أفادت بوابة Eurasia Diary أنه في 7 مارس، عقدت مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة في إطار المؤتمر الأربعين لحقوق الإنسان في جنيف حلقة النقاشات بعنوان "المياه من أجل السلام والأمن" بالتعاون مع المعهد العولمي من أجل البيئة والمياه والصحة في مكتب جنيف للأمم المتحدة.
قال رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة أومود ميرزاييف الذي افتتح الحلقة إن الإنسانية تواجه القضايا البيئية الخطيرة إثر الصراعات العرقية والدينية والأعمال الإرهابية وإن الحروب سببت الكوارث الاجتماعية والاقتصادية في أكثر من 50 بلداً في العالم ونزوح أكثر من 65 مليون شخص من أوطانهم وتحولهم إلى لاجئين ومشردين.
وأضاف رئيس المؤسسة قائلاً: " تعاني أذربيجان منذا أكثر من 30 سنة من الاحتلال. وقد احتلت أرمينيا أكثر من 20% من أراضينا واضطر أكثر من مليون شخص أن يعيشوا حياة النازح والمهاجر. وإضافة على ذلك، تستفيد أرمينيا من احتلال حزان سارسانك المائي وغيره من الموار المائية المحتلة من قبل الوحدات المسلحة الأرمينية منذ عام 1992 كوسيلة الضغط على أذربيجان. وبهذه الأسباب يعاني ألاف من الناس إلى جانب 96 ألف هكتار من الأراضي من نقص المياه".
دعا إلى تحرير الأراضي المحتلة من أجل تأمين حماية حقوق الإنسان والبيئة وضمان السلام التنمية المستدامة في المنطقة. كما دعا مؤسسات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى توحيد مساعيهم لضمان عودة النازحين والمشردين إلى أوطانهم وعيشهم في الآمان وإقرار السلام.
ثم تمت إحاطة الحضور بعلم حول الصعوبات التي تعاني منها أذربيجان بسبب سد موار الماء وتقييد تدفق طبيعي للمياه عبر الفلم الوثائقي الذي أخرجته مؤسسة أوراسيا. أثار الفلم الوثائقي اهتماماً بالغاً لدى المشاهدين.
دعا الخطيب الآخر وهو رئيس المعهد العولمي من أجل البيئة والمياه والصحة السيد نضال سالم أرمينيا إلى وقف الاستفادة من المياه كوسيلة الضغط على أذربيجان والخضوع للوثائق الحقوقية القائمة في هذا المجال. وأكد أن مشاكل الماء المصطنعة الشائعة اليوم في مختلف أنحاء العالم هو معاب لايمحي للإنسانية.
تحدث عضو مجموعة العمل للأنظمة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان البروفيسور عثمان الحاج عن ضرورة حماية الأمن أثناء الاستفادة من الموار المائية والقواعد القانونية الدولية في هذا المجال. ووصف الاستفادة من المياه كوسيلة الضغط على أذربيجان كجريمة دولية.
ألقت مساعدة رئيس مؤسسة الأوراسيا الدولية للصحافة السيدة آناستاسيا لافرينا كلمة في موضوع الدمار في مجال الماء والبيئة مؤكدة على أن تدمير البنية التحتية المائية في الأراضي المحتلة والاستفادة غير الإنسانية من المياه في الأراضي غير الخاضعة للإشراف مرفوض ولايمكن قبوله.
فيما بعد أستمع إلى أسئلة المشاركين في الحلقة وأجاب النائب الأول لرئيس المؤسسة رامل عزيزوف على الأسئلة وتحدث في مواضيع تأثير الاستفادة عن المياه كوسيلة الضغط على حقوق الإنسان والأمن.
من الجدير بالذكر أن الحلقة اقيمت في غرقة أذربيجان المزينة بنقوش أذربيجانية في مكتب جنيف للأمم المتحدة وحضر الحلقة قرابة 30 شخصاً من الممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية والبعثات المختلفة.