يتحجج بعض الرجال الذين أشرب في عقولهم الجهل بالنص القرآني لتبرير تعدد الزوجات بقوله تعالى (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) سورة النساء : .ولكن هؤلاء الرجال يأخذون بالجزء الأول من هذه الآية فقط، ولم يكملوا الباقي:«فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا».
لم ينتبهوا لتكملة الآية أو أبصارهم ما عادت تقوى على النظر، أتعجب من الرجال الذين ينادون بالتعدد وهم أساسا لا يستطيعون القيام بامرأة واحدة وإعطاءها جميع حقوقها وفي المقابل نراهم يتزوجون من الثانية والثالثة والرابعة للأسف حال هؤلاء الرجال أصبح يرثى له فهم أصبحوا يبحثون عن أمور غير مهمة متناسين ما يجب أن يقوموا به من أمور أكثر أهمية كتربية الأبناء والإنفاق على الأسرة وإعطاء حقوق الزوجة. رجل اليوم
رجل اليوم الذي يعيش مع امرأة واحدة ويعطيها ربع ماله! وربع وقته، وعشر إنصاته! وتخصيص 1 بالمليون من الحديث معها وما دون الواحد من النظر إليها أثناء الحديث معها، والرد على أسئلتها، كيف سيوزع هذه النسب الضئيلة على زوجاته الأربع!! بل كيف سيتزوج بثانية حتى يلحقها بالثالثة فالرابعة.. رجل اليوم الذي يحتج بتطبيق الشرع والسنة في قضية التعدد، هل طبق واجباته التي فرضها الله عليه، وهل اقتدى برسول الله صلى عليه وسلم في كل أفعاله وأقواله؟ هل أنصف الزوجة الواحدة التي في بيته؟ وقام بواجباته اتجاهها من حسن المعاشرة والرفق، والإنفاق والرعاية وتربية الأولاد التي تُرمى على كاهل المرأة دون الرجل؟ وهل في حملة نبيها أربع والقائمين عليها من يحمل شعار الزواج بالأرامل والمطلقات والعوانس المسنات وذوي الاحتياجات الخاصة؟ أم يريدون أن يزيدوا من نسبتهم بعدم تحقيقهم لشرط العدل في التعدد
لا مجال للجهلاء والجاهلات بالنصوص القرآنية أن يرتعوا بتأويلهم الكاذب وبث الفتن على حساب كلام الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم