زلزال سوريا الميداني يرغم المعارضة على الانحناء

تحليلات 18:00 18.07.2018
التطورات الميدانية العسكرية للجيش السوري وتسارع قواته في تحرير اراضيها من الارهاب وعبورها درعا باتجاه القنيطرة دفع المعارضة السورية الى الرضوخ للجلوس الى طاولة المفاوضات ثم التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار، فيما دفعت فصائل أخرى في ريف حمص الشمالي الى الموافقة على الانضمام لجهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
العالم - مقالات وتحليلات
 
اتفاق لوقف اطلاق النار وقعته فصائل سورية مسلحة في الساحل السوري برعاية مصرية وضمانة روسية، وبوساطة المعارض رئيس تيار "الغد السوري" أحمد الجربا، فيما وقعت فصائل أخرى مسلحة في ريف حمص الشمالي، على رأسها "جيش التوحيد" اتفاقا في القاهرة برعاية المخابرات العامة المصرية، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب في سوريا "وإنشاء قوى لحفظ الأمن.
 
من بنود الاتفاق الاخرى العمل على التحضير لتسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين، واجمالا يمكن القول ان أربعة اتفاقات وقعت في القاهرة من مهامها المساهمة في تهدئة الأوضاع في سوريا هي (اتفاق لوقف اطلاق النار، واتفاق الانضمام لجهود مكافحة الإرهاب وإنشاء قوى لحفظ الأمن، واتفاق التحضير لتسوية سياسية، واتفاق لعودة اللاجئين والنازحين والافراج عن المعتقلين).
 
هذه الاتفاقات تاتي في وقت سيطر فيه الجيش السوري على أغلب الأراضي السورية، وآخرها حينما دخلت قواته مدينة درعا وتحديدا منطقة درعا البلد ورفعت العلم السوري في ساحتها العامة، وذلك رغم الدعم الاسرائيلي لجبهة النصرة في تلك المنطقة.
 
ولم تتوقف انحناءة المعارضة السورية المسلحة امام عاصفة التفوق الميداني السوري الذي يواصل خطاه باتجاه تحرير كامل مدينة القنيطرة المحاذية للجولان السوري المحتل، عند هذا الحد، بل اتسعت لتشمل تلميحات الجماعات الكردية المسلحة في المناطق الشمالية السورية، لاستعدادها التفاوض مع الحكومة السورية.
 
فقد أعلن ما يسمى مجلس سوريا الديموقراطية "الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية"، أنه يدرس إنشاء منصة تمثل سكان المناطق الخاضعة لهذه القوات في شمال سوريا، استعدادا لمفاوضات محتملة مع الحكومة السورية.
 
وقال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديموقراطية "الذي يضم أكرادا وعربا ويحظى بدعم كبير من الولايات المتحدة"، حكمت حبيب، ان أحد أهداف هذا المؤتمر هو تشكيل منصة للتفاوض مع الحكومة السورية، موضحا بان هذه المنصة "ستمثل كافة مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، كما ستشمل الرقة وديرالزور ومنبج".
 
وكان مجلس سوريا الديموقراطية قد باشر  اعمال مؤتمره أمس الاثنين و"الذي ينتهي غدا الأربعاء"، في مدينة الطبقة في شمال سوريا بحضور نحو 240 شخصا، بينهم مسؤولون عن الأراضي الخاضعة لحكم ذاتي تحت سيطرة الاكراد، إضافة الى ممثلين عن معارضة "الداخل".
 
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد أكد في وقت سابق ان حكومته مصممة على تحرير كافة اراضيها ومن ضمنها المناطق القابعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالقوة بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم، اذا ما استنفذت كافة ابواب المفاوضات التي اعلن فتحها خلال مقابلة صحافية في أواخر ايار/مايو الماضي.
 
وقال الاسد في كلامه عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية: "بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات من السوريين، إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم".
 
وكان الاكراد قد تمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا أقروا فيها نظام حكم ذاتي منذ بداية اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، ويقدر ما يسمى بـ"المرصد السوري"، مساحة الاراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية بـ"27"% من مساحة سوريا، ضمنها حقول نفطية مهمة، في حين تمكن الجيش السوري من استعادة نحو 60% من مساحة البلاد.
 
ورغم سيطرة الجماعات الكردية على مساحات كبيرة من الأراضي فلم يسبق إشراكها في محادثات التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة تنفيذا لرغبة تركيا "العضو في حلف شمال الأطلسي"، والتي تعتبر "وحدات حماية الشعب الكردي"، جزءا من "حزب العمال الكردستاني" المتمرد على الدولة التركية منذ عقود.
 
عود على بدء، الى النجاحات العسكرية السورية فقد أعلن مصدر عسكري سوري خلال كتابة هذه السطور، ان الجيش السوري تمكن من تحرير بلدة المال وتل المال بريف درعا الشمالي الغربي، وكانت وحدات من الجيش حررت أمس الاثنين تل الحارة الاستراتيجي و4 قرى بريف درعا الشمالي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.
 
وكما اسلفنا، فان التطورات الميدانية وتسارع نجاحات قوات الجيش السوري في تحرير اراضيها من الارهاب وسيطرتها على كامل الحدود والمعابر مع الاردن، ثم التحشيد في ارياف القنيطرة لإكمال تحريرها من الارهابيين هو ما دفع المعارضة السورية للرضوخ للتفاوض، بعد ان تجاهل الجيش ما تسمى بـ"الخطوط الحمراء"، التي وضعها كيان الاحتلال الاسرائيلي امام تقدم وحدات سوريا العسكرية قرب الحدود مع الجولان المحتل.
 
السيد ابو ايمان

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

وزير الخارجية المصري يبحث الملفات الإقليمية والدولية مع نظيرته الجنوب أفريقية
14:00 20.04.2024
مباحثات تركية- مصرية تتناول جهود وقف النار في غزة
13:30 20.04.2024
دولة فلسطين نحو اعترافات إضافية غداة الحجب الأمريكي لعضويتها الأممية
13:00 20.04.2024
ثوران جديد لبركان روانغ في إندونيسيا. وخطر تسونامي لا يزال قائماً
12:30 20.04.2024
انفجارات أصفهان.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران
12:00 20.04.2024
انطلاق الانتخابات العامة في الهند... وحزب مودي الأوفر حظاً
11:30 20.04.2024
الأمم المتحدة تستنكر التحطيم المتعمد للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة
11:00 20.04.2024
أسطول الحرية مستعد للإبحار من تركيا لغزة. وتحذير لإسرائيل من أي هجوم
10:30 20.04.2024
إسرائيل تسعى إلى منع صدور أمر اعتقال بحق نتنياهو
10:00 20.04.2024
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و12 شهيدا
09:30 20.04.2024
ميرزايف : نشهد أحداثًا تاريخية
09:00 20.04.2024
أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
جميع الأخبار