أجرى مراسل Eurasia Diary هاشم محمدوف المقابلة الصحفية مع القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في جمهورية أذربيجان السيد الدكتور فاضل عواد الشويلي
سعادة السفير، سؤالنا الأول سؤال تقليدي وهو حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين جمهورية أذربيجان وجمهورية العراق ومستقبلها. ما هي المجالات التي يمكن نتعاون فيها أكثر وما هو تقديركم لهذه العلاقات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، طبعاً العلاقات العراقية الأذربيجانية علاقات تاريحية وعلاقات جيدة وحميمة. أذربيجان بلد صديق وشعبه صديق. ونحن مهتمون بهذه العلاقات. وهذه العلاقات تطورت في الآونة الأخيرة أكثر. مثلاً، كان عدد السائحين العراقيين إلى أذربجان قبل 4 سنوات لم يتجاوز 100 سائح. والآن، بفضل الله، وعند استلامنا المهام بلغت أعداد السائحين حوالي 170 ألف سائح عراقي. والحمد لله دون مشاكل، إن كانت هناك مشاكل بسيطة. وكذلك هناك السياحة الدينية للأذريين يسافر الزوار بالسياحة الدينية إلى العراق وبلغوا أعداداً كبيرة تمتد إلى 35-40 ألف سائح. وهذا دليل قاطع على أنه هناك تعاون كبير بين الشعبين وبين البلدين ويبقى التعاون المستمر إن شاء الله.
- أذربيجان والعراق هما البلدان لهما احتياطيات غنية من النفط والغاز. هل العراق مهتم بالتعاون مع أذربيجان في قطاع الطاقة، وعموماً ما هي الأعمال المحققة في هذا المجال؟
طبعاً، العراق بعد أن انتصر على الإرهاب نحن بصدد إعمار العراق ونبحث عن شركات رصينة وشركات جيدة . ولابأس أن يكون هناك موقع القدم للشركات الأذربيجانية. طبعاً، نحتاج من هذه الشركات أن تعطينا سيرة ذاتية لها. والعراق يرحب بكل الشركات، سواءاً كانت هذه الشركات من قطاع النفط أو قطاع الكهرباء وقطاع الخدمات بصورة عامة ونرحب بها. وأذربيجان، أعتقد أن تمتلك شركات رصينة. لا يوجد أي مانع بصدد استقبال مثل هذه الشركات وخصوصاً في مجال الطاقة ونحن في العراق في مجال الطاقة نحتاج إلى هذه الشركات. وطبعاً نؤكد على شركة رصينة. وإن تعطينا السيرة الذاتية عن تلك الشركات، ونكتب عنها إلى الجانب الحكومي، أي إلى مركز الوزارة ومنه إلى الحكومة لتستقبل هذه الشركات بصورة رسمية لتكون هناك آلية التعاقد مع هذه الشركات حسب الضوابط القانونية.
- العراق هو أقرب بلد لنا في العالم العربي من الجوانب العديدة. على وجه الخصوص، بيننا الكثير من الروابط في مجال الثقافة. هل تقام فعاليات ثقافية مشتركة بين أذربيجان والعراق أو يتوقع القيام بها ؟
طبعاً، هناك المشتركات بين الشعبين العراقي والأذري. وبصراحة تصل هذه المشتركات إلى 80% مع الشعب الأذري. وهناك نفس العادات ونفس التقاليد. أنا كنت قبل 6-7 أشهر في موضوع خطوبة أحد صحفيين مع فتاة. وأنا ومادام حضرنا هذه المراسيم، وهذه المراسيم لاتكاد أن تختلف عن المجتمع العراقي الحالي ونفس العادات والتقاليد المشتركة. وهذا أيضاً يقرب الشعبين ويخلق الانسجام بينهما. وأنه هناك أيضاً التعاون الكبير بصدد الثقافة والحوارات الثقافية بين الإخوة. قبل فترة اشترك العراق بالمقام الثقافي وأيضاً اشترك في حوار الحضارات والثقافات وتجمع المجتمع الاسلامي للشباب والعراق ساهم واشترك فيها. وهذا دليل قاطع على أنه هناك الكثير من العادات والتقاليد والمشتركات من الجانب الثقافي بين الشعبين الصديقين.
