قال مساعد رئيس جمهورية أذربيجان للشؤون الخارجية حكمت حاجييف، في مقابلة مع صحيفة "الأوبزرفر" إنه يمكن أن تتوقف الحروب الجارية في العالم خلال قمة المناخ المقبلة والتي ستعقد في باكو.
وهنا يأتي السؤال إذا توقفت الحروب الجارية في العالم حاليًا فكيف سيؤثر ذلك على العلاقات الدولية؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي توفيق عباسوف في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن قمة المناخ المقبلة تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي. فلقد كان هناك تقليد متبع في العصور القديمة حيث كان يتم تعليق كافة العمليات والأعمال العدائية وبدء هدنة خلال أيام العطلة وذلك لتخفيف الوضع العام، ولكن بعد انتهاء هذه العطلة تتواصل كافة العمليات والأعمال العدائية مرة أخري، ورغم أن الدول الإسلامية والعديد من المراكز وحتى بعض ممثلي وأعضاء الاتحاد الأوروبي طالبوا بوقف العمليات العسكرية في منطقة غزة إلا أن ذلك لم يحدث. أعتقد أنه إذا توقفت العمليات العسكرية في العالم خلال قمة المناخ فإن ذلك سيكشف للمجتمع الدولي قوة نهج ودبلوماسية وإنسانية أذربيجان.
وأكد عباسوف خلال حديثه علي وجوب اتخاذ العديد من الاجراءات لاستعادة السلام والاستقرار في العالم قائلا: ستكون جميع الأطراف المشاركة في حالات الصراع قادرة على أخذ أماكنها حول طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار وإذا حدث هذا، فإنه يمكن أن يكون مكسبا كبيرا للمجتمع الدولي. لأن الكراهية والانتقام تربك حتما العديد من الدول وتحدث توترات فيها وحتى الآن، يواجه العالم تحديات ومخاطر بالغة ويعاني من العديد من المشاكل مثل الفقر، ونقص الغذاء، والاستقطاب، وتطوير الأسلحة النووية. ومن المستحيل التغلب علي هذه المشاكل في يوم واحد لذلك، من الضروري الذهاب إلى عمليات التخفيف التدريجي. وما أريد أن أقوله هو أنه ينبغي اتخاذ بعض التدابير للاستقرار. أفهم أنه إذا تم توجيه مثل هذا النداء من عاصمة أذربيجان إلى العالم، فإن ذلك سيكون حدثًا جوهريًا عظيمًا. وخلال هذه القمة العالمية ينبغي علي المجتمع الدولي أن يحاول احلال السلام في العالم.
ترجمة: لقمان يونس