نتنياهو في مسقط...محطة تطبيع أم جسر لتفاهمات إسرائيلية إيرانية؟ تحليل

عدد من القضايا المشتركة، لم يذكرها البيان المشترك الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما أشار إلى مناقشة الجانبين لسبل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

تحليلات 09:00 04.11.2018

تفاصيل قليلة رشحت عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، الجمعة 26 أكتوبر/تشرين الأول والمواضيع التي تم تناولها في مباحثات الجانبين.
عدد من القضايا المشتركة، لم يذكرها البيان المشترك الذي نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فيما أشار إلى مناقشة الجانبين لسبل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
طورت إسرائيل علاقات جيدة عبر قنوات غير معلنة مع عدد من الدول العربية ، خلال السنوات القليلة الماضية، التي طالما تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي دون التصريح باسم تلك الدول أو قادتها.
زادت وتيرة التطبيع بأشكال متعددة في جوانب غير سياسية بين الإسرائيليين والعرب عبر مشاركات فرق رياضية إسرائيلية في نشاطات تقيمها دول عربية، مثل الإمارات وقطر، وزيارات لمسؤولين حكوميين أو قادة منظمات المجتمع المدني في بعض الدول إلى إسرائيل، مثل سلطنة عمان والبحرين، إلى جانب العلاقات الرسمية بين إسرائيل ودول عربية وقعت معها اتفاقيات سلام، مثل مصر والأردن، وكذلك مكاتب تجارية سبق أن تبادلتها إسرائيل مع دول عربية بشكل رسمي مثل سلطنة عمان ودولة قطر.
وسبق لوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن زار الضفة الغربية والمسجد الأقصى في فبراير/شباط الماضي.
زيارة بنيامين نتنياهو ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي لسلطنة عمان، ففي العام 1996 زار رئيس الوزراء الأسبق شمعون بيريز مسقط والدوحة وافتتح مكاتب تجارية في الدولتين، وهي الزيارة التي سبقتها زيارة قام بها سلفه إسحاق رابين عام 1994.
بعد اتفاقيات أوسلو في تسعينيات القرن الماضي ازدادت العلاقات الإسرائيلية مع بعض الدول العربية في الجوانب السياسية والتجارية قوة.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين سلطنة عمان عام 1994 واستقبله السلطان قابوس بن سعيد، وفي غضون عامين كان خلفه شمعون بيريز قد كرر الزيارة للسلطنة والاجتماع بسلطانها عام 1996، ليتبعها بزيارة إلى دولة قطر ولقاء أميرها السابق حمد بن خليفة آل ثاني، والاتفاق على فتح مكاتب تجارية في مسقط والدوحة الهدف منها "استمرار تقدم عملية السلام وزيادة الاستقرار في المنطقة وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة والتعاون في مجالات المياه والزراعة والطب والاتصالات".
لكن تفجّر الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وحملة القمع والقتل التي تعرض لها المنتفضون على أيدي القوات الإسرائيلية خلقت حالة من الغضب الشعبي في عموم الدول العربية ودول أوروبية دفعت قطر لإغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي عام 2009، وقبلها سلطنة عمان عام 2000.
في 3 سبتمبر/أيلول 2017 تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن علاقات بلاده مع الدول العربية لم تكن أفضل مما هي عليه اليوم، وأن هناك انفراجا في العلاقات مع الدول العربية "السنية المعتدلة" لا يمكن الكشف عن تفاصيلها في هذه المرحلة التي لم تصل إلى درجة يمكن لتلك الدول أن تعترف بها بشكل معلن.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يفيد بأن الانفتاح على الدول العربية وتطبيع العلاقات معها سيؤدي في نهاية المطاف إلى فتح الباب واسعا أمام المصالحة مع الفلسطينيين وإحلال السلام بينهما، في إشارة واضحة إلى تعثر الجهود الإسرائيلية والأمريكية في إقناع السلطة الفلسطينية باستئناف مفاوضات السلام.
رؤية نتنياهو تأتي منسجمة مع جوهر صفقة القرن التي تحاول القفز على التقدم الفلسطيني الإسرائيلي في المفاوضات المشتركة إلى تقدم في سياق التطبيع العربي الإسرائيلي ومحاولة قطع الارتباط الجدلي المفترض بين تقدم مفاوضات السلام والتطبيع.
