قائمة طويلة من التحديات أمام رئيس وزراء العراق الجديد تحليل

قائمة من التحديات الجسيمة تواجه عادل عبد المهدي وتشمل: - إعادة الهيبة للدولة العراقية والمؤسسة العسكرية ونزع سلاح الميليشيات - ازدواجية الولاء للدولة ولمرجعيات دينية - مكافحة الفساد

تحليلات 16:00 21.10.2018

قائمة من التحديات الجسيمة تواجه عادل عبد المهدي وتشمل:

-إعادة الهيبة للدولة العراقية والمؤسسة العسكرية ونزع سلاح الميليشيات

-ازدواجية الولاء للدولة ولمرجعيات دينية - مكافحة الفساد

-إرساء الأمن والاستقرار

-الحد من الازمات الاقتصادية

-تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية

-تحقيق المصالحة الحقيقية بين مكونات المجتمع العراقي

-معالجة ازمة النازحين والمهجرين

-رسم علاقة جديدة بين شمال العراق وبغداد وحل الخلافات حول المناطق المتنازع عليها بينهما

-القدرة على إدارة ناجحة للعلاقة مع كل من الولايات المتحدة وإيران في ذات الوقت

يبدو ان التوافق على تسمية عادل عبد المهدي رئيسا للحكومة الجديدة هو خيار اضطراري للكتل التي أخفقت في تشكيل الكتلة النيابية الأكثر عددا بما يؤهلها لتسمية مرشحها لتشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي فان عبد المهدي هو المرشح التوافقي للكتل النيابية وفق تفاهمات اعتاد رؤساء الكتل اللجوء عليها لتجاوز الازمات، حتى لو كانت تشكل خرقا لمواد الدستور.

وفي نص المادة 67 من الدستور، يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء وهو ما تم القفز عليه بتكليف عادل عبد المهدي كمرشح توافقي بين الكتل المتنافسة، وهو بالتالي ليس مرشحا عن كتلة نيابية تتفوق على غيرها بعدد نوابها.

ولا تجيز المحكمة الاتحادية العليا اختيار مرشح لرئاسة الوزراء من غير الكتلة النيابية الأكثر عددا الا بتعديل المادة الدستورية ذات الصلة.

بعد غزو العراق عام 2003، شغل عبد المهدي منصب نائب رئيس الجمهورية لدورتين متتاليتين، وهو من ابرز قيادات المجلس الأعلى الإسلامي الذي اسسه محمد باقر الحكيم في إيران مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

واذا كان ترشيح عادل عبد المهدي يعد "خيارا إيرانيا" يضاف إلى خياري ترشيح محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب وبرهم صالح لرئاسة الجمهورية، فانه بدا لدى قطاعات واسعة من الراي العام العراقي انه مرشح قائمة "سائرون" التي يراسها مقتدى الصدر كشخصية يصفها، الصدر، رافعة لراية الإصلاح ومكافحة للفساد.

وتمثل مسالة إعادة هيبة الدولة العراقية والمؤسسة العسكرية أولوية متقدمة وتحديا لرئيس الحكومة بعد ان تراجع دورها بسبب النفوذ الواسع للحشد الشعبي وقياداته الحليفة لإيران في القرارين السياسي والأمني.

وحصلت الاجنحة السياسية لفصائل عدة من الحشد الشعبي على مقاعد لها في انتخابات مايو 2018؛ ومعظم هذه الفصائل تدين بالولاء "الشرعي" للمرشد الأعلى علي الخامنئي وترتبط تنظيميا بـ"فيلق القدس"، الذي يتولى مهمة تدريب وتمويل وتسليح اكثر من 40 فصيلا من اصل 71 فصيل يشكلون هيئة الحشد الشعبي.

سبق لهادي العامري، الامين العام لمنظمة بدر، رئيس ائتلاف "البناء"، الحليف لإيران، أن هدد خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأمريكي الخاص باسقط أي حكومة خلال شهرين اذا تدخلت الولايات المتحدة في تشكيلها؛ ويضم ائتلاف البناء 18 حزبا سياسيا تمثل اجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي.

