في 20 مارس 2019، قامت مجموعة من الناطقين باللغة التركية بزيارة مدينة خانكيندي الأذربيجانية الواقعة تحت احتلال أرمينيا المجاورة. ونشرت صحيفة "ناشا أرمينيا" الأرمينية فيديو عن الزيارة، حيث يظهر وضع المجموعة أكاليل الزهور على النصب التذكاري لأرمن قاره باغ الذين لقوا حتفهم في الحرب مع أذربيجان، وألقيت كلمات أيضاً.
كما يتضح من الفيديو، كانت المجموعة تتألف من عشرة أشخاص تقريباً. يم إلقاء كلمات في الترجمة الفورية إلى اللغة الأرمنية، لكن، كانت الكلمات الملقاة بالتركية مسموعة جزئياً. من خلال الاستماع الدقيق، يمكنك سماع كلمة "آرساغ" في خطاب شخص يتحدث بالتركية.
وصف أعضاء هذه المجموعة أذربيجان بأنها دولة فاشية وأكرموا ذكرى ضحايا ما يسمى ب"الإبادة الجماعية للأرمن" كانهم جنود حرب التحرير سقطوا في حرب قاره باغ، ودعوا تركيا إلى الاعتراف بما يسمى ب"الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الأرمني في عام 1915".
كما تبين من الأنباء المنشورة، تتكون المجموعة أساساً من روساء وأعضاء منظمتي "رابطة معارضي الإبادة الجماعية" و"التضامن مع ضحايا الإبادة الجماعية".
كما أوضحنا، أن "رابطة فريق العمل الداعي للاعتراف الدولي بالحركة ضد الإبادة الجماعية" بدأت عملها في عام 1999 في ألمانيا، وفي 13 أبريل عام 2000، أصدرت هذه المنظمة مع "رابطة معارضي الإبادة الجماعية"، بيانناً تطلب فيه من البرلمان الألماني للاعتراف بما يسمى ب"الابادة الجماعية للأرمن"، كما دعا البيان الجمهورية التركية إلى الاعتراف بهذه "الإبادة الجماعية" المزعومة.
لسوء الحظ، لم نتمكن من العثور على اسم رئيس المنظمة الذي قام بدور نشط في الحدث يوم 20 مارس.
لم يتم العثور على معلومات حول المنظمة الثانية، ولكن، على الأرجح تتبع أنشطتها نفس الأهداف.
نفهم أن هذا هو نوع من الدعاية. من خلال التستر بأهداف حفظ السلام والرغبة في مساعدة المجتمع المدني، تهدف أنشطة هذه المنظمة ومجموعة من الأشخاص إلى التحريض على النزاع ويتعارض مع جميع معايير القانون الدولي. وإنهم يحاولون تبرير احتلال الأراضي الأذربيجانية من قبل القوات المسلحة لأرمينيا، والقتل الوحشي للأبرياء والإبعاد القسري لملايين من الأذربيجانيين من منازلهم.
بإصدارنا البيان عن مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة ندعو ونحث الجهات الدولية والرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكذلك الحكومة التركية والحكومة الألمانية لبذل كل جهد ممكن للتحقيق في هذه الحالة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث. يجب أن يشعر هؤلاء الأشخاص والحكومة الأرمينية بالمسؤولية الكاملة عن أعمالهم.
يقع مكان تجمع هؤلاء الأشحاص على بعد بضعة كيلومترات من موقع الإبادة الجماعية في خوجالي. عندما هاجمت القوات المسلحة الأرمنية بين عشية وضحاها بدعم من الآليات الثقيلة وأفراد فوج المشاة الآلية 366 للاتحاد السوفياتي السابق، والمرابط في مدينة خانكيندي (ستيباناكيرت)، واستولت على مدينة خوجالي قتلت بوحشية 613 مدنياً ولكن هذه المجموعة من الناس تتحدث عن ما يسمى ب"الإبادة الجماعية للأرمن". كما ارتكبت عمليات الإبادة الجماعية المماثلة ضد السكان المدنيين في كل قرية تقريباً تم الاستيلاء عليها من قبل الأرمن.
هناك واقعة لاحتلال أرمينيا قاره باغ الجبلية و7 مناطق مجاورة لأذربيجان. منذ ما يقارب من ثلاثة عقود، تواصل القوات المسلحة الأرمنية تدمير الآثار والمباني القديمة في الأراضي المحتلة، وارتكاب أعمال التخريب. علاوة على ذلك، قاموا من خلال أنشطهم غير المسئولة بخلق كارثة بيئية في مناطق خط المواجهة في أذربيجان. قصفت المقابر الواقعة بالقرب من خط المواجهة عمداً وبقسوة خاصة. وأدى الاحتلال الأرميني، إلى تحول الأكثر من مليون كواطن إلى لاجئ ومشرد داخلياً. على الرغم من أربعة قرارات لمجلس الأمن للأمم المتحدة والداعية إلى الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة، لا تزال أرمينيا تتجاهل بشكل غير معقول جميع مبادئ القانون الدولي الخاصة للسلامة الإقليمية.
لا يمكن استخدام المجتمع المدني كسلاح للتحريض على الصراع، لكن أنشطة منظمتي "معارضي الإبادة الجماعية" و"التضامن مع ضحايا الإبادة الجماعية" موجهة تهدف هذا والمجتمع الدولي ملزم بإيلاء اهتمام خاص لذلك.
مع فائق الاحترام والتقدير، أومود ميرزاييف
رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف