قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن إسرائيل لم تقدم دليلا، خلال اجتماع مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أول من أمس (الأربعاء)، على وجود أنفاق للهجوم عليها على الحدود المشتركة بين البلدين.
وبدأ الجيش الإسرائيلي الثلثاء الماضي، عملية على جانبه من الحدود «لكشف وإحباط» أنفاق قال إنها تبدأ من لبنان.
واتهمت إسرائيل جماعة «حزب الله» اللبنانية بحفر أنفاق عبر الحدود، وقالت إن هذه الأنفاق لم يبدأ تشغيلها بعد، لكنها تمثل «تهديدا وشيكا». ولم يصدر تعليق من الحزب.
وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لبري: «لم يتقدم الجانب الإسرائيلي بأي معلومات» خلال اجتماع مع الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
وذكر بيان لـ«يونيفيل» أن الأطراف اتفقت خلال الاجتماع، الذي كان مقرراً قبل بدء إسرائيل عمليتها الجارية، على أن ترسل «يونيفيل» فريقاً فنياً إلى إسرائيل «للتأكد من الحقائق».
وقال بري: «الرواية مشكوك فيها، وطالب لبنان بالإحداثيات حول الموضوع المتعلق بالمزاعم الاسرائيلية، ولم نتلق أي شيء عن هذه الإحداثيات وهل فعلا هي موجودة هذه الانفاق أم لا». ونقل العضو في كتلة بري البرلمانية علي بزي عن رئيس البرلمان قوله بعد الاجتماع: «هذه المسألة لا تستند إلى أي وقائع صحيحة على الإطلاق».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إنه تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأبلغه بأنه «ينظر بجدية شديدة للانتهاك الصارخ للسيادة الإسرائيلية».
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن وزارة الخارجية تحضر شكوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن «الخروق الإسرائيلية المتكررة».
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن واشنطن «تدعم بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها»، وتدعو «حزب الله» إلى «التوقف عن حفر أنفاق إلى داخل إسرائيل والامتناع عن التصعيد والعنف».