الأردن عشية «وارسو» يسير في الاتجاه المعاكس لـ «التصعيد ضد إيران» ويعارض حضور السلطة الفلسطينية

تحليلات 13:30 13.02.2019

عمان- «القدس العربي» : إشارتان ملكيتان يمكن الاعتماد عليهما في بناء تصور سريع لموقف الأردن من مؤتمر «وارسو» الوشيك والأجندة الجديدة للإدارة الأمريكية بخصوص أكثر القضايا إلحاحاً في المنطقة.
الإشارتان صدرتا على هامش لقاء الملك عبد الله الثاني مع نخبة وصفت بأنها تضم إعلاميين ومحللين على أمل الارتقاء بمستوى وتركيبة من تخاطبهم لقاءات الانفتاح الملكية الأخيرة التي أعلن الملك أصلاً أنها ستتواصل.

ي الإشارة الأولى يمكن الرهان على أن الأردن مرجعياً يتحفظ وبشدة قد تصل إلى حد الاعتراض على اعتبار الأمريكيين لأن الأولوية القصوى إقليمياً هي التصدي لإيران ونفوذها في المنطقة. وقالت عمان وبوضوح وخلف الكواليس والستائر بأن الأولوية الأساسية ينبغي أن تكون عملية السلام والقضية الفلسطينية، بمعنى حسم الصراع والسماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت بوضوح حتى للسفراء الغربيين فيها قبل التفاعل مع سلسلة من المنتديات الدولية بأن المنطقة في التقدير الأردني المركزي لا تحتمل مواجهة عسكرية جديدة مع إيران، في الوقت الذي يتواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي وتتراجع فيه إلى حد خطير وكبير عملية السلام.
في حساب صانع القرار الأردني، هنا لا يتعلق الأمر بمجاملة الإيرانيين بقدر ما يتعلق بالأهمية القصوى للعودة إلى طاولة المفاوضات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وتجنب إلزام الجميع بأجندة جون بولتون وبنيامين نتنياهو، خصوصاً في مسألة التطبيع مع دول المحور السعودي.
يبدو أن هذه الرسالة قيلت بوضوح على هامش اللقاء الملكي الأخير، وصدرت توجيهات بتبنيها لوزير الخارجية النشط أيمن الصفدي، الذي استضاف خلوة البحر الميت السداسية ثم شارك في لقاء بروكسل ويتهيأ للقاء وارسو مع كل الغموض الذي يحيط بالأجندة والأهداف غير الملموسة.
الأردن في كل حال سيشارك في وارسو، لكن مستوى تمثيله قيد النقاش، فالمؤشرات الأولى ترجح احتمالية غياب الملك شخصياً وحضور الوزير الصفدي فقط، وهي مسألة إن حسمت تظهر مستوى وحجم التحفظ الأردني على جدول الأعمال. طبعاً إصرار المؤسسة الأردنية على أن التصعيد مع إيـران ينبغي ألا يكون أولوية، ورسـالة باطنـية لطهران أيضاً التي تلهث وراء أي اختراق من أي نوع للجبهة الأردنية المـضادة لها. وهي رسالة تكتيكية في الوقت نفسه، تهدف إلى تخفيف الشغب الإيراني داخل البرلمان العراقي على سلسلة الاتفاقيات التجارية والحدودية والنفطية المهمة التي وقعها مؤخراً رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز مع نـظيره العـراقي عادل عـبد المـهدي.
ولم يعد سراً بأن هذا النمط المستجد من التفكير الأردني يناكف ويعارض، وبوضوح أشد من أي مرة سابقة، الاتجاه العلني لبوصلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يحظى في أروقة المؤسسات الأردنية اليوم بحصة وافرة من الملاحظة والانتقاد والشعور الذاتي بخذلان الأردن، لا بل المزاحمة على دورها في القضية الفلسطينية أحياناً.
بمعنى آخر، الهمس الأردني المتعلق بتحضيرات مؤتمر وارسو، وعندما يتعلق الأمر بالملف الإيراني، هو في منظوره العميق رسالة احتجاج ضمنية تكرس القناعة بأن الأردن قرر استراتيجياً، ولكن بهدوء ونعومة شديدين، الاستمرار في الزحف بعيداً عن العباءة السعودية المتهورة، الأمر الذي يبرر استرسال الحديث عن تهور القيادة السعودية حتى في بعض الاجتماعات المغلقة للنخب الأردنية.
بكل حال، يبحث الأردن عن مصالحه اليوم بطريقة مرضية للرأي العام، سواء عندما يتعلق الأمر بالانفتاح أكثر على تركيا أو بتبادل الرسائل مع نظام الرئيس بشار الأسد، أو بتنمية الاتصالات مع قطر ومغازلة إيران مع الاحتفاظ بالسقف العربي في نقد محاولات تدخلها.
هنا حصرياً، وفي سياق هذا التفاعل التكتيكي، وضع الأردنيون إشارتهم الثانية الموازية عبر دعم الخيار الفلسطيني الرسمي القاضي بعدم جواز حضور السلطة الفلسطينية لمؤتمر وارسو الذي يشكل في المحصلة النهائية، حتى بتصور المطبخ الدبلوماسي الأردني، نقطة لقاء بين اليمين الأمريكي المتشدد الجاهل بالمنطقة وبين اليمين الإسرائيلي المنفعل الذي يؤسس لافتعال مواجهة عسكرية مع إيران. وهي مواجهة ستؤدي، إن حصلت، وفي قناعة سياسي رفيع المستوى من وزن الرئيس طاهر المصري، إلى المساهمة المنتجة في تصفية القضية الفلسطينية لحساب اليمين ونظرياته إسرائيلياً، وبصورة تهدد بالنتيجة مصالح الدولة الأردنية.
تتصور عمان في هذا المحور بأن حضورها كطرف ملتزم باتفاقية وادي عربة للسلام ينبغي ألا يشكل ضغطاً على السلطة الفلسطينية حتى تشارك هي الأخرى بغرفة وارسو، لأنها سلطة تحت الاحتلال. وبالتالي برزت لأول مرة تقريباً إشارات أردنية تدعم مقاطعة رام الله لاجتماعات دولية مثل نسخة وارسو.

 
الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

المعارض ديوماي يفوز بانتخابات الرئاسة السنغالية
13:30 28.03.2024
قائد كتائب القسام يحث العرب والمسلمين على الزحف نحو فلسطين
13:15 28.03.2024
هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة ؟
12:53 28.03.2024
حالة من الفوضي تعم مطار باريس
12:28 28.03.2024
مستقبلات إسرائيل على ضوء الحرب الراهنة
12:15 28.03.2024
وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة
12:00 28.03.2024
ذكري تأسيس الأجهزة الأمنية في أذربيجان
11:53 28.03.2024
واشنطن لا تدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران
11:45 28.03.2024
مؤسسة دولية تتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار بنهاية 2024
11:30 28.03.2024
مصر: مفاوضات سد النهضة استنزاف للوقت.. وإثيوبيا ستدفع الثمن
11:15 28.03.2024
محطة الضبعة النووية ستوفر لمصر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً
11:00 28.03.2024
رئيس الصين ينتقد الحواجز التكنولوجية خلال زيارة رئيس وزراء هولندا لبكين
10:45 28.03.2024
نشر معلومات جديدة عن الهجوم الإرهابي في روسيا
10:34 28.03.2024
رياح الجنوب تحمل الرمال الساخنة إلى جنوب شرق أوروبا
10:30 28.03.2024
آيرلندا تعتزم التدخل في قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل
10:15 28.03.2024
الفلبين تؤكد الإفراج عن طاقم ناقلة نفط محتجزة في إيران
10:00 28.03.2024
العراق يبرم اتفاقا لتوريد الغاز مع إيران لمدة 5 سنوات
09:45 28.03.2024
إسرائيل استهدفت 212 في غزة مدرسة بشكل مباشر
09:30 28.03.2024
أردوغان نبذل قصارى جهدنا لينعم إخواننا في غزة بالسلام
09:15 28.03.2024
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 32 ألفا و490 شهيدا وأكثر من 74 ألف إصابة
09:00 28.03.2024
بيتر ثيس: أذربيجان أصبحت شريكًا مهمًا للناتو بعد الحرب الأوكرانية
18:30 27.03.2024
توفيق عباسوف: أرمينيا تسعي إلي دعم التوجهات المناهضة لأذربيجان في جورجيا
17:38 27.03.2024
الولايات المتحدة تفرض عقوبات علي الصين
16:09 27.03.2024
تواصل ردود الفعل على اتفاق جوجل وإسرائيل
16:03 27.03.2024
هجوم سيبراني صيني يضرب المملكة المتحدة ونيوزيلندا
15:06 27.03.2024
أوكرانيا وبولندا تكملان عقد المتأهلين إلى نهائيات يورو 2024
14:59 27.03.2024
من التالي بعد هجوم موسكو؟
14:07 27.03.2024
تحذير من رئيس صربيا بشأن خطر محتمل قد يعم البلاد
13:30 27.03.2024
ذكري وفاة أول رئيس جمهورية لأذربيجان
ذكري وفاة أول رئيس جمهورية لأذربيجان
13:23 27.03.2024
خبراء ينجحون في إذابة الثلج من على عدسة تليسكوب إقليدس
10:30 27.03.2024
الهجرة تتسبب بهلاك أو اختفاء أكثر من 63 ألف شخص في العقد الماضي
10:15 27.03.2024
هنية يلتقي عبد اللهيان في طهران... ويؤكد إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها
10:00 27.03.2024
الكاكاو يكسر حاجز الـ10 آلاف دولار للطن عالميا
09:45 27.03.2024
السعودية تستهدف دخول قائمة أكبر 10 دول في مجال السياحة
09:30 27.03.2024
الأزمة الطبية في مستشفيات قطاع غزة وصلت لمستوى لا يمكن تصوره
09:15 27.03.2024
18 قتيلا في إنزال جوي خاطئ للمساعدات على غزة
09:00 27.03.2024
المسجد الأقصي... أقدس المساجد الإسلامية الذي يضم 200 معلم و14 بابا
19:00 26.03.2024
ألف ليلة وليلة... الكتاب الأكثر سحرا في الشرق والغرب
18:00 26.03.2024
تعادل أذربيجان مع بلغاريا وديا
17:30 26.03.2024
منتخب كرواتيا يزور أهرامات الجيزة
17:00 26.03.2024
جميع الأخبار