وليس من الواضح جدية تهديدات بعض فصائل الحشد الشعبي باستهداف المصالح الامريكية والجنود المتوجدين في العراق وتسعة قواعد اقامتها الولايات المتحدة لا تزال تستضيف ما لا يقل عن ثمانية الاف جندي، وفق تقديرات غير رسمية.

وتعرض محيط السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد لضربات صاروخية مساء 6 سبتمبر/أيلول الماضي، وحينها، أشار مسؤولون امريكيون إلى ان فصيلا من فصائل الحشد الشعبي هو من نفذ الضربات التي تجددت في 8 سبتمبر/أيلول على القنصلية الامريكية في البصرة، على خلفية اتهامات بوقوفها وراء تاجيج سكان البصرة ضد النفوذ الإيراني ومسؤوليتها عن احراق القنصلية الإيرانية في المدينة.

لذلك سيكون على رئيس الوزراء الجديد مهمة التصدي لاي استهداف للامريكيين بالعراق طالما ان وجودهم جاء باتفاق مع الحكومة العراقية للحرب على تنظيم داعش، وبالتالي فانها ليست قوة احتلال، من وجهة نظر الحكومة التي سيتوجب عليها التعامل مع الفصائل التي هددت أكثر من مرة باستهدافها بصفتها "قوات احتلال".

ومن بين أهم التحديات الأخرى التي سيواجهها رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي، تحسين الخدمات الأساسية التي كانت سببا من بين أسباب عدة أدت إلى خروج سكان البصرة بتظاهرات احتجاجية منذ أوائل 8 يوليو/تمور الماضي أدت إلى عنف وعنف متبادل بين المحتجين من جهة والقوات الأمنية ومسلحي الحشد الشعبي من جهة أخرى.

على الصعيد الدولي المتداخل مع الإقليمي تاتي العقوبات الامريكية على إيران التي سيسري العمل بها بدء من 4 نوفمبر/تشرين الثاني على رأس أهم التحديات التي ستفرض على عبد المهدي الموازنة بين حاجته للدعم الثنائي من كل من الولايات المتحدة وايران، وكيفية التوفيق في الموقف من العقوبات بين الالتزام بها كما صرح سلفه حيدر العبادي، وهو ما تعتبره فصائل الحشد الشعبي غير ملزم للحكومة الجديدة، أو تجاهلها بما يضع العراق تحت طائلة التهديد الأمريكي باجراءات عقابية على الشركات والدول التي لا تلتزم بتلك العقوبات.

وتواجه أي حكومة تسعى لنزع أسلحة المجموعات المسلحة معضلة الانتماء الفكري وازدواجية الولاء بين الولاء الوطني للدولة والولاء الاخر لجهات دينية مثل المرجعيات الدينية العراقية او مرجعية المرشد الأعلى علي خامنئي. 
ومن أهم أولويات الحكومة الجديدة معالجة المشاكل اليومية والأزمات الاقتصادية وظاهرة الفساد وعقد مصالحة وطنية حقيقية بين مكونات المجتمع العراقي لتجنب دخول العراق في حالة من الفوضى الأمنية.

وحيث ان الدستور العراقي لا يسمح باستخدام العراق منطلقا لاي عمليات عابرة للحدود فان عبد المهدي سيواجه تحدي إعادة فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل على الأراضي السورية إلى جانب قوات النظام بصفته القائد العام للقوات المسلحة الذي ترتبط هيئة الحشد الشعبي بمكتبه مباشرة.

يتوقف نجاح رئيس الوزراء الجديد على قدرته في إرساء الامن والاستقرار وانهاء البيئة الجاذبة لنمو الجماعات الإسلامية المتشددة في غرب وشمال غربي العراق من خلال برنامج كفوء لاعادة الثقة بين الحكومة المركزية والمجتمع السني، ومعالجة ازمة النازحين داخليا والمهجرين قسرا، وكذلك الكشف عن مصير عدة الاف من المغيبين قسرا خلال عمليات استعادة المدن من تنظيم داعش والذي تشير أصابع الاتهام إلى وجودهم في سجون سرية تشرف عليها بعض فصائل الحشد الشعبي، وهي المهمة التي فشل فيها سلفه حيدر العبادي.

