يعتبر شهر أبريل شهراً خاصاً للأرمن. جنبا إلى جنب إزدهار الطبيعة، تعربد الدعاية الأرمنية في هذا الوقت الذي تفتح لها جميع أبوابه. ويدور الحديث هنا عن الإدعاءات حول "الإبادة الجماعية للأرمن" المزعومة التي فرضها الأرمن وبدعم من القوى لمصالحها الجيوسياسية. ومع ذلك، نعلم جميعاً أنه وراء الأسطورة تكمن الشهية الإقليمية الباهظة للأرمن ومحاولات إخفاء الأفعال القذرة للقوميين الأرمن عن الآخرين.
وهناك شيء يود الأرمن إخواءه. وهناك الآلاف من الجرائم على ضمير الإرهابيين الأرمن. من بينها العديد من عمليات القتل والهجمات الإرهابية، بما في ذلك انفجار في مترو موسكو الذي هز الاتحاد السوفيتي بأكمله في عام 1977. كان هذا أول هجوم إرهابي على المترو، وكان الأرمن هم الذين بادروا بهذه المبادرات الرهيبة.
للأسف، يجب القول إن أفكار الإرهاب متجذرة بشكل كبير في الأيديولوجية الوطنية للشعب الأرمني. يتجلى ذلك في المطالب المقدمة في أرمينيا في ذكرى الهجوم الإرهابي بموسكو بأن يعتبر مرتكبو هذه الجريمة أبطالاً للشعب الأرمني. دون النظر إلى الضحايا العديدين، يحاول "الوطنيون" في أرمينيا تبرير جريمتهمالإرهابية، حتى في المحاكمة لم يندم المتهمون ودعوا الأرمن إلى الثأر.
من المؤسف أن الوسائل الإعلامية الروسية تحاول إثارة قضية الإرهاب الأرمني نادراً ما تكون ممكنة. ومع ذلك ، ليس من المستغرب، أنه، تُلاحظ حالياً هيمنة الأشخاص ذوي الجنسية الأرمينية في الساحة الإعلامية الروسية يستولي القوميون الأرمن على الوسائل الإعلامية الروسية بالتدريج، الفيديوهات التي لقرائنا أقل شيوعًا في الجمهور الروسي.
يجعل بعض الوسائل الإعلامية الروسية، وبعض القنوات التلفزيونية في المقام الأول صورة مؤثرة لصديق كبير لروسيا ياعب دور الحاجز بين الأرثوذكسية والمسلمين "المتوحشين". وفي الوقت نفسه، فإن الموقف الحقيقي في أرمينيا تجاه روسيا والروسيين واللغة الروسية أبعد ما يكون عن الإيجابية. لا يدل تواجد القاعدة الروسية في منطقة جيمري في أرمينيا إطلاقاً على الموقف الخاص للجمهور الأرمني تجاه العالم الروسي. على الرغم من حقيقة أن أرمينيا مدينة بوجودها لروسيا، فإن الموقف في هذا البلد تجاه جارتها الشمالية كان وعلى الأرجح سيكون، عدائياً على الدوام.
الترجمة من الروسية:د/ ذاكر قاسموف