وتأتي الزيارة، وفقا لوسائل إعلام رسمية عمانية، لبحث السبل الكفيلة لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط ومناقشة بعض القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا بين الجانبين بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتظهر الزيارة "التفاهمات العميقة والتعاون المتنامي بين إسرائيل والشركاء في المنطقة"، وهي زيارة "هامة" كما وصفها مدير عام وزارة الخارجية، يوفال روتم، عضو الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
قبيل زيارة بنيامين نتنياهو بأيام، استضافت سلطنة عمان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في أجواء يسودها توتر في العلاقات بين السلطة والحكومة الإسرائيلية من جهة، ومن جهة أخرى بينها والولايات المتحدة، راعية مفاوضات السلام بين الفسلطينيين وإسرائيل؛ يرجح ذلك احتمالات حث الطرفين إلى استئناف مفاوضات السلام المباشرة أو إعادة الدور الأمريكي ثانية بعد الرفض الفلسطيني لمبادرة السلام التي يقودها الوسيط الأمريكي جوريد كوشنير في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، في الوقت الذي تتبنى فيه المبادرة العربية للسلام حل الدولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
كثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التقارب مع بعض الدول العربية يحدث الآن بشكل أكبر من أي وقت مضى، وفي أحيان عدة، أشار إلى أن التقارب يأتي بسبب مخاوف مشتركة من التهديدات الإيرانية.
قد تجد الدول الخليجية، السعودية والبحرين والإمارات، ما يكفي من المبررات للتقارب مع إسرائيل في مواجهة التهديد الإيراني المشترك، لكن لا تبدو سلطنة عمان في موقع الدولة التي تتعرض لتهديدات إيرانية مباشرة أو غير مباشرة، ومع ذلك ظلت تلك الدول تضع معيار التقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعملية السلام بشكل عام أساسا تزن به علاقاتها أو تقاربها مع إسرائيل، وهو متفق عليه داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي جامعة الدول العربية أيضا.
العلاقات العمانية الإيرانية وقوتها تتيح لها لعب دور أكبر في أن تكون قناة تواصل إسرائيلية إيرانية لتخفيف حدة التوتر بين الدولتين، وكذلك الخطاب الإيراني المؤجج للعداء بين المسلمين والإسرائيليين.
سبق لسلطنة عمان أن نجحت في أن تكون قناة تواصل بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والنظام الإيراني.
وأفضت الجهود العمانية إلى توقيع صفقة الاتفاق النووي عام 2015 بين ايران والدول الخمس الكبرى وألمانيا.
وبدعم إسرائيلي ومشورة منها، قوضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية الملف النووي، وأعادت تفعيل العقوبات على إيران التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 مع فرض إجراءات عقابية على الدول والشركات التي لم تلتزم بالعقوبات.
يمكن للسلطنة التي تتمتع بعلاقات تاريخية ذات أبعاد متعددة مع إيران أن تلعب دورا مثيلا في تخفيف حدة التوتر بين إسرائيل وايران على الأراضي السورية بعد أن وضعت حادثة إسقاط الطائرة الروسية ، قبل أسابيع، إسرائيل في موقع لا يسمح لها بمواصلة استهداف القوى الحليفة لإيران في سوريا ومجابهة التهديدات الإيرانية المباشرة أو عبر القوى الحليفة.
التشكيلة "المخابراتية" للوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العاصمة العمانية لا تشير إلى أن المباحثات بين الجانبين اقتصرت على عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإن كانت في صلب المباحثات كما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بل تتعدى ذلك إلى جوانب من المحتمل أن تتعلق بالتوترات بين إسرائيل وايران، والجهود التي تبذلها إسرائيل سواء العسكرية في استهداف المصالح الإيرانية على الأراضي السورية، أو الأخرى المتعلقة بدفع إيران للانسحاب من سوريا ووقف الدعم الذي تقدمه للقوات الحليفة لها، المجموعات الشيعية المسلحة وحزب الله اللبناني حيث ترى إسرائيل أن مواصلة إيران دعمها لتلك القوات يشكل تهديدا أمنيا مباشرا لها.

