ثوابت ميقاتي تُزعج تيارات سياسية.. و"العزم" مستعد للمواجهة

سياسة 16:00 20.08.2018
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": يدرك جمهور "تيار العزم" أن ثمة جهات عدة في لبنان تسعى اليوم الى محاربة وإستهداف الرئيس نجيب ميقاتي، في محاولة منها للضغط عليه وإستدراجه الى إصطفافات سياسية وطائفية، لا يؤمن بها، ولم يكن في مسيرته السياسية جزءا منها، كونه من دعاة نهج الوسطية، واليد الممدودة الى جميع الأطراف من أجل حماية البلد والسلم الأهلي فيه، والحفاظ على الثوابت الوطنية.
ربما باتت تلك الجهات على قناعة، بأن الرئيس ميقاتي بالرغم من كل الهدوء الذي يتمتع به، إلا أنه صعب المراس وعصيّ على التطويع، فالرجل ليس لديه ما يخسره سواء كان في السلطة أو خارجها، وليس لديه ما يخشى منه، لذلك فإنه يمارس الحكم إنطلاقا من نظرته الوطنية التي تضع مصلحة لبنان فوق كل إعتبار، ويمارس المعارضة بالنظرة ذاتها، وقد أثبتت كل التجارب الماضية أن مواقف ميقاتي في السلطة هي نفسها خارجها، وذلك على عكس كثيرين ممن يعملون وفق أهوائهم ومصالحهم، فيقبلون في السلطة ما يرفضونه خارجها، والعكس صحيح، والأمثلة على ذلك كثيرة.
بالرغم من هذه القناعة، ما تزال بعض الجهات تحاول الضغط على ميقاتي وإبتزازه بأوجه متعددة، لدفعه نحو تبديل مواقفه السياسية، والتخلي عن بعض الثوابت، بدءا بمنعه من إنارة مدينته طرابلس وجوارها 24 /24 ساعة من خلال شركة "نور الفيحاء" المحتجز ملفها المستوفي الشروط القانونية والفنية سياسيا وكيديا في أدراج وزارة الطاقة، مرورا بكثير من الرسائل التي تتضمن تهديد ووعيد، وصولا الى الافتراءات والفبركات عبر بعض الأصوات والغرف المعروفة الانتماءات والاتجاهات بهدف تشويه صورته، والتي أثبتت الحقائق أن حركتها مجرد "زوبعة في فنجان" ومن دون طائل.
يدرك الرئيس نجيب ميقاتي أن الاصطفافات السياسية أو الطائفية أو المذهبية في بلد مثل لبنان من شأنها أن تضرب وحدته الوطنية وأن تدفعه نحو الخراب، وأن ثمة تجارب كثيرة سابقة تدخلت فيها العناية الالهية وحمت لبنان من الانزلاق الى منزلقات الحرب الأهلية، وكان آخرها في العام 2011 حيث ساهم قبوله بحمل كرة النار، وتشكيل الحكومة آنذاك بحماية لبنان من حرب مذهبية ضارية كانت بدأت تأكل الأخضر واليابس في المنطقة وما تزال، حيث أصر في حكومته على عدم إشعار أي طائفة بالغبن او بالظلم، وقد خاض لذلك تحديات كبيرة من أجل حماية الطائفة السنية بحضورها وموظفيها ومواقعها بما في ذلك صلاحيات رئاسة الحكومة حيث تصدى لكثيرين ممن كانوا يعتقدون بأنهم قادرين في عهده على تحقيق بعض المكتسبات.
إنطلاقا من هذا الواقع يسير ميقاتي وفق نهج ثابت، في الحفاظ على التوازنات وحماية الصلاحيات، بغض النظر عن الشخص الذي يمكن أن يستفيد من موقفه السياسي، وهو اليوم يرفع لواء الدفاع عن إتفاق الطائف المهدد بادخال أعراف جديدة عليه، ويشكل خط الدفاع الأول في حماية صلاحيات رئاسة الحكومة وموقعها، وهو يرفض أن يُستخدم كورقة ضغط على رئيس الحكومة المكلف بما يدفعه الى تقديم تنازلات تريدها بعض التيارات السياسية ومن شأنها أن تضر بالموقع السني الأول، لذلك لم يتوان ميقاتي عن دعم مهمة الرئيس المكلف، والمشاركة في لقاء رؤساء الحكومات الذي شكل مظلة سياسية له.
