جيش الجزائر.. انحياز للحراك بانتظار مر افقة انتقال السلطة

منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير كان واضحا أن قيادة الجيش تساير الانتفاضة الشعبية بدعوات إلى الاستجابة لمطالبها

تحليلات 10:00 07.04.2019

- منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير كان واضحا أن قيادة الجيش تساير الانتفاضة الشعبية بدعوات إلى الاستجابة لمطالبها.
- ظهر التحول الجذري جليا عبر خطاب قائد الأركان في 26 مارس أشار فيه صراحة أن الحل يكمن بتطبيق المادة 102 من الدستور التي تعلن شغور منصب الرئيس.
- تحول موقف الجيش كان في 30 مارس عندما استعمل لهجة شديدة ضد المحيط الرئاسي واتهمه بالقيام بمناورات لضرب سمعة ووحدة الجيش.
- عميد متقاعد أوضح أن "الجيش هو الضامن والمرافق للشعب حتى يصل إلى بر الأمان بمساره السياسي والديمقراطي" قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة.

بعد ستة أسابيع من حراك شعبي، تصاعد معه ضغط قيادة الجيش تدريجيا، اضطر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، إلى الرحيل الفوري عبر إعلان استقالته من منصبه.

ومنذ بداية الحراك في 22 فبراير / شباط الماضي، كان واضحا أن الجيش ساير الانتفاضة الشعبية من خلال دعوات إلى الاستجابة لمطالبها، أطلقها قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح.

وظهر التحول جليا في خطاب 26 مارس / آذار الماضي، الذي دعا "صالح" خلاله بصراحة إلى أن الحل يكمن في تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تنص على إعلان شغور منصب الرئيس.

** قايد صالح يتخلى عن بوتفليقة

انحياز قايد صالح، إلى الحراك كان مفاجئا للبعض، خاصة خارج الجزائر كونه أحد المقربين من بوتفليقة منذ توليه منصب قيادة الأركان عام 2004، ليصبح بعد العام 2013 نائبا لوزير الدفاع أيضا، علما أن وزير الدفاع هو رئيس الجمهورية منذ العام 1999.

والثلاثاء ترأس قايد صالح اجتماعا لقيادة الجيش، يعتبر في العرف السياسي بمثابة اجتماع للمجلس الأعلى للأمن دون حضور الرئيس.

وحرص خلاله على التذكير بأن المؤسسة العسكرية كانت مند البداية داعمة للحراك وأن الحل يجب أن يكون في إطار الدستور.

وقال إنه "طيلة المسيرات، عبر عن تأييده التام لمطالب الشعب وتطلعاته المشروعة، انطلاقا من قناعته النابعة من تمسكه بالشرعية الدستورية وأن الشعب هو المصدر الوحيد والأوحد للسلطة".

ورغم أن تأييد الحراك كان واضحا، إلا أن قائد الأركان حاول في خطاباته الحفاظ على "حبل الود" مع بوتفليقة وحتى محيطه من أجل "ضمان انتقال سلس للسلطة وتجنيب البلاد الانزلاقات" كما أكد عدة مرات في خطاباته.

** تحول جذري

التحول الجذري لموقف الجيش كان في 30 مارس الماضي، عندما استعمل لهجة شديدة ضد المحيط الرئاسي واتهمه بالقيام بمناورات لضرب سمعة ووحدة الجيش من خلال اجتماعات "مشبوهة".

وتأكد فيما بعد من خلال مصادر إعلامية وبيان للرئيس السابق اليامين زروال، أن سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس، حاول تجاوز القيادة العسكرية بالتحضير لمرحلة انتقالية بدعم من قائد المخابرات السابق الفريق توفيق مدين، الذي أقيل من منصبه عام 2015.

وكانت الخارطة التي وضعها المحيط الرئاسي تكليف زروال وهو جنرال متقاعد بمرحلة انتقالية بدعم من الفريق توفيق وشبكاته السياسية والأمنية، لكن زروال رفض العرض.

وبالتزامن مع هذه التطورات تم تسريب إشاعات حول قرار رئاسي بإقالة قائد الجيش عدة مرات، ووصل الأمر حد ظهور قوات خاصة تراقب مبنى التلفزيون الحكومي أول أبريل/ نيسان الجاري في خطوة قالت مصادر إعلامية إنها تحسبا لأي قرار مفاجىء.

وأظهرت التطورات أن مرحلة كسر عظم يعيشها أعلى هرم السلطة بين قيادة الجيش ومحيط الرئيس الذي وعد بقرارات هامة قبل رحيل بوتفليقة كانت وراء زيادة الضغط باتجاه الاستقالة.