- في السنوات الأخيرة، أنجزت الأعمال العديدة لاستعادة البنية التحتية للعراق. وتقدم الدول الشقيقة والصديقة المساعدات للعراقيين في هذا المجال. هل تساهم أذربيجان في هذه الأعمال؟
طبعاً، أذربيجان بلد صديق وصديق قريب وصديق حميم. وعندما وقعت الهزات الأرضية في العراق عرضت الحكومة الأذربيجانية على العراق أن ترسل الفرق للإنقاذ أو الفرق للإعمار في حالة طلب الحكومة العراقية. وموقف أذربيجان هو موقف جيد مع العراق، خصوصاً في مكافحة الإرهاب. لدينا المشتركات العديدة للتبادل والتعاون وإن نتمنى تفعيل عمل هذه وإن شاء الله نفعلها في المستقبل.
• كما ذكرنا أعلاه، العراق هو أقرب بلد عربي لنا من عدة جوانب. لذلك، يولي الشعب الأذربيجاني اهتماماً كبيراً للوضع الداخلي للعراق. ما هي التطورات في الوضع بعد الانتخابات الأخيرة؟ وكما، يعاني العراق مثل أذربيجان من مشكلة اللاجئين داخلياً وكيف تتعامل الحكومة العراقية بهذه المشكلة؟
والحمد لله، قبل 15 يوماً تم منح الثقة لرئيس الوزراء الدكتور عادل عبد المهدي وتشكلت الكابينة الوزارية باختيار الناس التكنوقراط. ونعتبر هذا أول خطوة في مسافة طويلة نحو تشكيل الحكومة على أسس مهنية. ونحتاج إلى بناء البنية التحتية وإعادة إعمارها وأيضاً نحتاج معالجة الأمور المتعلقة بالجوانب الداخلية. وما يخص للمخيمات وله الأولوية ونضع الجانب إنساني فوق كل الاعتبارات. ونتمنى أن يعود النازحون إلى مكان سكنهم إن شاء الله. وكل ما دمره الإرهابيون من داعش الإرهابي سيعاد بناءه. وسوف يكون العراق آمناً وجيداً مثل أذربيجان. وهذه الأمور وقتية ونتمنى أن نتخطى هذه العقبات، كما فعلت أذربيجان، إن شاء الله.
- تعتبر أذربيجان والعراق بلدان مواجهان لخطر الاحتلال والارهاب. كما تعلمون أن أرمينيا احتلت 20% من أراضي أذربيجان ودمرت تراثنا التاريخي والثقافي. ما هو موقف الحكومة العراقية من هذا الغزو؟ كيف يتعاون البلدان في هذا المجال على المستوى الدولي، وخاصة في إطار المنظمات الدولية؟
فيما يخص لموضوع قاره باغ صدرت 4 قرارات من مجلس الأمن للأمم المتحدة. والعراق يقف دائماً مع القرارات لمجلس الأمن للأمم المتحدة. وأعتقد أن العراق سيصوت مع القرارات ويكون مع هذه القرارات ولم يتراجع عن موضوع بخصوص هذه القرارات. ونحن، بالعكس، مع أذربيجان وأذربيجان بلد صديق. ولكن الحروب دائماً تجلب الدمار وتجلب الخسار وحتى المنتصر في الحرب يأتي بالخسارة. والحكومة الأذربيجانية حكومة واعية ومدركة . ولها تفكير سياسي ودبلوماسي عميق. وأنها تجنب شعبها من الحروب وأنها تسلك دائماً مسلك الحوار الدبلوماسي وتفضل حل النزاع بالحوار والحوار أفضل وأسمى. وإن كانت قرارات الأمم المتحدة مع دارك الكثير من الأمور وتحل حلاً ودياً وسلمياً.
اعداد الحوار: د. ذاكر قاسموف والصحفي هاشم محمدوف و هشام غالب العديني