انتهت أعمال مؤتمر الشباب والسلام المستدام الذي شهدته العاصمة الإمارتية أبوظبي، الاثنين، بعد نقاشات وحوارات عن تمكين الشباب ودورهم في قضايا السلام والأمن، وضرورة العمل على إشراكهم في السياسات الحكومية، في محاولة للنأي بهم عن التطرف وتسييس المبادئ والقيم.
وقال رئيس ومؤسس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أحمد الهاملي، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن مؤتمر الشباب والسلام المستدام الذي نظمه المركز بالتعاون مع المنظمة الدولية لدور المرأة في الأمن الدولي جاء تماشيا مع استراتيجية الإمارات لتمكين الشباب.
وأضاف "هذا المؤتمر جاء لفتح نقاش بشأن كيف يكون الشباب بمنأى عن التطرف الذي تشهده المنطقة، وعن تسييس المبادئ والقيم الإنسانية والدينية، وكيف يمكن للشباب المساهمة في استدامة السلام واستتباب الأمن في المنطقة العربية".
وتابع "نحن نفتح فرصا للحوار، والاستماع من الشباب أنفسهم، عن همومهم وتحدياتهم، كيف ينظرون للمستقبل".
ويهدف المؤتمر، بحسب الهاملي، إلى إيصال رسالة لمتخذي القرار وصناع السياسات، واستعراض التحديات والهموم التي يواجهها الشباب في المنطقة العربية.
وعن دور الشباب في المنطقة العربية، قال: "دورهم مهم ومحوري، ولابد أن يكونوا جزءا من صناعة السياسات المتعلقة بالمنطقة".
ومضى يقول: "على الجهات الحكومية وغير الحكومية فتح الأبواب للشباب لإدماجهم في منظومة العمل بما يخدم المنطقة والمصلحة العامة، لابد ألا يترك الشباب بمعزل عن صنع السياسات وتطبيق وتنفيذ المشاريع والخطط للحكومية والمؤسسات الأهلية".
بينما قالت رئيسة منظمة المرأة في الأمن الدولي شانتال دي جونج أودرات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "الشباب بحاجة إلى أن يكونوا شركاء في بناء سلام مستدام"، معربة عن إعجابها بسياسات دولة الإمارات تجاه الشباب.
وأضافت "من المهم ألا نضع الشباب في صندوق وننساهم، نحن بحاجة حقيقية إلى إدماج الشباب في الكثير من القضايا ليست تلك المتعلقة بالأمن والسلام فقط، بل في مجالات أخرى".
وكانت وزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة، سارة الأميري، ألقت الكلمة الرئيسية للمؤتمر، بحضور العديد من الشخصيات، والمسؤولين عن قطاع الشباب، وعدد كبير من الأكاديميين والقادة وأصحاب الرأي من دولة الإمارات ومن مختلف دول العالم.