كما أن تحرك القضاء ضد قرابة 12 رجل أعمال مقربين من المحيط الرئاسي وفي مقدمتهم الملياردير علي حداد، الذي أوقف على الحدود التونسية أظهر احتدام الصراع.

وكان ظهور قائد الحرس الجمهوري الفريق علي بن علي، أحد أهم المقربين من بوتفليقة في اجتماع قيادة الجيش الثلاثاء، بمثابة إعلان عزلة للرئيس ومحيطه.

** شعارات الحراك في خطاب الجيش

واستعمل قائد الأركان في خطابه الذي سبق استقالة بوتفليقة عبارات بمثابة شعارات للحراك والمعارضة مثل "عصابات" و"قوى غير دستورية" في إشارة إلى محيط الرئيس وشبكة حلفائه من رجال المال.

كما تضمن البيان الذي توج اجتماع القيادة العسكرية ما يشبه خارطة طريق للمرحلة القادمة، كان عنوانها عبارات تكررت عدة مرات مثل "أن الحل يكون في إطار الدستور" و"ضرورة عودة السيادة للشعب" و"أن موقف الجيش دافعه الحفاظ على الوطن".

ويقول قائد الأركان في خطابه "أكدت في العديد من المرات أنني بصفتي مجاهد كافحت بالأمس المستعمر الغاشم وعايشت معاناة الشعب في تلك الفترة العصيبة، لا يمكنني السكوت عن ما يحاك ضده من مؤامرات ودسائس دنيئة من طرف عصابة امتهنت الغش والتدليس والخداع".

وتابع: "من أجل ذلك فأنا في صفّه وإلى جانبه في السراء والضراء، كما كنت، وأتعهد أمام الله والوطن والشعب أنني لن أدخر جهدا في سبيل ذلك، مهما كلفني الأمر".

** تحقيق مطالب الشعب والجيش ليس له طموح سياسي

قيادة الجيش ترد في بيانها على انتقادات من معارضين، بأن تحركها جاء للحفاظ على النظام القائم بأن "مسعانا لإيجاد حل الأزمة ينبع حصرا من ولائنا للوطن فحسب".

وأضاف المصدر نفسه: "إننا على يقين تام بقدرة الشعب الجزائري، لما له من مقومات تاريخية وحضارية وطاقات بشرية متشبعة بحب الوطن، على تجاوز الأزمات، مهما كانت حدتها".

** مرافقة الانتقال الآمن للسلطة

ويرى العربي الشريف، العقيد المتقاعد من الجيش، أن الانحياز إلى الشعب "شيء طبيعي"، لأن "هذا الجيش شعبي، عقيدته أن يمثل كل فئات المجتمع، وليس فئوي أو جهوي، وهو في خدمة الشعب وليس في خدمة أشخاص".

وذكر للأناضول بشأن المسار الذي يسبق تنظيم انتخابات رئاسية جديدة "الجيش هو الضامن والمرافق للشعب حتى يصل إلى بر الأمان بمساره السياسي والديمقراطي".

وأوضح أن "للجيش دورين هامين خلال المرحلة المقبلة، الأول تطبيق نص الدستور لضمان مخرج سلسل وسليم للأزمة".

والثاني - حسب الشريف - هو "مراقبة تطبيق القانون وتفعيل تنفيذه إلى غاية استرجاع الأموال التي نهبت" في إشارة إلى تحقيقات في الفساد بدأت قبل يومين، ضد مجموعة من رجال الأعمال محسوبين على المحيط الرئاسي.

وكان قائد الجيش وصفهم في خطابه بـ"العصابة التي نهبت مقدرات الشعب الجزائري وجمعت ثروات طائلة في وقت وجيز، مستغلة قربها من بعض مراكز القرار".

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلوجراماً من الشاورما
10:16 23.04.2024
الإنفاق الدفاعي العالمي بلغ 2443 مليار دولار عام 2023 وسط 55 نزاعاً
10:00 23.04.2024
إطلاق صواريخ من العراق باتجاه قاعدة للتحالف الدولي بسوريا
09:45 23.04.2024
استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية
09:17 23.04.2024
بغداد وأنقرة تتجهان لطيّ صفحة الخلافات السياسية
09:00 23.04.2024
سيول تحتج على إرسال الزعماء اليابانيين قرابين لضريح ياسوكوني
18:00 22.04.2024
مشاهد قاسية لجثامين انتُشلت من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي
17:30 22.04.2024
هل حان وقت احلال السلام في القوقاز؟
17:00 22.04.2024
جميع الأخبار