كتبت إيفا أبي حيدر في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "المنتجات التركية تنضمّ إلى قوافل التهريب إلى لبنان": "رغم الجهود التي تبذل من قبل الأجهزة المختصة الا ان مكافحة ظاهرة التهريب الزراعي تبدو عصية عن التنفيذ لعوامل عدة. وقد زادت حدّة هذه الظاهرة مع هبوط الليرة التركية والذي أدّى الى تنشيط التهريب الزراعي من تركيا الى سوريا فلبنان.
عادت صرخة المزارعين لتعلو مجددا نتيجة ارتفاع وتيرة التهريب الزراعي. وقد أضيفت الى الكميات المهرّبة من سوريا منتجات زراعية مهرّبة من تركيا نتيجة انهيار العملة ليصبح مجموع الكميات المهرّبة وفق تقديرات رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي أكثر من 500 طن يوميا تتنوّع بين العنب والبطاطا والحمضيات والبندورة.
في هذا السياق، أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر ان عمليات التهريب لا تزال مستمرة رغم مكافحتها من قبل الاجهزة المختصة لكن التقديرات بأن الكميات هي 500 طن يوميا مبالغ فيها. وقال: تعلو اليوم صرخة المزارعين لكن صرختنا كوزارة وتحركنا لمكافحة هذه الظاهرة بدأ منذ شهر حزيران العام 2017، حيث راسلت للغاية الأجهزة المختصة من قيادة الجيش الى وزارة الدفاع الى الجمارك الى وزارة المالية لضبط الحدود، وبالتالي لم يعد هذا الأمر من مسؤوليتنا. وقد لاحظنا مؤخرا تكاثر عمليات الدهم للمستودعات ولاسواق الجملة من قبل وزارة الاقتصاد والجمارك.
اضاف: ان عمليات التهريب تحصل بين كل دول العالم المتجاورة ولا ينفرد لبنان بها، لدرجة ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اراد بناء جدار فاصل مع المكسيك للحد من هذه الظاهرة".