السودان.. "برهان" بين نارين وخيارات مفتوحة

رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح برهان، عسكري لم يُنظم سياسيا ضمن "حزب المؤتمر الوطني"، ونزيه في حكم اتهم أفراده بالفساد، وقد لا يشفع له ذلك كونه لم يتخذ خطوة تجاه الشعب

تحليلات 13:00 14.04.2019

يترقب السودانيون المعتصمون أمام مقرات الجيش في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، الخطوات المنتظرة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد عبد الفتاح برهان، عقب ساعات على تعيينه في منصبه مساء الجمعة.

ويرى مراقبون أن الأمور تتسارع باتجاه التصعيد إذا لم يستجب "برهان" لمطالب الشعب، رغم مظاهر القبول والرضا التي بدت مساء الجمعة، عقب تعيينه.

وتتمثل مطالب المحتجين في محاكمة رموز النظام السابق، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، وحل هيئات وقوات تتبع للنظام السابق، مثل "الدفاع الشعبي، والأمن الشعبي، والأمن الطلابي"، ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد المتظاهرين في الأحداث الأخيرة.

والمعروف أن "البرهان" عسكري لم يُؤطر سياسيا ضمن منظومة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا)، وهو رجل نزيه في ظل حكم اتهم أفراده بالفساد، لكن ذلك قد لا يشفع له كونه لم يتخذ خطوة تجاه الشعب.

ولعل ما ساهم في تأخر تبلور رأي واضح حول "برهان"، هو أن الأخير غير معروف إعلاميا، وبعيد عن الأضواء، رغم أن تحالفات المعارضة والمهنيين والمعتصمين، أجمعت على أن ما حدث الجمعة، هو "انقلاب جيد" على "انقلاب سيئ".

ويتضح مما ما سبق، طبيعة الجبهة الأولى التي تواجه الرجل، وهي التحدي الأقوى الماثل أمامه حاليا، وقد يكون لها تأثير في مساره على قمة المجلس العسكري.

ومن المرجح أن تكون استقالة مدير المخابرات والأمن صلاح قوش، السبت، والتي قبلها رئيس المجلس العسكري، "خطوة تمهيدية" لقبول الأخير جماهيريًا.

وقد تكون هذه الاستقالة مرضية للمحتجين والمعتصمين، ولكنها غير كافية لأنهم يطالبون باعتقال "قوش" ومحاكمته، باعتباره مسؤولا عن مقتل عشرات خلال الاحتجاجات، بوصفه مديرا للأمن السوداني.

لكن المؤكد بحسب كثيرين، أن قبول "برهان" لدى قادة الجيش والأمن والمخابرات والدعم السريع، هو العامل الذي أسرع من قرار تعيينه في المنصب.

ويرى مراقبون أن مواجهة الدولة العميقة التي كرسها نظام البشير في السلطة من سياسة التمكين لعناصرها، وقيام مؤسسات كبرى وتنظيمات عسكرية تخضع بالكامل للولاء التنظيمي، ستجعل مهمته صعبة.

يضاف إلى ذلك السيطرة الاقتصادية لشركات حكومية لمؤسسات الدولة من أمن وجيش وشرطة، وكذلك الشركات التي يملكها أفراد الحزب الحاكم، قد تعقّد عمل الرجل في الوقت الراهن.

ويرى البعض أن "برهان" أمام طريقين متوازيين لا يلتقيان، مطالب المحتجين والمعارضة من جهة، وتشبث الإسلاميين والموالين لهم بالسلطة من جهة أخرى.

ويمكن لتقاطع هاتين المجموعتين أن يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء إذا تمسك كل طرف بمطالبه.

فيما يعتقد بعض المراقبين أن الأمر يمكن حله بشكل أكثر سهولة، وهو محاولة الاتفاق على نقاط أساسية تتمثل في تنفيذ بعض البنود التي قد توجد واقعا جديدا يمكن أن يصحبه تغيير شامل في المستقبل.

وذلك من خلال تنازل "تجمع المهنيين" وحلفائه في المعارضة، عن أي نقاط التزمت بمحاولة استقطاب "برهان" لصالحهم في تحقيق قيام حكومة مدنية، يلي ذلك اجتثاث جذور دولة الرئيس المعزول عمر البشير العميقة.

وفي كل تطورات المشهد، لا يغيب دور مهم آخر قد يعجل بـ "برهان" كسابقيه، ولكن بطريقة أخرى، وهو حدوث انقلاب آخر من أطراف داخل الجيش لا علاقة لها بالقيادة المحسوبة على النظام السابق، ورافضة لـ "برهان" وقادة الجيش الذين صعدوا طوال السنوات الماضية على قمة الهرم العسكري بفضل علاقتهم بالنظام.

وبذلك تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، وهذا ما ستكشف عنه الساعات القادمة، في سودان يشهد تنازعا شديدا بين أطراف وقوى متنافرة في الأغلب، وأخرى تتلاقى في بعض النقاط وتختلف في أخرى.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
جميع الأخبار