د.سنان علي ديب
أي مسؤولين انتم يا تلاميذ الدردرة..أي مستندات أو معطيات تستندون عليها بقراراتكم إن كان يأخذ في الصبح ليلغى بالمساء..هل يمر هكذا تخبيص مرور الكلام..أي قرار بحاجة لقواعد ومعطيات لإتخاذه و يدرس من كل النواحي السلبية والإيجابية ومن ثم يقر فما هي مبررات قرار يأخذ ليلغى خلال عشر ساعات .وماذا اتخذ بحق متخذ هذا القرار وما شكله من بلبلة وفوضى وقنوط لدى أغلب السوريين ممن أصبحوا تحت خط الفقر ..وهل نعيد موضوع الدعم ورفع الدعم وتشكيل مدخل لقتل سورية..فلنقرأ بتأني
قرار منع استيراد البالة......
فكما نعلم كانت البالة او مكان بيع الالبسة والاحذية المستعملة الملاذ لأغلب طبقات الشعب لشراء مختلف انواع الألبسة بسبب الظروف العيشية الصعبة والفجوة بين الأسعار وتكاليف المعيشة و الرواتب والأجور وهناك نسبة كبيرة من السوريين لولا وجود البالة لما اشتروا اي قطعة و لا اشتروا لأولادهم ورغما عن ذلك كان هناك تقشف..اكيد كلنا لاحظ أن تجارة البالة تسوسعت بشكل كبير واكيد انعكست النسبة الكبيرة للاقبال لكساد في محلات الألبسة الوطنية والتي اسعارها خيالية نسبة لدخل المواطن ...ولكن منع البالة لن يغير بالمعادلة شيء لعدم قدرة المواطن وإن كان هناك ثغرات وتهرب ضريبي واحتكار لهذه التجارة فتحل من دون قرار الإلغاء..ثانيا لحماية الصناعة المحلية الأولى مواجهة البضائع المهربة وخاصة التركية التي تغزو البلاد..من حيث التوقيت القرار ضبابي...من حيث المتغيرات القرار غير مبرر...من حيث اتساع الأعداد المتأثرة القرار غير مدروس..من حيث عدم مواجهة البضائع المهربة القرار محابي للبعض..من حيث ضبط العملية القرار هروب من بذل اي تفكير وجهد...و يجب البدء بالحساب العلني لهكذا مسؤولين ..لأن القرارات الكبرى ليست عن تجربة واختبار وانما هي اختيار واقعي منطقي وطني..وكم من قرارات اقرت من دون النظر لاي انعكاس مستغلين ظروف الأزمة وساعيين للتأزيم...بالمنطق العام يجب أن يكون الشعب بمجمله مجهر اتخاذ القرار وليس محاباة لبعض التجار او الحبتان ..من المؤكد البعض لم يعنيه الدم السوري المقدس الطاهر و لكن الأكثرية تركع و تصلي له وهو امانة في رقبة اي سوري وطني..فهل يرتقي القرار لهذه القداسة ...ام بحاجة لإصلاح إداري يوصل للقرار من ينتقيه بما يحترم الوطن والمواطن والدم.
