تحديات هيكلية تواجه "منتدى غاز شرق المتوسط" قبل ولادته تحليل

اجتماع الإعلان عن تشكيل المنتدى شهد غياب تركيا وسوريا ولبنان وحضور إسرائيل

تحليلات 20:20 20.01.2019

يواجه "منتدى غاز شرق المتوسط"، المرتقب الإعلان عن ولادته خلال وقت لاحق من العام الجاري، تحديات هيكلية، قد تخرجه إلى الحياة ضعيفا.

الأسبوع الجاري، استضافت العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعا دوليا بمشاركة إسرائيلية، أعلن فيه عن توافق لإنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)، تكون القاهرة مقرا له.

وقال بيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، إن الاجتماع يهدف إلى تأسيس "منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي".

وشارك في حضور الاجتماع، وزراء الطاقة من دول مصر وإسرائيل واليونان وقبرص الرومية وإيطاليا والأردن وفلسطين، وغياب دول أخرى لها وزنها في قطاع الطاقة، مثل سوريا ولبنان وتركيا.

وثمة أهداف غير معلنة من وراء تأسيس المنتدى، أحدها الاعتراف بإسرائيل كطرف رئيس في صناعة الغاز بمنطقة البحر المتوسط.

وسيكون ذلك، من خلال إضفاء شرعية على حرية الاستيراد والتصدير مستقبلا تحت مظلة المنتدى، وهو ما يمثل تحديا في استمرارية الأعضاء الحاليين، أو دخول أعضاء جدد.

وشهدت بلدان مثل مصر والأردن وفلسطين، رفضا لاستيراد الغاز الإسرائيلي، إذ شهدت عمّان احتجاجات واسعة خلال السنوات واستمرت حتى الشهور الماضية، رفضا لاتفاقية توريد الغاز الإسرائيلي.

وما يدعم إدماج إسرائيل في سوق الغاز الإقليمية، إعلان وزارة البترول المصرية، أن المنتدى سينشيء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الأعضاء، وتضمن تأمين العرض والطلب لهم (..).

وبعد الإعلان عن قرب تشكيل المنتدى، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، إن بلاده ستبدأ تصدير الغاز إلى مصر "خلال أشهر قليلة"، متوقعا أن تصل إلى 7 مليارات متر مكعب سنويا على مدى 10 سنوات.

ودافعت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية حينها، عن الاتفاق، قائلة إن استقبال الغاز الاسرائيلي "جزء من الحلول المطروحة للتوصل لاتفاق بشأن قضايا التحكيم المطروحة بين الشركات".

كذلك، يمثل غياب دعوة أطراف مثل سوريا ولبنان، تحديا للمنتدى، إذ يعود الغياب على الأرجح إلى الحضور الإسرائيلي في عضوية المنتدى المرتقب.

بينما تركيا، التي وصلت مراحل متقدمة كبلد عبور رئيس للغاز الروسي إلى أوروبا، عبر أنابيب غاز رئيسية، فإن القطيعة السياسية تظهر على السطح كأحد أسباب عدم دعوتها من جانب القاهرة، كما أنها ترى في تركيا منافسا لها كمركز إقليمي للطاقة.

وتحاول مصر منذ سنوات، الترويج لنفسها دوليا، بشأن عزمها التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، لتصبح بلد إنتاج وعبور للطاقة، خاصة نحو دول أوروبا.

لكن القاهرة، اكتفت منذ شهور قليلة ذاتيا في مجال الغاز، من خلال الاكتشافات على سواحل البحر المتوسط، ولا تملك حتى اليوم الكميات التجارية لأغراض التصدير.

لكن بيان وزارة البترول المصرية، ترك الباب مواربا، أمام أية عضوية جديدة مستقبلا، "لأي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز أو دول العبور، شريطة الاتفاق مع المنتدى في المصالح والأهداف".

ولم يعلن المجتمعون حتى اليوم، عن الخطوط العريضة للمنتدى والأهداف الرئيسة من إنشائه، أو المصالح التي تربط الدول الأعضاء فيه.

وعلى الرغم من كميات الغاز المكتشفة على سواحل شرق البحر المتوسط، إلا أنها لا تكفي لسد الحاجة المتنامية للدول المستهلكة في شمال وشمال غرب أوروبا.

وتبقى روسيا، هي المصدر الاستراتيجي للغاز الذي تحتاجه القارة الأوروبية، الذي سيمر معظمه عبر الأراضي التركية، خلال الشهور القليلة القادمة.

وتلعب تركيا تلعب دورا هاما فيما يتعلق بأمن الطاقة بالمنطقة، من خلال مشروعي خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول "تاناب" (لنقل الغاز الأذري إلى أوروبا)، والسيل التركي المخط الانتهاء من إنجازه في 2019.

ويتكون مشروع السيل التركي، من خطي أنابيب سعة كل منهما 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، يمتدان من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي وجنوبي أوروبا.

وتملك تركيا مساحات واسعة جنوبا في مياهها الإقليمية، غير المستغلة بعد في مجال التنقيب والاستكشاف، فيما بدأت أول سفينة تنقيب خلال أكتوبر/ تشرين أول الماضي الماضي، أعمال التنقيب فيها.

