ذكر موقع "إدنيوز"، نقلًا عن وكالة "تسنيم" الإيرانية أن صحيفة "جلوبز" الاقتصادية العبرية أعلنت أن أذربيجان تعتبر المرشح الأهم لخفض التوتر بين أنقرة وتل أبيب.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة حيث يشير مؤلف التقرير دين صامويل إلمز إلي أن تل أبيب تتطلع إلى تخفيف القيود المفروضة علي الصادرات التركية التي يتم ارسالها إلي إسرائيل ولكنها تبحث عن وسيط لهذا الأمر وتري أن أذربيجان هي الوسيط الامثل لهذا الأمر قائلا: بفضل وجود رئيس مقرب من كل من نتنياهو وأردوغان، من الممكن أن تلعب أذربيجان دورا في تخفيف التوتر بين إسرائيل وتركيا".
ويشير التقرير إلى تاريخ العلاقات بين الجانبين ويرى أن حل هذه الأزمة سيأتي من باكو لأن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف من الشخصيات النادرة في العالم التي لها علاقات طيبة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإسرائيل هي المشتري الرئيسي للنفط من باكو، ويتم إرسال خط أنابيب النفط الأذربيجاني باكو - تبليسي - جيهان إلى الميناء الساحلي لتركيا ومن هناك يتم تحميله على ناقلات النفط إلى حيفا.
لذلك فإن احتمال إغلاق طريق التصدير من قبل تركيا هو أحد السيناريوهات المحتملة، لكن من غير المرجح تنفيذه. وهذا ليس بسبب العلاقات التركية الإسرائيلية، بل بسبب العلاقات التركية الأذربيجانية.
وتقوم العلاقات بين أنقرة وباكو على فكرة "أمة واحدة، دولتان"، لذا فإن آخر ما يريده أردوغان هو الإضرار بمصالح صديقه المقرب علييف. وبناءً على ذلك، يمكن النظر إلى تأثير باكو الدبلوماسي على العلاقات التركية الإسرائيلية. وفي الأزمة السابقة بين تركيا وإسرائيل، كانت أذربيجان عاملاً مهماً في الوساطة بين الطرفين، وهي اليوم قادرة على القيام بمثل هذا العمل.
ترجمة : لقمان يونس