ذكرت مصادر إعلامية أذربيجانية أن وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان يتوجه اليوم إلي المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تستمر يومين ومن المقرر أن يجتمع ميرزويان مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية. ولكن ما هدف زيارة وزير الخارجية الأرميني للسعودية؟ وما تأثير هذه الزيارة على العلاقات بين البلدين؟ هل تبحث أرمينيا عن حليف جديد لها في الشرق الأوسط خاصة في ظل الإضطرابات الأخيرة التي جرت بين إيران و إسرائيل؟
تعقيبًا علي هذه الأنباء قال خبير العلاقات الدولية ومدير المركز العربي للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد صادق إسماعيل، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن أرمينيا تسعي إلي فتح علاقات جديدة مع العالم العربي خاصة أن هذه الزيارة ليست أول زيارة لمسؤول أرميني للدول العربية حيث شهدنا قبل فترة وجيزة زيارة رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان إلي مصر وكان هناك حرص علي ضخ المزيد من الإستثمارات والتبادل التجاري بين أرمينيا ومصر.
وأضاف: تزور أرمينيا هذه المرة المملكة العربية السعودية باعتبار أنها صحابة أكبر اقتصاد ومستثمر رئيسي في الشرق الأوسط وشريك كبير في مجال التبادل التجاري لذلك تسعي إلي فتح علاقات جديدة مع العالم العربي بواسطة المملكة العربية السعودية وقبلها مصر، كل ذلك يأتي بالتزامن مع الأحداث الأخيرة التي تجري في منطقة الشرق الأوسط التي كان أخرها ما جري بين إيران وإسرائيل.
وتحدث اسماعيل عن أهداف أرمينيا من هذه الزيارة قائلًا: تهدف أرمينيا من خلال هذه الزيارة إلي تعزير التعاون بين أرمينيا والمملكة العربية السعودية في مجالات عدة علي رأسها المجال الإقتصادي وذلك من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين. أيضا هذه الزيارة لها بعد سياسي ومن المقرر أن يناقش وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان مع نظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان آل سعود الوضع في الشرق الاوسط والوضع في أرمينيا.
وعن موقف العالم العربي من الأزمة الأذربيجانية- الأرمينية، قال إسماعيل: ولكن إذا نظرنا إلي موقف العالم العربي من الأزمة الأذربيجانية- الأرمينية، سنجد أن العالم العربي يميل أكثر إلي الحلول الدبلوماسية ولا يؤيد الحل العسكري في أي أزمة أو صراع، لذلك ما تريده أرمينيا هو أن تلعب المملكة العربية السعودية دور الوسيط في أزمتها بينها وبين أذربيجان.
لقمان يونس