في ظل استمرار الاحتجاجات في أرمينيا وجورجيا، هل سيكون لتلك الاحتجاجات تأثير علي أذربيجان؟ وما هي القوي التي تقف وراء تلك التوترات الأخيرة في جنوب القوقاز؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي علي موسي إبراهيموف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، أن هناك أسباب عديدة للتوترات الجارية في المنطقة.
وأضاف: من ضمن هذه الأسباب رفض بعض القوى الأرمينية سياسة رئيس الوزراء الأرميني باشينيان بشأن توقيع معاهدة سلام مع أذربيجان واستغلال بعض الإنفصاليين الأرمن الظروف ضد باشنيان.
وتابع: وتهدف تلك القوي المعارضة للإطاحة بالحكومة وتغيير المسار السياسي للبلاد ومنع تطبيع العلاقات مع أذربيجان.
وأما عن الوضع في جورجيا، فما يجري فيها قد حدث من قبل في أوكرانيا عام 2014. وهناك أيضًا معارضة لحكومة يانوكوفيتش ذات الميول الأوروبية، وقد أدي ذلك إلى تدفق أعداد غفيرة من المواطنين إلى الشوارع والإطاحة بالحكومة. لكن سياسات الحكومة التي وصلت إلى السلطة بعد ذلك أدت إلى قيام روسيا بمهاجمة البلاد. وعلي الرغم من أنه يستحيل التنبؤ بنتيجة هذه الأحداث، إلا أنه يمكننا أن نقول أن الحلم الجورجي سوف يتحقق. بمعنى آخر، ستتم الموافقة على القانون الروسي المقدم إلى البرلمان، وبالتالي سيتم تجميد عملية التقارب مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أن انتفاضة القوى الساخطة لن يكون لها تأثير كبير على الحكومة.
واكد إبراهيموف علي أن توتر الأوضاع في هاتين الجمهوريتين الواقعتين في جنوب القوقاز لا يبشر بالخير للمنطقة قائلا: إن هذه الأحداث لن تؤثر علي جورجيا وأرمينيا فحسب، بل علي الدول القريبة من المنطقة أيضا. لذلك يجب أن تكون أذربيجان علي استعداد لمواجهة لتطور الأحداث بالمنطقة في أي لحظة.
ترجمة: لقمان يونس