تحظى اللغات بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية. مع ذلك، فهي تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا. وحين تضمحل اللغات يخبو كذلك ألق التنوع الثقافي وتبهت ألوانه الزاهية. ويؤدي ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل.
وما لا يقل من 43 في المائة من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 6000 لغة معرضة للاندثار.أما اللغات التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والملك العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ويقل المستخدم منها في العالم الرقمي عن مائة لغة.
ويُحتفل بهذا اليوم الدولي سنويا من شباط/فبراير 2000 من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي.
إن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس . لن تساعد فقط كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.
كل أسبوعين تختفي لغة لتأخذ معها تراثًا ثقافيًا وفكريًا كاملاً.
يتعرض التنوع اللغوي لتهديد متزايد مع اختفاء المزيد والمزيد من اللغات. على الصعيد العالمي، لا يحصل 40 في المائة من السكان على التعليم بلغة يتكلمونها أو يفهمونها. ومع ذلك، يجري إحراز تقدم في التعليم المتعدد اللغات القائم على اللغة الأم مع تزايد فهمه لأهميته، لا سيما في التعليم المبكر، والمزيد من الالتزام بتطوره في الحياة العامة.
لا تزال المجتمعات المتعددة اللغات والثقافات تعيش من خلال لغاتها التي تنقل وتحافظ على معارفها وثقافاتها التقليدية بطريقة مستدامة.
هل لديكم أمثال محببة في لغتاكم الأم؟
للاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم لعام 2019، يدعوكم مكتب أمين المظالم في الأمم المتحدة إلى أن تشاركونا في الأمثال المحببة لديكم في لغتكم الأم في ما يتصل بالمواضيع التالية: السلم، والإنسجام، وحل النزاعات، والقدرة على التعامل مع النزاعات، والوعي، والمرونة، والرفاه. ستُجمع الأمثال وستنشر المناسبة منها على موقعنا وغيره من أدوات التواصل.
ملصق الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم. ©يونسكو