قال سفير أذربيجان لدى الدوحة ماهر علييف، أن منتدي التعاون العربي مع دول آسيا الوسطي وأذربيجان له أهمية كبيرة فى تعميق العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان والارتقاء بآليات التعاون فيما بينها بناءً على عمق العلاقات التاريخية والروابط الدينية والثقافية التي تربط بينهم.
وأضاف، أن هذا الهدف يأتي استنادا إلى آفاق التعاون الاقتصادي والمزايا التي تتمتع بها الدول العربية وجمهوريات آسيا الوسطى وأذربيجان بدءا من مواردها الطبيعية الغنية وصولا إلى الفرص الاستثمارية الواعدة المتمثلة في إنتاج الغذاء وتوليد الطاقة والصناعات البتروكيميائية والتعدين والسياحة وغيرها. وأن المنتدى يعد فرصة لتأسيس علاقات راسخة ومد جسور التعاون البنّاء بين البلدان المشاركة ووضع أسس للتعاون المستقبلي بين المنطقة العربية ومنطقة وسط آسيا وأذربيجان التي من الممكن أن تشكلا معا تكتلا اقتصاديا عملاقا فاعلا على الساحة الدولية.
وقال السفير علييف، أن الدورتين السابقتين وفرتا مظلة مهمة لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين وتبادل الدعم في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والعالمي وكذلك تعزيز سبل التعاون في الجوانب الاقتصادية، وتأسيس شراكات مثمرة في العديد من المجالات وتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثمار والتعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة والنقل والأمن الغذائي والثقافة.
وأشار السفير علييف، إلى أنه من الضروري أن تقوم الدول العربية ودول منطقة آسيا الوسطى وأذربيجان بدور فاعل في إعادة صياغة الخريطة الاقتصادية العالمية مع تحول الثقل الاقتصادي العالمي نحو الجنوب، مشيرا لأهمية وحيوية توسيع وزيادة مجالات التعاون بين بلدان المنطقتين خلال المرحلة المقبلة لتشكيل تكتل اقتصادي فاعل في المنظومة العالمية.
وتحدث عن أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في مجالات الطاقة والصناعة بالشكل الذي يرضي الطموح المشترك خاصة أن المنطقتين لديهما إمكانات وفرص استثمارية واعدة وموقع جغرافي متميز وسوق اقتصادي واستهلاكي ضخم يشكلانه معا.
وأوضح سفير جمهورية أذربيجان فى الدوحة، أن بلاده تعد جسرا بين الشرق والغرب بالنسبة للعديد من الدول الأعضاء في سبيكا SPECA، وهو برنامج خاص للأمم المتحدة مصمم لدول آسيا الوسطى، حيث سجل حجم التبادل التجاري في العام الماضي 1.3 مليار دولار، ويزيد هذا المؤشر بنسبة 3.6% قياسا إلى مؤشر عام 2021 وهو ما يوضح أهمية المنطقة ككتلة اقتصادية واعدة يسعى الجميع لاستقطابها.