قناة "يورونيوز" التلفزيونية تبث تقريرًا عن  مخاطر الألغام  في أذربيجان

أحدث الأخبار

احتلال قرباغ أحد أدلة الأيديولوجية العنصرية لأرمينيا”
17:43 15.04.2024
النور محمدوف : يجب رفض الاستئناف الذي قدمته أرمينيا إلى المحكمة الدولية
17:28 15.04.2024
دلفي برونك: الاتحاد الأوروبي هو أكبر حليف لأذربيجان في مجال الحماية من الألغام
16:56 15.04.2024
تورال إسماعيلوف : الاتفاق الأذربيجاني الأردني لا يضر إيران في شيء
16:21 15.04.2024
توكاييف : نرحب برغبة ارمينيا بإبرام اتفاقية سلام مع أذربيجان
13:30 15.04.2024
رئيس كازخستان يصل أرمينيا في زيارة رسمية
13:15 15.04.2024
دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي: تضافر الإمكانات
13:00 15.04.2024
لماذا تتركز الأعمال الإرهابية الأرمينية في ناخيتشيوان وزانجازور؟
12:45 15.04.2024
الدور الأمريكي لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة بين إيران وإسرائيل
12:30 15.04.2024
وزير الخارجية البريطاني يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني
12:15 15.04.2024
مصر تستأنف رحلاتها الجوية من وإلى الأردن والعراق ولبنان بعد هجوم إيران على إسرائيل
12:00 15.04.2024
شكرى ينقل رسائل هامة لنظيريه الإيراني والإسرائيلي بضرورة التهدئة
11:45 15.04.2024
حزب الله اللبناني يبارك الهجوم الإيراني على إسرائيل
11:30 15.04.2024
بيراموف يشارك في اجتماع الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى
11:17 15.04.2024
بولندا تحد من إنتاج مزارع الرياح والطاقة الشمسية وسط زيادة المعروض
11:15 15.04.2024
العاهل الأردني يحذّر في اتصال مع بايدن من توسيع دائرة الصراع
11:00 15.04.2024
تداعيات الحرب الوشيكة بين إيران وإسرائيل علي أذربيجان
10:57 15.04.2024
مفاوضات بريطانية مع أربع دول بشأن المهاجرين
10:53 15.04.2024
الصين تدعو كافة الأطراف للتحلي بالهدوء وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد
10:45 15.04.2024
التحولات التركية.. الشعب فى صلب دينامية التغيير
10:30 15.04.2024
الأسلحة التي استخدمتها إيران في الهجمات على إسرائيل
10:15 15.04.2024
إسرائيل عاشت إحدى أكثر الليالي دراماتيكية في تاريخها
10:00 15.04.2024
الأردن: سيتم التعامل مع أي خطر قادم من إسرائيل كما تم التعامل مع الخطر الإيراني
09:45 15.04.2024
اعتقال مسئولين بشركة بتروليوس دي فنزويلا للنفط على خلفية اتهامات بالفساد
09:30 15.04.2024
إسرائيل تئد محاولات جديدة لعودة سكان شمال غزة
09:16 15.04.2024
الخارجية التركية سنواصل جهودنا لمنع زعزعة استقرار المنطقة
09:00 15.04.2024
الأردن: استمرار العدوان على غزة يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد
13:00 14.04.2024
إيران: العملية العسكرية ضد إسرائيل كانت تحذيرية فقط
12:00 14.04.2024
الحرس الثوري يعلن تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي
11:00 14.04.2024
إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الإيراني
10:00 14.04.2024
إيران تشن هجوما بعشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل
09:00 14.04.2024
اشتباكات بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية
12:00 13.04.2024
الجيش الإسرائيلي يقصف منصات صواريخ في غزة
11:00 13.04.2024
باكستان: مقتل 11 على متن حافلة متجهة إلى إيران
10:00 13.04.2024
أوكرانيا وروسيا تتبادلان جثامين 120 جندياً
09:00 13.04.2024
ريال مدريد يصدم والدة مبابي ويرفض التعاقد مع ابنها
18:00 12.04.2024
جيل أطفال كامل مدمر في السودان مع مرور عام على الحرب
17:30 12.04.2024
تعقيدات تعترض مسار مفاوضات الهدنة في غزة
17:00 12.04.2024
بايدن يشارك عمدًا فى الإبادة الجماعية
16:30 12.04.2024
إيران: الرد المحتمل على إسرائيل دفاع مشروع لمعاقبة المعتدي
16:00 12.04.2024
جميع الأخبار