ومن بين ابرز التحديات وأكثرها تعقيدا رسم مسارات جديدة للعلاقة بين حكومة إقليم شمال العراق والحكومة المركزية وحل الخلافات حول المناطق المتنازع عليها وعائدية مدينة كركوك بين العرب والاكراد والتركمان، إضافة إلى اقتسام الموارد والمنافذ الحدودية وعوائد النفط سواء المستخرج من محافظات الشمال أو المار عبرها.

سيواجه رئيس الحكومة الجديد، عادل عبد المهدي، إذن جملة تحديات، حيث تفتقر بنية الدولة الأساسية وشروط اختيار الحقائب الوزارية وفق المحاصصة السياسية إلى الأرضية الصلبة التي يستند إليها رئيس الحكومة لمواجهة تلك التحديات وتجاوزها خلال السنوات الأربع القادمة في حال امتلك عبد المهدي القدرة على الاستمرار ولم يقدم استقالته، أو تتم اقالته بضغوط قوى سياسية متنفذة تمتلك اجنحة عسكرية قادرة على العبث بالامن الداخلي وإشاعة حالة من عدم الاستقرار.

وبعيدا عن التدخلات الخارجية في رسم شكل العملية السياسية، وهو امر مالوف اعتادت عليه النخب السياسية، فإن عموم العراقيين لم تعد هذه التدخلات الخارجية تثير الكثير من اهتمامهم بالقدر الذي يتطلعون فيه إلى ما يمكن ان يقدمه ساسة العراق من تلبية لحاجاتهم الأساسية في إرساء الامن والاستقرار وتحسين المستوى المعيشي ومكافحة الفساد وصولا إلى تقديم الخدمات الأساسية.

 

 

تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي  التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر

أحدث الأخبار

ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
مشتريات الصين من الذهب تعزز ارتفاع أسعاره وتحطيمه أرقاماً قياسية
16:30 22.04.2024
منتدى خليجي- أوروبي يبحث الأمن والتعاون الإقليمي
16:00 22.04.2024
باسل الحاج جاسم : ترسيم الحدود بين اذربيجان وأرمينيا خطوة لتجاوز عقبات السلام الدائم في القوقاز
15:09 22.04.2024
هنية إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية
15:00 22.04.2024
فكرت صادقوف: " جنوب القوقاز اقترب من السلام الدائم
13:51 22.04.2024
شابنام حسنوفا : زيارة الرئيس إلهام علييف إلي روسيا ليست صدفة
13:00 22.04.2024
تحديد 29 يونيو موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
12:00 22.04.2024
انتخابات تشريعية في المالديف على خلفية منافسة بين الهند والصين
11:00 22.04.2024
أمير الكويت يعين الشيخ أحمد العبد الله نائباً للأمير
10:30 22.04.2024
أمير قطر يصل إلى الفلبين في مستهل جولة آسيوية تشمل بنجلاديش ونيبال
10:15 22.04.2024
الغارات الإسرائيلية تقتل 48 شخصاً في غزة خلال 24 ساعة
10:00 22.04.2024
العراق يتباحث مع أردوغان بشأن حصة عادلة من المياه لنهري دجلة والفرات
09:45 22.04.2024
الرئيس الإيراني يزور باكستان
09:30 22.04.2024
الأردن: نتنياهو يريد جر الولايات المتحدة لمواجهة مع إيران
09:15 22.04.2024
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 34 ألفا و79 شهيدًا
09:00 22.04.2024
إيران تتسلم أول شحنة من الطائرات المقاتلة الروسية سو-35
19:00 21.04.2024
حكومة باربادوس تعترف بدولة فلسطين
18:00 21.04.2024
تركيا ومصر عازمتان على تعزيز علاقاتهما بمختلف المجالات
17:00 21.04.2024
الصين تتهم تحالف أوكوس بزيادة خطر الانتشار النووي في المحيط الهادي
16:00 21.04.2024
مقتل عشرة فلسطينيين في عملية للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة
15:00 21.04.2024
إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة التونسية بسبب الحرب في غزة
14:00 21.04.2024
جميع الأخبار