اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد لقائه نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت في أسوأ حالاتها قبل اليوم لكنها تحسنت بفضل هذه القمة.
وفي مستهل مؤتمر صحفي مشترك بين الزعيمين عقب لقائهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي وصف الرئيس الروسي القمة مع نظيره الأمريكي بـ"الناجحة والمثمرة"، وقال إنها انعقدت في أجواء "بناء وإيجابية"، واعتبر أنها مثلت الخطوة الأولى في سبيل "إزالة الأنقاض" في العلاقات بين البلدين.
وأوضح بوتين: "بالطبع، مشاكل كثيرة لا تزال قائمة، ولم نتمكن من إزالة جميع الأنقاض، وهذا كان أمرا مستحيلا، لكنني أعتقد أننا قمنا بالخطوة الأولى في هذا الاتجاه".
وشدد بوتين على ضرورة توحيد روسيا والولايات المتحدة جهودهما الرامية لمواجهة التهديدات المشتركة بالنسبة بهما.
وقال موضحا: "إن روسيا والولايات المتحدة تواجهان اليوم تحديات أخرى تماما، ومن بينها الانعدام الخطير لتوازن آليات الأمن الدولي والاستقرار، والأزمات الإقليمية، وتمدد التهديدات النابعة عن الإرهاب والجرائم العابرة للقارات والعناصر الإجرامية، وزيادة عدد المشاكل في الاقتصاد العالمي، والمخاطر البيئية والأخرى. وليس من الممكن حل هذه المشاكل إلا عن طريق توحيد الجهود".
بدوره، قال ترامب: "حتى في فترة التوتر خلال زمن الحرب الباردة، حينما كان العالم مغايرا تماما عما هو الآن، كانت الولايات المتحدة وروسيا قادرتين على الاحتفاظ بالحوار الوثيق بينهما، وعلاقاتنا لم تكن أسوأ مما هي اليوم".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "وعلى الرغم من ذلك فهذا الوضع تغير، منذ حوالي 4 ساعات، إنني مقتنع بذلك".
وتابع ترامب موضحا: "بحثنا مجموعة من القضايا الملحة المختلفة، ذات الأهمية بالنسبة لكلا البلدين، وأجرينا حوارا منفتحا ومثمرا".
وشدد على أن "الحوار البناء بين الولايات المتحدة وروسيا يعطي فرصة لتمهيد الطريق نحو السلام والاستقرار في العالم"، وأردف موضحا: "الخلافات بين بلدينا معروفة، وناقشتها اليوم بشكل مفصل مع الرئيس بوتين".
واستدرك بالقول: "لو أردنا حل المشاكل التي يواجهها عالمنا، ينبغي علينا إيجاد سبل للتعاون وقواسم مشتركة".
يتبع...