كتب طوني رزق في صحيفة "الجمهورية": هل تنقذ العملة الجديدة اقتصاد فنزويلا، علماً انها وبعد ان خططت لشطب 3 أصفار عادت لتقرر شطب 5 أصفار بسبب الضغوط التضخمية وتصاعد العقوبات الاميركية، ليساوي الدولار 25 بوليفاراً جديداً.
بدأت فنزويلا امس شطب 5 أصفار من عملتها "البوليفار القوي" واستبدلتها بعملة جديدة سمّتها "البوليفار السيادي"، عقب انهيار سعر العملة المحلية بسبب مستويات التضخم القياسية والتي توقع صندوق النقد الدولي وصولها إلى مليون بالمئة هذا العام. وكانت عملتها قد بدأت بالانهيار منذ تراجع اسعار النفط في العام 2014. وزاد سوء الادارة والفساد والعقوبات الاميركية من تدهور الاوضاع في البلاد. وكانت فنزويلا أطلقت عملتها الرقمية بترو المدعومة باحتياطات النفط، وتسعى الآن لربط عملتها البوليفار السيادي بها. وقد اوكلت 300 مكتب صيرفة لاستبدال العملة القديمة بالجديدة في جميع انحاء البلاد.
وكانت بيانات صندوق النقد الدولي أفادت أنّ معدل التضخم في فنزويلا سيصل، بحلول نهاية العام الحالي، إلى مليون في المئة، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تمر بها البلاد منذ عدة أعوام.
وأوضح الصندوق في توقعاته أنّ الموقف في فنزويلا شبيه بالوضع في جمهورية فايمار في عام أزمة 1923. كما توقع الصندوق تراجع إجمالي الناتج المحلي في العام الحالي بنسبة 18 في المئة.
وتعاني فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطيات للنفط في العالم، منذ سنوات، أزمة حادة في الاقتصاد والإمدادات، وذلك بسبب سوء الإدارة والفساد وتدنّي أسعار النفط.
وعلى الرغم من الاحتياطي النفطي الضخم، إلا أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع آخذ في الزيادة، وثمّة نقص في العملات الأجنبية اللازمة لشراء المواد الغذائية ومستلزمات الحياة اليومية.