كتبت صحيفة "الديار": تخوّف الرئيس نجيب ميقاتي في لقاء مغلق مع كوادر العزم من إطالة أمد الازمة السياسية بسبب التعقيدات المرتبطة بعملية تشكيل الحكومة والسجالات التي عادت بقوة حول مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة والملفات المطروحة.
ووفق ما تسرّب من أجواء اللقاء، فإن الرئيس ميقاتي دعا كوادر العزم إلى الجهوزية التامة لمواكبة الخطوات السياسية المتعلقة بحقوق طرابلس لا سيما ما يتعلق منها بالكهرباء والدفع باتجاه تأمين النور للفيحاء ضمن الاطر والاصول القانونية.
ونقل مشاركون في اللقاء أجواء تفيد أن هناك محاولات من قبل بعض أهل السلطة داخل الغرف السوداء لفبركة ملفات واختراع أكاذيب بطريقة ممنهجة ومتتالية بهدف تشويه سمعة الرئيس ميقاتي ونشر غبار سياسي إضافة إلى معلومات أكيدة عن محاولات تجري لفبركة اكاذيب واخبار جديدة ضد الرئيس ميقاتي.
وأضاف المشاركون في اللقاء أنّ من يوعز بهذه الاكاذيب ويعدّها ويعمل لنشرها، عبر بعض الاشخاص او المواقع الاخبارية، معروف بالاسم.
ووفق المعلومات، فان الرئيس ميقاتي تكتم عن الإدلاء بتفاصيل إضافية عن الموضوع، لكنه أكد "أنّ هذه المحاولات ستفشل كما فشلت كل المحاولات المماثلة في السابق، ولا يمكن لأحد، مهما علا شانه، أن ينال من أخلاقياتنا الوطنية والشخصية. وكل من يحاول الاساءة الينا لغاية في نفسه، يعلم حجم الارتكابات والمخالفات التي يقوم بها، وبالتاكيد سياتي وقت الحساب عنها".
ورداً على أسئلة الحضور، نقل المشاركون في اللقاء عن الرئيس ميقاتي "أنّه تمت المباشرة بالإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة الأشخاص الذين لفقوا الإساءات ضدنا وضد أسرتنا أخيراً في قضية القروض المصرفية، وذلك لإطلاع الرأي العام على الحقيقة الكاملة وإظهار حجم التلفيق الذي جرت ممارسته بقصد التأثير على الرأي العام ، ولا بد للتحقيقات العدلية أن تكشف من هم وراء هذه الحملة".
وأمام استفسارات الحضور، شدد الرئيس ميقاتي على "أنّ كل الإساءات والحملات ضدنا لن تثنينا عن التمسك بمطالبتنا باولوية إحترام المؤسسات الدستورية وصلاحياتها وفي مقدمها رئاسة مجلس الوزراء، وكذلك العمل على حماية لبنان من كل ما يجري حوله، وهو ما عملنا له جاهدين خلال توّلي رئاسة الحكومة في أصعب الظروف".
ونقل المشاركون عن الرئيس ميقاتي قوله: "لقد دخلنا الشأن العام وفق قناعات وطنية وقومية وثوابت سياسية لن نحيد عنها مهما كانت الظروف، ولنا ملء الثقة بأن أهلنا الذين محضونا ثقتهم، وجميع أبناء هذا الوطن الشرفاء، لا تخدعهم هذه الأكاذيب والأضاليل، أو تؤثر بهم، وفي مطلق الاحوال نحن ابناء الدولة ونحترم مؤسساتها، والقضاء هو الفصل والحكم في كل ما يطرح ويقال".