جريمة حلب… وضرورة الحسم ضدّ الإرهابيين في إدلب

تحليلات 17:00 28.11.2018
طرحت الجريمة الجديدة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية التكفيرية ضدّ أبناء مدينة حلب عبر قصف المدينة بالصواريخ والغازات السامة من مواقعها في إدلب وريف حلب الغربي، طرحت وبإلحاح ضرورة الحسم العسكري ضدّ هذه الجماعات المتحصّنة في المناطق المذكورة والمستمرة في الاعتداء على المدنيين في حلب واتخاذ المدنيين في إدلب رهائن لإدامة بقائها في المنطقة ومواصلة حرب الاستنزاف ضدّ ​الدولة السورية​ و​الشعب السوري​.
 
 
 على أنّ هذه الجريمة الجديدة والموصوفة تؤكد جملة من الأمور التي تصبّ في مصلحة مسارعة ​الجيش السوري​ وحلفائه للقيام بعملية عسكرية واسعة تنهي سيطرة الإرهابيين في إدلب وجوارها:
 
أولاً: أكدت الجريمة سقوط الاتهامات المفبركة التي كانت تطلقها، حتى الأمس القريب، كلّ من ​الولايات المتحدة​ والدول الغربية والنظام التركي، وتزعم أنّ الدولة السورية وجيشها السوري هم من يستخدم الأسلحة الكيماوية والغازات السامة ضدّ المدنيين والأبرياء… فهذه الاتهامات سقطت اليوم سقوطاً مدوياً على مرأى من العالم أجمع ولم يعد بالإمكان تضليل الرأي العام، بعدما تبيّن له أنّ الجماعات الإرهابية المتحصّنة في إدلب وبعض مناطق ريف حلب هي من يملك هذه الأسلحة الكيماوية والغازات السامة، وهي التي أقدمت على استخدامها ضدّ المدنيين بدعم وتشجيع من ​واشنطن​ وأنقرة والعواصم الغربية التي تعمل على إعاقة حسم المعركة ضدّ هذه الجماعات الإرهابية بذريعة الحرص على المدنيين..
 
ثانياً: انّ الجماعات الإرهابية ما كانت لتقدم على تنفيذ جريمتها لولا الدعم والتشجيع الذي تلقاه من النظام التركي الذي يناور ويماطل بصورة واضحة وفاضحة في تطبيق الاتفاق الروسي التركي لإخلاء المنطقة المنزوعة السلاح من الإرهابيين، رغم أنّ الرئيس التركي أُعطيَ فرصة أولى وثانية وثالثة للقيام بذلك.. والنتيجة كانت استمرار الإرهابيّين في ارتكاب جرائمهم البشعة على مرأى من القوات التركية التي توفر لهم الدعم والحماية..
 
وهذا يؤكد بأنه ما لم يتمّ استخدام القوة للقضاء على الإرهابيين في المناطق التي يتحصّنون فيها وتطهيرها منهم فإنهم سيبقون خطراً مستمراً يهدّد حياة السوريين واستقرارهم، وبالتالي استنزاف الدولة السورية ومنعها من استعادة سيطرتها على ما تبقى من مناطق محتلة من الإرهابيين، والبدء بمسيرة إعادة بناء ما أحدثته الحرب الإرهابية في سورية من دمار إنْ كان على صعيد الإنسان أو الاقتصاد أو الحجر.. ولهذا لم يعد بالإمكان إعطاء المزيد من الوقت للنظام التركي المخادع على حساب أرواح الشعب السوري واستقراره وأمنه، والفرص التي أعطيت أكدت إما أنّ الرئيس رجب أردوغان عاجز وغير قادر على تنفيذ الاتفاق، وانّ الإرهابيين خرجوا عن السيطرة، أو أنه يتهرّب عمداً من تنفيذ الاتفاق ويسعى الى الاستفادة من الفرص المعطاة له لإطالة أمد بقاء الإرهابيين لاستخدامهم ورقة ابتزاز للدولة السورية لمقايضتها بتنازلات عجز عن تحقيقها طوال سنوات الحرب.. وهذا بالطبع يستدعي من الدول الضامنة لاتفاق أستانة وسوتشي حسم الأمر واتخاذ القرار الذي يضع حداً لاستمرار هذا الابتزاز والتلكؤ التركي..
 
ثالثاً: إنّ الجريمة الجديدة تضع دول العالم و​مجلس الأمن​ والأمم المتحدة أمام تحدّي رفع الغطاء عن هؤلاء الإرهابيين الذين تأكد خطرهم الدائم والمستمر على المدنيين، وبالتالي دعم الدولة السورية وحلفائها لتنفيذ عملية جراحية لتطهير إدلب وغيرها من المناطق منهم، وبالتالي تحرير المدنيين الذين تحوّلوا إلى رهائن لدى الإرهابيين…
 
رابعاً: لقد أثبتت وقائع الحرب أنّ المناطق السورية التي احتلتها الإرهاب لم يتمّ استعادتها إلا بالضغط العسكري المستمرّ الذي أنهى من جهة وجود الإرهاب فيها وساعد على إنتاج التسويات والمصالحات من جهة ثانية، وتحرير واستعادة إدلب لن يكون خارج هذا المسار.. وقد تكون دماء السوريين التي نزفت بالأمس في حلب عاملاً مسرعاً للقيام بهذه العملية..
 
ولن تستطيع ​تركيا​ أو الولايات المتحدة إعاقة قيام الجيش السوري وحلفائه بمثل هذه العملية بعد أن أصبحت موازين القوى مختلة لمصلحتهم، فسورية اليوم باتت أقوى وجيشها أقدر من أيّ مرحلة سابقة على حسم المعركة والتصدي لأيّ عدوان أميركي أو تركي، خصوصاً بعد أن امتلك الجيش السوري الخبرات العسكرية والقدرات الردعية المهمة وأهمّها صواريخ «أس 300» ما يجعل دول العدوان الأميركي والتركي والغربي في حالة تخبّط وعدم القدرة على التورّط في مواجهة واسعة مع سورية وحلفها المقاومة…
 
وهذه الدول ستكون مضطرة إلى التراجع، كما فعلت أميركا لدى بدء الجيش السوري وحلفائه العملية العسكرية لتحرير جنوب سورية، حيث أعلنت واشنطن تخليها عن دعم إرهابيّيها هناك وتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم.. أما إذا ما ارتكبت هذه الدول حماقة التورّط المباشر في المواجهة مع سورية وحلفها المقاوم فإنها ستواجه بتصدي قوي من قبل الجيش السوري وحلفه المقاوم من ناحية، كما ستواجه أيضاً، من ناحية ثانية، بمقاومة شعبية مسلحة حاضرة لخوض حرب استنزاف ضدّ ​القوات الأميركية​ والتركية المحتلة، بعد أن بدأت هذه المقاومة، منذ فترة، شنّ هجمات ضدّ قوات «قسد» المتعاملة مع قوات الاحتلال الأميركي في شمال وشرق الفرات…
 
اوقات الشام/ حسن حردان
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
جميع الأخبار