بيتر تيس حصرياً لEurasia Diary.
تولى إدارة فخامة السيد واصف طالبوف والحكومة الأذربيجانية اهتماماً خاصاً لدراسة جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي وتاريخها وتطور السياحة الثقافية في هذه المنطقة من أذربيجان.
ووفقاً للمؤرخين الدوليين والعلماء الأذربيجانيين: أن المواقع الأثرية وتاريخ جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي، أظهرت كانت منطقة مأهولة قبل نحو خمسة آلاف سنة. كما عاش الناس من العصر الحجري القديم في نخجوان شكلت الثقافة القديمة لها البيئة الاقتصادية والثقافية للمنطقة بأكملها والقارة الأوروبية.
مكنت تنمية التجارة ونمو الاقتصاد المحلي في نهاية الالفية الثالثة قبل الميلاد لنخجوان من إقامة أول اتصالاتها الأساسية. تعود الاكتشافات القديمة حول مدينة نخجوان إلى النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد. تتكون الاكتشافات الحالية التى تحظى بعناية خاصة من الرئيسين إلهام علييف وواصف طالبوف من أدوات المائدة المطلية والأدوات البرونزية والأدوات الزراعية والأدوات الخزفية. تم العثور على التحف ونماذج من الثقافات الأخرى في مواقع المقابر المحلية القديمة. وعلى أساس هذه الاكتشافات والبقايا المادية والثقافية، يقول العلماء إن تأسيس مدينة نخشوان يعود إلى بداية الألفية الثانية قبل الميلاد. ربما يقع العديد من المستوطنات القديمة تحت الأرض، تحت المباني الحديثة.
من الواضح أنه في بعض مناطق نخجوان القديمة كانت مستوطنات ذات طابع حضري، بما في ذلك: شاختاختي(Shahtakhti) وغيزيل بورون (Gizilburun) وقاره باغلار (Garabaglar) التي تم إنشاؤها في الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد، وتستمر في جذب عدد متزايد من السياح الغربيين.
يذكر العالم الجغرافي والمؤرخ اليوناني العائش في القرن الثاني لكلوديوس بطليموس، في عمله "الجغرافيا" اسم نخجوان ك"ناكسوانه" (Naksuana). في عملات الحكام الساسانيين الإيرانيين في القرن السادس، كان اسم المدينة مكتوباً باختصار باسم "نخش". واستخدم اسم مدينة نخجوان ك"نخشوان" (Naxçuan) و"نسوا" (Neseva) في مصادر القرون الوسطى الكتابية وعلى عملات معدنية مسكوكات في القرن الحادي عشر، ظهرت باسم "نشوا" وفي المصادر الشرقية (القرن الثاني عشر والسابع عشر) باسم "نخشوان". في رأي المررخ ياقوت الحموي، كانت المدينة تحظى بشعبية بين الناس مع اسم "نخسوان" (Naxcuan). هناك معاني اشتقاقية مختلفة لاسم "نخجوان" (Nakhchivan)، يربط بعض الباحثين معناها بأسطورة النبي نوح ويحاولون إيجاد روابط مع سفينة نوح. ويشيرون إلى أن تسمية ناختشفان تعني "المحطة الأولى" أو "المعسكر الأول". لكن مصادر أخرى تزعم أن سفينة نوح اصطدمت بجبل كمي كايا وتوقفت في هذا المكان، لذلك، مقبرة النبي نوح في نختجوان. تعتقد بعض المصادر الفارسية في العصور الوسطى أن كلمة "نخجوان" تأتي من "نخشير"، أي "مكان الصيد".
ومع ذلك، تم يستخدم اسم نخجوان في المصادر الإيرانية والتركية ك"نقشه جهان" (Nagshihahan). وللمرة الأولى ، استخدم المؤرخ الأذربيجاني محمد بن هندوشاه نخجواني "نقشه جهان" في كتابه "دستور الكاتب في تعيين المراتب". في الواقع، في العصور الوسطى، وجدت أماكن مختلفة في البلدان الشرقية، والتي كانت تسمى "Nagshijahan". وفي نفس الوقت، اتضح أن الكلمة (في حالات أخرى) كانت تستخدم ككنية. يربط بعض الباحثين الآخرين اسم مدينة نخجوان مع قبائل "نخجي" التي اعتادت العيش في هذه المنطقة. بالنسبة لهم، "نخجي" هو اسم قبيلة ، لكن "وان" هو لاحقة تعني "الأرض"؛ هناك معلومات واسعة حول هذه القبيلة في مصادر العصور الوسطى.
تؤكد الأبحاث الأثرية التي أجريت في إقليم نخجوان أنه من الألفية الثالثة إلى الثانية قبل الميلاد عاشت قبائل النخجى التركية على هذه الأرض لسنوات عديدة. هذه هي القصص الرائعة التي تجتذب العديد من السياح الأجانب الذين يتوقون إلى تعلم الكنوز الأثرية والتاريخ المبكر لجمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي.
وتوضح الزيارة الأخيرة للسيدة ماري أتيك من ولاية بنسلفانيا (الولايات المتحدة الأمريكية) الاهتمام المتزايد للسياح والباحثين بالتراث القديم المذهل لنخجوان، وهو كنز نادر في تاريخ العالم.
كانت السيدة ماري أتيك وزوجها مندهشين من الآثار التذكارية لضريح مؤمنة خاتون وموقع دفن النبي نوح والكهف الطبيعي وحرم "أهل الكهف". في راي السيدة ماري أتيك، " أنهما لم ستوقعا بزيارة هذا الجزء من العالم! هناك الكثير من التاريخ المبكر الذي يصعب استيعاب كل هذا. هناك العديد من مواقع التراث العالمي في نخجوان! نأمل أن تتاح الفرصة للآخرين لاستكشاف هذه المنطقة الأذربيجانية التاريخية القديمة، ونحن نعلم أنهم سيعجبون أيضا بأناس طيبين ودودين ويتمتعون بالسحر! ". زيارة لنخجوان هي أفضل طريقة لإثراء معرفتك بالكنوز الأثرية الأوروآسيوية وتعلم معنى ثقافة خمسة آلاف عام، المتجسدة في أناس نخجوان في أذربيجان.