لا شك في أن مواقف ميقاتي تزعج كثيرا من التيارات السياسية، خصوصا أنها ترى فيها شبكة أمان فوق إتفاق الطائف، وصلاحيات وموقع رئاسة الحكومة، لذلك فإنها منذ فترة لا تتوانى عن إستهدافه، لكن ما كان يمر مرور الكرام في السابق لم يعد هو نفسه اليوم، فالرئيس ميقاتي المعروف بأخلاقه وأدبياته السياسية يبدو أنه إتخذ قرارا بالمواجهة وصولا الى ردّ "الصاع صاعين" سواء على الصعيد الشخصي.. أو على صعيد تأمين الخدمات لطرابلس بالتعاون مع أعضاء كتلة "الوسط المستقل"، وهو كان أبلغ كوادر تيار العزم بذلك خلال إجتماع موسع، ودعاهم إلى الجهوزية التامة لمواكبة الخطوات السياسية المتعلقة بحقوق طرابلس، ما جعل الجميع في حالة إستنفار، بالاضافة الى جيش إلكتروني من الناشطين العزميين بات على أهبة الاستعداد للانقضاض على كل من تسول له نفسه إستهداف طرابلس ومن خلالها الرئيس ميقاتي.
الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

ميرزايف: زيارة وفد الإتحاد الأوروبي للمنطقة يهدف إلي الهيمنة عليها
15:00 29.03.2024
الولايات المتحدة الأمريكية تنشئ تحالفًا جديدًا... - تحليلات
14:00 29.03.2024
لماذا تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتسليح أرمينيا؟
13:00 29.03.2024
هولوكوست بدون يهود
12:00 29.03.2024
من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبنان؟
11:45 29.03.2024
أناتولي أنتونوف : العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتحسن
11:40 29.03.2024
مصر تسجل أقل معدل نمو زيادة سكانية خلال نصف قرن
11:30 29.03.2024
ما لم يقال عن زيارة وفد الاتحاد الأوروبي إلى جنوب القوقاز
11:25 29.03.2024
حكمت حاجييف: أذربيجان هي حلقة الوصل بين آسيا الوسطى وأوروبا
11:20 29.03.2024
محكمة العدل الدولية تمهل إسرائيل شهرا لإرسال تقريرها حول مجازر غزة
11:15 29.03.2024
روسيا تمنع التجديد لمراقبي العقوبات على كوريا الشمالية
11:00 29.03.2024
أرمينيا توقف بث برنامج سولوفيوف
10:57 29.03.2024
انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
10:45 29.03.2024
أرمينيا : سيتم إعادة هذه القري إلي أذربيجان
10:44 29.03.2024
العدل الدولية تأمر إسرائيل بإجراءات لإيصال المساعدات إلى غزة
10:30 29.03.2024
السجن 25 عاماً لملك العملات المشفرة بتهمة سرقة 8 مليارات دولار
10:15 29.03.2024
الأمين العام لأوبك حاجة العالم للنفط ستستمر لسنوات وعقود
10:00 29.03.2024
إعصار في مدغشقر يودي بـ11 شخصاً
09:45 29.03.2024
إسرائيل تتخذ خطوات فعلية لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم التحذيرات الدولية
09:30 29.03.2024
إثيوبيا تتوقع الانتهاء من مشروع سد النهضة العام المقبل
09:15 29.03.2024
إبراهيم تراوري يمدد حربه على الإرهاب في بوركينا فاسو
09:00 29.03.2024
تدشين اتحاد عمال مستقل في مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
18:30 28.03.2024
هل يتم التوقيع على اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا؟
17:33 28.03.2024
إلمان مصطفى زاده: لا يمكن المساس بكرامة الأذربيجانيين
16:12 28.03.2024
علي ناغيف: فرنسا تحرض أرمينيا على حرب جديدة
16:02 28.03.2024
وساطة أفريقية لحل الصراع المسلح في الكونغو الديمقراطية
13:45 28.03.2024
المعارض ديوماي يفوز بانتخابات الرئاسة السنغالية
13:30 28.03.2024
قائد كتائب القسام يحث العرب والمسلمين على الزحف نحو فلسطين
13:15 28.03.2024
هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة ؟
12:53 28.03.2024
حالة من الفوضي تعم مطار باريس
12:28 28.03.2024
مستقبلات إسرائيل على ضوء الحرب الراهنة
12:15 28.03.2024
وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة
12:00 28.03.2024
ذكري تأسيس الأجهزة الأمنية في أذربيجان
11:53 28.03.2024
واشنطن لا تدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران
11:45 28.03.2024
مؤسسة دولية تتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار بنهاية 2024
11:30 28.03.2024
مصر: مفاوضات سد النهضة استنزاف للوقت.. وإثيوبيا ستدفع الثمن
11:15 28.03.2024
محطة الضبعة النووية ستوفر لمصر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً
11:00 28.03.2024
رئيس الصين ينتقد الحواجز التكنولوجية خلال زيارة رئيس وزراء هولندا لبكين
10:45 28.03.2024
نشر معلومات جديدة عن الهجوم الإرهابي في روسيا
10:34 28.03.2024
رياح الجنوب تحمل الرمال الساخنة إلى جنوب شرق أوروبا
10:30 28.03.2024
جميع الأخبار