لحياة عند المتطرف ليست هي الغاية انما وسيلة، الموت هو الغاية الاسمي ، والفوز بالجنة الموعودة مع مغرياتها المادية و نسائها الجميلات و غلمانها الصغار هو الغاية السامية . ويعبّر عن ثقافة حب الموت للوصول الى الجنة ، بالجهاد في سبيل الله و نشر الاسلام وفق عقيدتة المارقة والدفاع عن الدين فهو اسمى الاماني المقدسة حتى وان قتلَ بجهادِه الابرياء المخالفين له بالدين والعقيدة .
هكذا ينظر المارق للحياة ، حسب اجترائه على كتاب الله وتأويله لآياته حسب هواه؟ وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو وللدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون ” “وما هذه الحياة الدنيا الا لهو ولعب وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون” “اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور” .
الحياة لا قيمة لها عند المتطرف ، انما هي مرحلة عابرة يقضيها بالانشغال في الغزو والجهاد و السلب و النهب و النكاح و السبي والقتال للفوز بجنة الاخرة التي فيها المتعة الابدية ، اما العمل و الدراسة والاجتهاد والابتكار والاكتشاف في فكرهم الضال ليس من الاولويات المهمة عندهم .
لماذا حب القتل و الغزو والسبي والاغتصاب هي السائدة في ففكرهم المقيت هل بالقتل والموت والاغتصاب يتم نشر دين الله ، ام بالمحبة وبالموعظة الحسنة والاقناع واتباع العقل و المنطق ؟ لماذا انتشرالخوف من الاسلام و المسلمين الان في العالم ؟ ولماذا ما تسمى (بدولة الخلافة الاسلامية) التي.
تدعي وتزعم تطبيق الاسلام اصبحت في نظر العالم كله منظمة ارهابية متوحشة ، تمارس القتل و الرجم وقطع الرقاب و الاطراف و حرق الاحياء و اغراقهم او نشر اجسادهم بالمناشير الكهربائية ؟ سبي النساء و بيعهن بالاسواق و اغتصابهن من قبل جند الخلافة الاسلامية هي الشريعة السائدة عندهم .
اليست كل هذه الممارسات تم تطبيقها بفتاوي من شيوخ الكذب والدجل؟ المتطرف صاحب الفكرالضال يؤمن ان لذة الحياة ليست على الارض، بل في جنة الاخرة حيث الطعام اللذيذ و فاكهة مما يشتهون وشراب من عسل و خمر و لبن ، ولذة جنسية غير منقطعة بنكاح دحما دحما من نساء باكرات موصوفات بكواعب اترابا ،هي الحياة الحقيقية و الفوز العظيم .
الموت عند المتطرف وقتل المخالفين لهم في الدين والعقيدة، هو الفوز العظيم و الغاية السامية . .المتطرف المغالي في دينه و المغسول عقله يحتقر الحياة ، و يفجر نفسه بين الناس ليفوز بجنة الحوريات لأن الحياة الدنيا هي متاع الغرَور !!
بقلم رئيس المركز الدولي لحوار الحضارت الأستاذ الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي