بعد اجتماع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، بدأت العاسفة منالأفكار العديدة تتظاهر في مجتمع البلدين. وتسببت دعوات إعداد السكان للسلام، حتى على مستوى الأمين العام للأمم المتحدة، في ردود فعل المتباينة. يناقش الخبراء والجهات ذات الصلة للمنظمات الدولية إمكانية تحقيق السلام في المنطقة.
وعلق المحلل السياسي، دكتور الفلسفة في العلوم التاريخية ونائب رئيس قسم دعم القانون أوليغ كوزنيتسوف على اجتماع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا فيما يتعلق بصراع قاره باغ حصراً ل Eurasia Diary.
لنكن صادقين، حتى لأنفسنا: خلال 30 سنة من الحرب في قاره باغ، نمى الجيلان من جانبي النزاع الذين يعتبران الكراهية المتبادلة طبيعية ومألوفة من الطفولة، خاصة بين الشباب الذين ولدوا ونشأوا في ظروف الصراع. لن أتحدث عن الكوارث التي لا تحصى والتي عان منها الشعب الأذربيجاني في حرب قارت باغ. وقد قيل الكثير عنها، وعلى حد علمي لن يغفر أحد في أذربيجان هذه الإهانات. أكثر من مرة في نشراتي بدأت بالحديث حول هذا الموضوع، وفي كل مرة واجهت انتقادات في أفكاري من الأذربيجانيين ومن الأرمن الذين ليسوا مستعدين ذهنياً للتصالح بعضهم مع البعض. لذلك، الوزراء على حق تماماً عندما يقولون إن السلطات يجب أن تعد المجتمع في بلدانهم من أجل المصالحة وتعزيز السلام.
وهذا الموضوع له أهمية خاصة بالنسبة لأرمينيا التي لم تحقق لها أي فوائد عملية في السنوات التي تلت تقدمها في المعركة، وبالنسبة لوعي سكانها، فإن هذه الحقيقة الوحيدة هي مهيمنة على اللحياة ومعناها. تصوروا فقط أنه خلال هذه السنوات عاش سكان هضا البلد بأكمله لأحلام وعمليا على حافة الفقر، دون أن يحصلوا على أي شيء في المقابل. وهنا يجب أن يتخلوا فجأة عن معنى الحياة. وخاصة سيقبل هذا بشكل مؤلم خاص الرجال الذين خدموا في قوات الاحتلال والذين سيطرحون السؤال التالي: لماذا قاتلنا وماتنا ولماذا كنا نعاني من الحرمان ولم نحصل على شيء في مقابل ثلاثين سنة، ما هو معنى حياتهم؟ في كلمة واحدة، فإن الوضع المعنوي والنفسي سيكون حزينا. وهذه هي الحقيقة، فإن موقف سلطات أرمينيا يمكن التنبؤ به تماماً وأنه واضح، يثير اليوم قلق لدى الكثير، لأنه قد يسبب الاحتجاج الاجتماعي فحسب إلى جانب الصراع الاجتماعي داخل البلاد. ومن الذي يريد أن يفقد قوته التي حصل عليها بصعوبة؟