منذ 100 سنة بالضبط من إنشاء أول جمهورية برلمانية في الشرق الإسلامي تم تأسيس برلمان جمهورية أذربيجان الديمقراطية اليوم، 21 سبتمبر.
أجرت بوابة Eurasia Diary المقابلة في هذا الموضوع مع الخبير المؤرخ نوفل عبدالله ييف.
- كيف تم تشكيل البرلمان وما هي الأحداث التي أدت إلى تشكيله؟
- تم تشكيل البرلمان جراء إقرار استقلال الشعب الأذربيجاني حريته. في 28 مايو 1918، أعلن مجموعة الأعضاء المسلمين في مجلس (سيم) لعموم القوقاز نفسها مجلساً وطنياً لأذربيحان. وهكذا، في الواقع تم تأسيس أول برلمان أذربيجاني وإنشاء أول جمهورية برلمانية. في البداية شرع هذا البرلمان عمله في تبليسي، ثم انتقل إلى مدينة كانحا وبعدها إلى باكو.
- من هو مؤلف أو من هم مؤلفون لفكرة تأسيس البرلمان الأذربيجاني؟
- في الواقع، مؤلف فكرة تأسيس البرلمان الأذربيجاني هو فتح على خان خويسكي. وهو الذي اقترح لأول مرة تأسيس البرلمان. طبعاً، لعب كل من محمد أمين رسول زاده وعلي مردان بيك توبشوباشوف دوراً مهماً في تشكيل البرلمان وعمله. لكن خلال المناقشات، اقترح بعض الرسميين الأذربيجانيين فكرة تشكيل البرلمان بعد استقرار الجمهورية بشكل نظامي وتنمية الدولة. وأصر فتح على خان بدوره أن البرلمان سيكون أساساً قانونياً للدولة التي ستنشأ وبقوله "لا يمكن الدولة دون القانون" لعب دوراً لا غنى عنه في إنشاء البرلمان.
- ما هي العناصر العرقية أو السياسية الممثلة في ذلك الوقت في البرلمان؟
- لقانون المؤرخ في 19 نوفمبر 1918 بشأن تأسيس البرلمان أهمية حاسمة. إنه قانون يثبت أن البرلمان ديمقراطي. بموجب هذا القانون، يمكن تمثيل جميع المجموعات العرقية المقيمة في البلاد على شكل جماعات في البرلمان. وبناءً على هذا القانون، منح للأرمن والجورجيين واليهود والألمان المقيمين في البلاد الحق في التمثيل في البرلمان. بهذا تم تمثيل هذه العناصر العرقية في البرلمان. تجدر الإشارة إلى أن هذه العناصر شكلت في البرلمان جماعات برلمانية. تمثلت العناصر السياسية في شكل جماعات برلمانية سياسية مثل جماعة "موساواة مع "حياديين" وجماعة "اتحاد" وجماعة " أحرار" وجماعة "الاشتراكيين" وجماعة "حياديين" و"المستقلين" و"اليسار المستقل" وغيرها.
- لماذا رفض الأرمن الانضمام إلى البرلمان بعد ترشيحهم؟
- لأنهم اعتقدوا أن إذا تركوا جمعية المؤسسين وتسلحوا، فيمكنهم إقامة دولة منفصلة داخل أذربيجان. لكنهم بالطبع فشلوا في جهودهم هذه. وانهزموا في كل من المجالين السياسي والعسكري في كفاحهم ضد جمهورية أذربيجان الديمقراطية.
- ما وسعة سلطة البرلمان؟
- كان البرلمان هو الجهة العليا لدولة جمهورية أذربيجان الديمقراطية. كان يتمتع بصلاحيات واسعة. وكما يتبين من القوانين المعتمدة، فقد تم مناقشة كل قضية في البرلمان وتبنيها بأغلبية الأصوات. عموماً، كانت جمهورية أذربيجان الديمقراطية تمتلك هيكلية سياسية منتظمة للديمقراطية البرلمانية.
- ما هي القرارات الحاسمة والحرجة الصادرة في تاريخ البرلمان بمئة عام والتي تركت أثراً في تاريخ أذربيجان وغيرت مسار التاريخ؟
- عدد هذه القرارات مرتفع جدا. في البداية، أود أن أشير إلى بيان الاستقلال. إن أهم قرار اتخذه البرلمان الأذربيجاني هو اعتماد هذا البيان. كان بيان الاستقلال حدثاً قانونياً بالغ الأهمية يحتوي على القيم القومية والسياسية للشعب الأذربيجاني ومبادئ الدولة. ومع ذلك، يمكننا أيضا أن نشير إلى التحالف العسكري المبرم بالإمبراطورية العثمانية. خلال الحقبة السوفياتية، تم حرمانه من الصلاحيات البرلمانية. أنه كان فقط بشكل رسمي. كانت القرارات تتخذ في ذلك الوقت في موسكو وثم ترسل إلى برلمانات الجمهوريات الأخرى. ومع ذلك، كان هناك قرار صادر عن المجلس الأعلى (البرلمان) لجمهورية أذربيجان السوفيتية التي أنا أذكرها لم يتم تبنيه في الجمهوريات الأخرى ولم يرسل من موسكو. تم تمرير هذا القرار من البرلمان بناء على تعليمات حيدر علييف. كان هذا القرار يشمل طلبة كلية الحقوق لجامعة أذربيجان الحكومية. وبموجب هذا القرار كان أولاد الفلاحين المحاربين القدماء والشباب المنتهين للخدمة العسكرية فقط يتمتعون بحق الالتحاق بكلية الحقوق لجامعة أذربيجان الحكومية. كما لقانون الاستقلال الذي اعتمده البرلمان الأذربيجاني في 18 أكتوبر 1991، مثل بيان الاستقلال له مكانة خاصة في تاريخنا. وعلاوة على ذلك، يمكن الإشارة إلى العديد من القرارات الهامة بشأن الدستور واللغة الأذربيجانية وحقوق الإنسان والحريات.
- كيف تقيم تحليل المقارنة لتاريخنا البرلماني؟
- ينقسم تاريخنا البرلماني إلى ثلاث عهود. العهد الأول، بالطبع، عهد الجمهورية الديمقراطية. في هذا العهد، كان البرلمان أعلى جهة وأكثر ديناميكياً من ناحية سياسية. العهد الثاني هو العهد السوفياتي، حيث كان المجلس الأعلى مؤسسة شكلية، كما ذكرناه أعلاه. لقد تم تحديد وضع وصلاحيات برلمان أذربيجان - المجلس الوطني بدقة فقط في الدستور الذي تم تبنيه بجهود حيدر علييف في عام 1995. وفي الوقت الحاضر يعتبر المجلس الوطني مؤسسة لديها القاعدة القانونية والقدرة على التنمية، على الرغم من العديد من المشاكل. وأعتقد أنه في المستقبل، سيعمل البرلمان الأذربيجاني بوصفه الهيئة التشريعية الرئيسية لشعب أذربيجان كضامن للدولة القانونية والمجتمع المدني.
أجرى الحوار الصحفي نجاة اسماعيلوف
الترجمة من الأذربيجانية: د. ذاكر قاسموف