لماذا السيطرة على مدينة منبج السورية مهمة بالنسبة للجهات المتصارعة؟ تحليل

وحدات حماية الشعب أكدت في عدة مناسبات أنها سحبت مقاتليها من منبج ولم تبقِ إلا على بعض المستشارين بطلب من مجلس منبج العسكري

تحليلات 11:00 01.01.2019

استجابت الحكومة السورية لدعوة وحدات حماية الشعب الكردية في إرسال قواتها المسلحة إلى منطقة منبج التابعة لمحافظة حلب وحمايتها من "التهديدات التركية".

وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية في بيان صدر عنها: "في ظل التهديدات المستمرة من الدولة التركية لاجتياح مناطق شمال سوريا و تدمير المنطقة و تهجير أهلها مثلما حصل في جرابلس واعزاز والباب ومؤخراً عفرين، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن بأننا بعد أن انسحبنا من منطقة منبج، تفرغنا للحرب ضد داعش و المجموعات الإرهابية الأخرى في شرق الفرات و مناطق أخرى ، لهذا ندعو الدولة السورية التي ننتمي إليها أرضاً وشعباً وحدوداً إلى إرسال قواتها المسلحة لاستلام هذه النقاط وحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية".

كما قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منبج نورا الحامد: " إن المفاوضات مع دمشق بشأن منبج تمت برعاية روسية، وإن قوات الحكومة لن تدخل مدينة منبج نفسها، بل ستنتشر عند خطوط التماس مع تركيا والفصائل السورية الموالية لها".

قوات أمريكية في سوريا

وزارة الدفاع الأمريكية قالت إنها تنتقل إلى المرحلة الثانية من العملية العسكرية في سوريا

وعن عدد عناصر القوات الحكومية قال محمد أبو عادل، القائد العام لمجلس منبج العسكري، إن عددهم لا يتجاوز 300 عنصرا، ومعظمهم على خط التماس مع فصائل "درع الفرات" على الحدود الإدارية الفاصلة بين منبج وجرابلس - الباب، ومنطقة العريمة فقط.

وكانت قد حشدت تركيا حوالي 8 آلاف مسلح من الفصائل السورية الموالية لها على طول خط نهر "الساجور"، مهددة بالدخول إلى منبج خلال أيام معدودة.

مناطق سيطرة الأكراد والقوى الأخرى في سوريا

هميتها للجهات المتصارعة في سوريا

تعد مدينة منبج خطاً اقتصادياً ساخناً يربط مدينة حلب بطرفي نهر الفرات الشرقي والغربي منه، وتقع في شمال شرقي محافظة حلب على بعد 80 كيلو مترا من المحافظة و30 كيلو مترا غربي نهر الفرات.

ويبلغ عدد سكانها حسب الأرقام الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء عام 2004، ما يقارب 100 ألف نسمة، إلا أن هذا العدد تضاعف مرات عدة بعد نزوح السكان من المناطق المجاورة إليها مثل حلب وكوباني (عين العرب) وعفرين وغيرها من المدن السورية التي شهدت دمارا واسعا. وتختلف أهمية السيطرة على هذه المدينة بين الجهات المتصارعة.

(أرشيف) دورية مشتركة بين قوات تركية وأمريكية قرب منبج

(أرشيف) دورية مشتركة بين قوات تركية وأمريكية قرب منبج

تركيا

تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب، التي تشكل الغالبية العظمى في قوات سوريا الديمقراطية، امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا من "المنظمات الإرهابية"، كما تخشى من إقامة الأكراد دويلة على حدودها مما سيشكل مثالا قد يقتدي به أكراد تركيا.

لذا تقدم أنقرة الدعم لفصائل المعارضة السورية وتحاول السيطرة عليها في أي فرصة تتسنى لها.

وتمتد المدن الكردية في سوريا على طول الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، الأمر الذي دفعها منذ بداية الصراع إلى محاولة الدخول للمدينة لفصل المدن الكردية عن بعضها وبالتالي لتضعف الأكراد في الوصول إلى تحقيق أي نوع من الحكم الذاتي في سوريا كما يقول بعض المراقبين.

