أحمد مصطفى: قبل قمة العشرين – أجواء مواتية لروسيا والصين أزمة اغتيال خاشقجي:

تحليلات 10:00 18.11.2018

كما توقعت سابقا خلال اللقاء الذي اجريته منذ اسبوعين تقريبا على فضائية روسيا اليوم – ان حادث خاشقجي لن يمر مرور الكرام، في حال خسر الجمهوريون مجلس النواب – لأن الرأى العام في امريكا يري تواطؤ من الحزب الجمهوري وعلى رأسه ترامب في مقتل خاشقجي لدعمه اشخاص بعينهم مدانين في الحادث واعني هنا محمد بن سلمان – لان كما رأينا من نفذوا، هم رجاله من المخابرات والأمن السعودي.

وهنا يشعر المواطن والمثقف الأمريكي، والذي حتى لا زال مخدوعا في أن بلده هي أم الحريات، أن هذا الحادث الشنيع يضرب حرية التعبير والحريات بشكل عام في مقتل.

وسنرجع إلى إلى السيناريو (ب) علاقات سعودية اقوى مع الصين وروسيا وربما تلطيف أجواء مع ايران، وربما مصالحة مع قطر – هذا ما ننتظره من قرارات شجاعة من صناع القرار في المملكة – ام سنظل على نفس سيناريو (أ) المضي والإمساك بذيل الثور الهائج الولايات المتحدة مهما حدث لمصالح بعض الأفراد للأسف.

بوتين وجنوب شرق آسيا:

في وجهة نظري، تأخرت كثيرا زيارة الرئيس الروسي بوتين الى جنوب شرق أسيا، والتى أستأنفها مؤخرا منذ عدة أيام بزيارة الى دولة سنغافورة – تلك الدولة التى اصبحت من اقوى 10 اقتصاديات فى العالم في تجربة فريدة، وفي اقل من 40 عاما فقط – وهى من اهم الدول استراتيجيا في جنوب شرق آسيا لا تنافسها الى إندونيسيا وكلاهما اهم عضوين في منظمة آسيان.

ربما العقوبات الغربية وفقدان الأمل مع الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي – وهنا ارجع بالذاكرة الى حفل العيد الوطني لدولة اندونيسيا الموافق 30 سبتمبر 2018، حيث كنت احد المدعوين كأحد المختصين بالشأن الأسيوي وكانت لي محاضرة أمام طاقم السفارة برئاسة السيد السفير عن مستقبل إندونيسيا – والتقيت بسفير سنغافورة لدى مصر في الحفل – والذى ابدى امتعاضه من عدم وجود علاقات قوية ما بين منطقة اسيان وجنوب شرق اسيا مع روسيا.

وان السفير السنغافوري وهو يمثل الدبلوماسية السنغافورية – يرى ان روسيا للأسف تولي اهتمام للغرب بالرغم ان الغرب لم يعد مغري اقتصاديا ولم يعد سوقا واعدة أو مشترى جيد مثل منطقة جنوب شرق اسيا – ولكن ما لفت نظرى اليوم تصريحات المتحدث الروسي باسم الرئاسة الروسية بيسكوف عندما قال ان زيارة الرئيس الروسي لسنغافورة ليست توجه للشرق وإهمال للغرب – أعتقد انه كان غير موفق في هذه الكلمات لأن الرئيس الروسي ووزير الخارجية لافروف يعدان لزيارة ايضا الى فيتنام – وإن كان الشرق اكثر فائدة فالعالم مبني على المصالح لا الولاءات سيد بيسكوف، ولماذا الغرب يلعب في جنوب شرق آسيا سيد بيسكوف أيضا، وهو أقرب لروسيا.

جدير بالذكر أن من أهم الصفقات التى دعمت مؤخرا العلاقات مع جنوب شرق اسيا – الصفقة التى أجرتها كلا من الصين وروسيا لشراء زيت النخيل الإندونيسي بعد الحظر الأوروبي على شرائه، لإدعاءات من الغرب بمخالفات بيئية – طبعا هذه المخالفات البيئية لا نسمعها عن السلع الأمريكية التى تستوردها أوروبا – خام زيت النخيل من المواد الأساسية في صناعة الشكولاتة بشكل اساسي وايضا من اهم المواد التي تستخدم في صناعة زيوت الطعام وايضا مستحضرات التجميل العالمية فهو يعتبر خام استراتيجي.

جدير بالذكر أن إندونيسيا من أهم دول مجموعة العشرين، والتي ستشارك في قمة بونيس أيريس العاصمة الأرجنتينية، فى الفترة ما بين 30 نوفمبر نهاية هذا الشهر والأول من ديسمبر 2018.

