إن الاوضاع التي تمر بها اليمن كل يوم تسير نحو الاسوء والقادم جداً مخيف اذا لم يصحو الشعب وتبدأ ثوره الجياع على كل الاطراف و إذا لم يغير الشعب الواقع بنفسه فسوف تسير الامور الى المجاعة والأوبئه التي ستأكل ما أبقته الحرب الفتاكه التي تعصف في هذا البلد المنهك وبعد أربع سنوات من هذه الحرب المظلمه وسبع سنوات منذ أحداث الثوره وما تبعها من القتال لأجل السلطه أصبح الإنهيار الكامل للإقتصاد شبه مؤكد في ظل الحصار الذي تفرضه قوات التحالف على الشعب اليمني وفي ظل النهب والسلب من قبل المليشيات الحوثيه في الشمال وميليشيات الامارات في الجنوب و ميليشيات حزب الاصلاح في تعز ومأرب ومازاد الطين بلة هي قرارات (السعوده ) الاخيره التي اصدرها الملك سلمان بن عبد العزيز ضد كل الاجانب في المملكه و من ضمنهم الجاليه اليمنيه والتي كان لها الفضل بعد الله في حفظ الاقتصاد من الانهيار في السبع سنوات السابقه .
الارتفاع المخيف للعملات الاجنبيه مقابل الريال اليمني التي وصلت الى 400% لم يكن وحده السبب في إنهيار الاقتصاد بل كان الإهمال الزراعي و الصناعي الممنهج في أخر ثلاثين سنه سبب رئيسي لما يجري الان من نقص حاد في المواد التموينيه الاساسيه حتى وصل الأمر في بعض الارياف الى أكل أوراق الشجر أمر جدا محزن أن يصل هذا الشعب العربي المسلم الى هذا الوضع وهو كان السباق في مد يد العون الى كل الاشقاء العرب والمسلمين رغم قله الامكانيات .
Hashim Mammadov