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أطلقت تركيا سفينة "فاتح" الوطنية للقيام بأول عملية تنقيب بالمياه العميقة لها في البحر المتوسط، وسط تأكيد أن القوات البحرية ستقوم بما يلزم في حال تعرضها لأي تحرش. 

وقالت بريندا شافير، خبيرة شؤون الطاقة في جامعة جورجتاون، في تصريحات لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن المنتدى سيعزز "المناقشات بين الدول التي لديها بالفعل تعاون مع بعضها البعض". 

وأعربت "شافير" عن أملها في دعوة تركيا للمشاركة في الجولة القادمة من اجتماعات المنتدى، مؤكدة أن حضور الجانب التركي سيجعل المنتدى أكثر أهمية. 

وتقول المجلة الأمريكية، إن غاز شرق المتوسط، يواجه تحديات تتمثل في إخراجه من باطن الأرض، وتسويقه، كون بناء الخطوط إلى أوروبا يصطدم بالواقع السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى المياه العميقة والتكاليف المرتفعة التي تجعل الأمر باهظ الثمن.

وتملك تركيا حاليا، البنية التحتية المتطورة لنقل الغاز عبر أراضيها نحو القارة الأوروبية، وبصدد الانتهاء من أنابيب ضخ الغاز الروسي نحو القارة العجوز.

 
الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

رسالة للناتو أم بداية معركة جديدة.. ماذا يعني إعلان روسيا الحرب بأوكرانيا بدلاً من العملية الخاصة؟
17:15 29.03.2024
مهمة الإتحاد الاوروبي في جنوب القوقاز من وجهة نظر أرمينية
16:42 29.03.2024
كيف ستؤثر زيارة وفد الإتحاد الأوروبي علي عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
15:58 29.03.2024
ميرزايف: زيارة وفد الإتحاد الأوروبي للمنطقة يهدف إلي الهيمنة عليها
15:00 29.03.2024
الولايات المتحدة الأمريكية تنشئ تحالفًا جديدًا... - تحليلات
14:00 29.03.2024
لماذا تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتسليح أرمينيا؟
13:00 29.03.2024
هولوكوست بدون يهود
12:00 29.03.2024
من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبنان؟
11:45 29.03.2024
أناتولي أنتونوف : العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتحسن
11:40 29.03.2024
مصر تسجل أقل معدل نمو زيادة سكانية خلال نصف قرن
11:30 29.03.2024
ما لم يقال عن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى جنوب القوقاز
11:25 29.03.2024
حكمت حاجييف: أذربيجان هي حلقة الوصل بين آسيا الوسطى وأوروبا
11:20 29.03.2024
محكمة العدل الدولية تمهل إسرائيل شهرا لإرسال تقريرها حول مجازر غزة
11:15 29.03.2024
روسيا تمنع التجديد لمراقبي العقوبات على كوريا الشمالية
11:00 29.03.2024
أرمينيا توقف بث برنامج سولوفيوف
10:57 29.03.2024
انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
10:45 29.03.2024
أرمينيا : سيتم إعادة هذه القري إلي أذربيجان
10:44 29.03.2024
العدل الدولية تأمر إسرائيل بإجراءات لإيصال المساعدات إلى غزة
10:30 29.03.2024
السجن 25 عاماً لملك العملات المشفرة بتهمة سرقة 8 مليارات دولار
10:15 29.03.2024
الأمين العام لأوبك حاجة العالم للنفط ستستمر لسنوات وعقود
10:00 29.03.2024
إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً
09:45 29.03.2024
إسرائيل تتخذ خطوات فعلية لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم التحذيرات الدولية
09:30 29.03.2024
إثيوبيا تتوقع الانتهاء من مشروع سد النهضة العام المقبل
09:15 29.03.2024
إبراهيم تراوري يمدد حربه على الإرهاب في بوركينا فاسو
09:00 29.03.2024
تدشين اتحاد عمال مستقل في مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
18:30 28.03.2024
هل يتم التوقيع على اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
17:33 28.03.2024
إلمان مصطفى زاده: لا يمكن المساس بكرامة الأذربيجانيين
16:12 28.03.2024
علي ناغيف: فرنسا تحرض أرمينيا على حرب جديدة
16:02 28.03.2024
وساطة أفريقية لحل الصراع المسلح في الكونغو الديمقراطية
13:45 28.03.2024
المعارض ديوماي يفوز بانتخابات الرئاسة السنغالية
13:30 28.03.2024
قائد كتائب القسام يحث العرب والمسلمين على الزحف نحو فلسطين
13:15 28.03.2024
هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة ؟
12:53 28.03.2024
حالة من الفوضي تعم مطار باريس
12:28 28.03.2024
مستقبلات إسرائيل على ضوء الحرب الراهنة
12:15 28.03.2024
وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة
12:00 28.03.2024
ذكري تأسيس الأجهزة الأمنية في أذربيجان
11:53 28.03.2024
واشنطن لا تدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران
11:45 28.03.2024
مؤسسة دولية تتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار بنهاية 2024
11:30 28.03.2024
مصر: مفاوضات سد النهضة استنزاف للوقت.. وإثيوبيا ستدفع الثمن
11:15 28.03.2024
محطة الضبعة النووية ستوفر لمصر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً
11:00 28.03.2024
جميع الأخبار