سألت Eurasia Diary من الصحفي الدولي والمحلل ونائب المدير العام لمركز التقييمات والتوقعات الاستراتيجية في روسيا إيغور بانكراتينكو عن نتائج منتدى دافسوس الاقتصادي العالمي في دافوس
- هل يؤدي نشاط المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تغييرات في الاقتصاد العالمي؟
- لا توجد إجابة واضحة لهذا السؤال. من ناحية، بطبيعة الحال، يعد منتدى دافوس منصة فريدة من نوعها حيث يمكن أن يلتقي المنظرون بممثلي النخبة العالمية في مساحة غير رسمية بفضل الأستاذ السويسري كلاوس شواب. يكفي القول إن عرفات وبيريز وديكلرك ونيلسون مانديلا والآخرون التقوا معاً للمرة الأولى. هل تؤثر مثل هذه الاجتماعات على الاقتصاد والتاريخ؟ بالطبع بكل تأكيد.
من ناحية أخرى، لا يتخذ هذا المنتدى أي قرارات إلزامية لبقية العالم. وأنه ليس "بحكومة عالمية"، بل هو"اجتماع عام"، بغض النظر عما تعتقده المؤامرات في حقه.
لذلك، فإن تأثير دافوس على الاقتصاد العالمي غير مباشر وليس كبيراً. من وجهة نظري، تتكون الاتجاهات الجغرافية تلاقتصادية خارج هذا المنتدى الاقتصادي. في بعض الحالات، يتم الاتفاق على مشاكل محددة وهذا وحده ليس بطريق تطوير العالم، ولكن حل المشاكل.
- ماذا يعني رفض رؤساء الدول الرائدة في العالم أمثال دونالد ترامب وتيريزا ماي وإيمانويل ماكرون الحضور في المنتدى؟
- أنت لم تقل شي جين بينغ، وهو أمر مهم للغاية ... عدم حضور قادة العالم يعني أن الأجندة اليومية في هذه الدزل هي أكثر أهمية من القضايا العالمية الرومانسية. وهذا منطقي إلى حد ما وكما متوقع إلى حد ما. لا يزال العديد من التوقعات الخيالية حول العولمة باقياً في الماضي. يعيد العالم في سياق "العولمة" مرحلة المصالح الوطنية. إنها ليست سيئة ولا جيدة - هذه هي الواقعة الموضوعية لتطور العالم في الأزمنة الأخيرة.
- وما هي الرسالة الرئيسية للمشاركين في نهاية المنتدى؟
- كما تعلمون، فإن الموضوع الرئيسي لهذا المنتدى هو "خلق مستقبل مشترك في عالم مجزأ". إذا أخذنا في الاعتبار فشل القرارات التي اتخذها المنتدى الماضي، يمكننا القول إنه لن يؤدي إلى نتائج ملموسة مرة أخرى. ولذلك، فإن الرسالة الرئيسية التي يجب تقديمها لا يمكن التشكيك فيها وتلك غير ذات أهمية.
- هل يمكن أن يؤدي المنتدى القائم إلى خلافات حول مستقبل الوضع الاقتصادي العالمي؟
- كما قلت، فإن دافوس ليس مكاناً تتكون فيه تناقضات، بل هي عبارة عن منصة يتم التعرف عليها. بطبيعة الحال، حدثت خلافات قبل عامين، عندما قدم ترامب إلى البيت الأبيض. "أمريكا أولاً" و"السلام بالقوة"، والتخلي الحاسم عن مشاريع الشراكة عبر المحيطين الهادي والأطلسي، الاختلافات التجارية مع الصين وأوروبا وإلخ. شكلت كل هذه العوامل خريطة دولية للسنوات القادمة. وليست أزمة دافوس تناقضاً بين وجهات النظر، لكن لا يزال دورها في حل هذه التناقضات غيرواضح.
أجرت المقابلة سميرة شاموروفا وحاونشهير صفروف
Eurasia Diary