ضابط أمريكي ومقاتل من وحدات حماية الشعب

تتعاون القوات الأمريكية مع "وحدات حماية الشعب" في المنطقة منذ عام 2016

الأكراد

تعتبر منبج بالنسبة لوحدات حماية الشعب الكردية، الشريان الإقتصادي بسبب نشاط الحركة التجارية التي تربط مدينة حلب بمناطق شرق الفرات وغربها مثل القامشلي والرقة والحسكة وشرق دير الزور.

وتوجد في المدينة قواعد عسكرية للتحالف الدولي وهي خط ساخن لدعم العمليات اللوجستية للمقاتلين الأكراد، عدا عن أنها تربط المدن الكردية من شمال شرقي البلاد إلى شمال غربها وبالتالي قد يصبح المقاتلون الأكراد أقوى لحصولهم على الاإمدادات اللازمة بسهولة.

ما أهمية منبج بالنسبة لعملية "درع الفرات"؟

الولايات المتحدة

كانت تستخدم الولايات المتحدة مدينة منبج كورقة ضغط على تركيا من خلال دعم الأكراد الذين هزموا تنظيم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" من منبج. وخاصة أن تركيا لم تسمح للولايات المتحدة من استخدام قاعدة "أنجرليك" التركية وتقربها من روسيا.

تنظيم ما يعرف "بالدولة الإسلامية"

تعد منبج نقطة جغرافية مهمة في شمال سوريا، إذ استخدمها التنظيم سابقا لاستقبال وإرسال عناصره من وإلى سوريا وخاصة أولئك القادمين من أوروبا وباقي أنحاء العالم.

إلا أن قوات سوريا الديمقراطية التي دعمها طيران التحالف الدولي تمكنت من طردها منذ عام 2016.

قال آلدار خليل المسؤول في لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي لا مانع لانضمام وحدات حماية الشعب إلى جيش النظام وفق تفاهمات محددة.

Image captionقال آلدار خليل المسؤول في لجنة العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي لا مانع لانضمام وحدات حماية الشعب إلى جيش النظام وفق تفاهمات محددة.

توالي القوى المسيطرة على منبج

بعد أن وصل الصراع المسلح في سوريا إلى مدينة منبج، سيطر عليها "الجيش السوري الحر" الذي كان وما زال مدعوماً من تركيا حتى يناير/كانون الثاني 2014.

ثم جاء تنظيم ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" وانتزعها من سيطرتهم ليبقى فيها أكثر من عامين.

واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية طرد عناصر التنظيم وبسط سيطرتها في أغسطس/آب 2016.

وفي بدايات عام 2017، تشكل مجلس منبج العسكري الذي يضم كرداً وعرباً وتلقى استشارات وتدريبات عسكرية من وحدات حماية الشعب والتحالف الدولي.

وفي الآونة الأخيرة صعّدت تركيا من تهديداتها للقيام بهجمات على منبج لطرد القوات الكردية منها.

وجرت التطورات بشكل سريع في ديسمبر/كانون الأول الحالي بأن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإنسحاب من منبج، في حين سارع الأكراد إلى الاتفاق مع موسكو والقوات الحكومية التي أرسلت 300 من عناصرها إلى المناطق الحدودية لمنبج للعمل جنبا إلى جنب مع القوات الروسية ومقاتلي مجلس منبج العسكري بناء على دعوة وحدات حماية الشعب إلى ذلك.

وأدت هذه الخطوة إلى تريث تركيا وإيقاف تهديداتها بالهجوم على منبج.

موقف تركيا من انتشار القوات الحكومية في منبج

قالت وزارة الدفاع التركية "لا يحق لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على المنطقة بقوّة السلاح، أن تتكلّم باسم السكان المحليين أو أن توجه دعوة لأي طرف كان" واصفة تلك الخطوة بـ "الاستفزازية".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "يقوم النظام السوري بعملية نفسية في منبج شمالي سوريا".

وقد يقوم أردوغانبإجراء محادثة هاتفية أو زيارة إلى موسكو للحديث عن المستجدات في سوريا .

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
جميع الأخبار