ترامب وحمائيته الغبية:

لا زال الأهوج ترامب يستمر في غيه – والأمس يقوم بفرض رسوما جمركية جديدة على السيارات الالمانية بنسبة تتصل ال 25% متحديا كل االظروف الإقتصادية السيئة التي تمر بها بلاده، هذا الأمر والذي شرحناه ربما له تاثير جيد في المدى القصير جدا على البطالة، لإنصراف الطلب الى سيارات امريكية ارخص – ولكن اختلاف الجودة وحسن ترشيد استهلاك الوقود يصب في مصلحة السيارات الألمانية – ومع وجود ايضا جمارك على واردات الحديد والألومنيوم لأمريكا سيزداد سعر السيارات الأمريكية، وسيحجم المشتري عن الشراء، في المدى المتوسط والطويل، وسيحدث كساد في الصناعة، ويتم تسريح العمال وستزداد البطالة لأضعاف، وستغلق الصناعة – وحادثة اغلاق عدة مصانع في دترويت للسيارات في 2014 ليست ببعيدة.

نفس الموصوع الذي يحاول ترامب تنفيذه مع الصين – الا ان الصين تقدمت بشيء مكتوب غير مفصح عنه الى الآن الى الولايات المتحدة – وقد حاول ترامب تشويه صورة الصين، بقوله انها تتحايل على الملكية الفكرية وانها لا تفسح المجال امام الشركات الأمريكية داخل الصين – ونسى ان يتحدث ترامب عن فضيحة تجسس جوجل في 2004 على الصين، والتى على اثرها تم غلق مقرها هناك – اما بالنسبة للملكية الفكرية طالبته الصين والتي اشتكته هي ودول اخرى اكثر من مرة بالمثول امام منظمة التجارة العالمية وعدم التشدد في الحمائية التي لن تضر الا بأمريكا – ونسى ترامب حادثة طائرة التجسس الأمريكية في 2008 – وحادثة التجسس الفاضحة التي افصح عنها ضابط المخابرات السابق سنودن، ولن يفلح مبدأ الحمائية مع الصين – وهذا يحتاج العديد من المقالات.

جدير بالذكر ان المانيا والصين ايضا عضوين بمجموعة العشرين، وهما من اكبر الشركاء التجاريين في العالم حيث وصل التبادل التجاري هذا العام الى 235 مليار دولار بين البلدين بموجب احصائيات غرفة التجارة الألمانية – وهذه الأمور ستخلق توحد أكبر ما بين اعداء ترامب وستجعل امورا تحدثنا عنها سابقا يتم التفكير فيها جليا حاليا، وخصوصا استبدال الدولار بعملات اخرى للتداول وخصوصا اليوان واليورو، وكذلك عزل امريكا اقتصاديا.

أزمة انفصال بريطانيا/بريكزت:

النقطة الأخيرة – استقالة وزير بريكزت من حكومة تريزا مي – والسبب الخفي الغير معلن هو عدم قدرة المملكة المتحدة سداد قيمة مستحقات الإتحاد الأوروبي، والتي تقدر بحوالي 56 مليار يورو – ويتضح ان بريطانيا ستتجرع السم مع الإتحاد الأوروبي، وللأسف أو لحسن حظ روسيا والصين والمانيا، بريطانيا ليس لديها مفاوضين محترفين او خبراء – بالفعل لديهم خبراء في المكائد وضرب الأسافين – ثم اللجوء لأسباب واهية خارجية منها تدخل روسيا والصين فى استفتاء بريكزت وامور فاشلة أخرى والحرب الإعلامية – ثم قبول الضغوط الأمريكية بمحاولة اتمام صفقة بريكزت.

السبب الثاني والأهم حاليا – عدم قدرة دول الخليج (الإمارات والسعودية) حاليا على سداد هذه الفواتير لكل من بريطانيا وامريكا، بسبب حالة الإعسار المالي اللتان تمر بهما وهذا يتضح في قرض سعودي مؤخرا بحوالي 11 مليار دولار – وايضا قرض صيني إلى الإمارات بحوالي 20 مليار دولار – وايضا عدم قدرة لا بريطانيا ولا امريكا اعطاء صفقات جديدة من الأسلحة  لهما لعدم الجدية في السداد من الطرف الخليجي، وجرائم الابادة البشرية من قبل ما يسمى تحالف سعودى اماراتي في اليمن، والتي اقرتها الامم المتحدة نفسها.

وقلناها سابقا ترامب يلجأ لإتاوات وعقوبات وزيادة انتاج النفط – وعدم افلاحه في الحظر على ايران لوجود 9 اعفاءات لتسعة دول – لأنه يواجه داخليا ازمة مالية كبيرة كما علق على ذلك خبراء اقتصاديين بريطانيين وامريكان لديهم رؤية ضبابية – وكذلك لديه ازمة استحواذ الديموقراطيين على مجلس النواب، وينطبق نفس الوضع على بريطانيا.

ومن هنا يمكننا قراءة ما سيتم مناقشته في قمة العشرين المقبلة، على ضوء المتغيرات الأربعة السابقة، وما سيشكل استراتيجية العالم فى 2019 على الأرجح في السياسة الدولية الإقتصادية والإستراتيجية التي تحكم العالم فعليا، ثم بعد ذلك الأمور السياسية.  

يرجى العلم ان هناك ثلاث موضوعات اساسية على أجندة قمة العشرين هذا العام:

  • مستقبل مستدام للغذاء

  • البنية التحتية من اجل التنمية

  • مستقبل العمل

أحمد مصطفى

رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة

وعضو كودسريا، ومجموعة رؤية استراتيجية – روسيا والعالم الإسلامي

 

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
جميع الأخبار