروع الإدارة الأمريكية بالتعاون مع بعض الدول العربية الخليجية، فإن تسهيل عودة المخيم من قبل جهات دولية يظل أمرا محل شك، يبقى التعويل على الحكومة السورية وهذه الأخيرة تسعى لجعل كارثة المخيم في سلم أولوياتها، خاصة أنها تلحظ وتتابع الهجمة المنظمة التي تشن عليها وتتهمها بتدمير المخيم.

مع بداية نهار العيد وعلى بوابة المخيم، كانت عائلات تدخل راجلة متجهة إلى مقبرة الشهداء وكان على يمين الطريق مواكب لقادة الفصائل الفلسطينية تدخل معها سيارات محملة بالمقاتلين الفلسطينيين، معظم هؤلاء شاركوا في معارك تحرير المخيم، كان المارون يقطعون مسافة لآخر المخيم بين الركام.

اخترت أن ألتحق بمواكب الفصائل وكانت وجهتم إلى مقر الجبهة الشعبية لتحرير الفلسطينين” القيادة العامة” في شارع ثلاثين، في عام 2012 قبل سقوط المخيم بأيدي الجماعات المسلحة تحاصرت قيادة الجبهة ومعهم الامين العام احمد جبريل داخل هذا المقر ونجوا من الحصار باعجوبة، طالب المسلحون يومها برأس أحمد جبريل، قال لي جبربل بعد خروجه من المحنة أن هوية من حاصر مقره لم تكن فلسطينية، وأن ما جرى مدبر من جهات مرتبطة "باسرائيل" وهذه الأخيرة سعت لتصفية حساب التاريخ الطويل من الصراع معه.

وقف أحمد جبريل في معقله وحوله قادة الفصائل وكودرها بعد كل هذه السنوات، وألقى بهم خطاب دعا في إلى مراجعة كل ماجرى، ونبذ العمل الفصائلي والتكاتف لإعادة المخيم إلى سابق عهده . انتقادات كثيرة لحقت بالفصائل الفلسطينية لعجزها عن حماية المخيم، وكيف يمكن الوثوق بهذه الفصائل التي ترفع شعار تحرير فلسطين وهي لم تستطع حماية مخيم أو تحريره لاحقا وكانت مشاركتها في التحرير الأخير ثانوية، بينما كان الدور الأساس لروسيا التي لا يعنيها في شيء رمزية المخيم.

خرجت قبل أن ينتهي اللقاء الفصائلي وتوجهت إلى مقبرة الشهداء، كان هناك أناس يبحثون عن قبور احبتهم بين الركام، المقبرة مسحت عن وجه الأرض، ولا شواهد أو أسماء تدل عمن داخل التراب، أحدهم كتب ورقة على أحد القبور مكتوب عليها ضريح الشهيد خليل الوزير أبوجهاد- فتح، وورقة أخرى مكتوب عليها قبر الشهيد سعد صايل – فتح، بحثت معهم عن قبور أحبة لي كنت أزورهم كل عام ولم أجدها، ولكني سأظل اتي كل عام في فجر العيد لازورهم، وكل عام وانتم بخير.

كمال خلف - راي اليوم

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
جميع الأخبار