يصادف اليوم السبت الذكرى 39 لميلاد أسطورة منتخب إيطاليا لكرة القدم، أندريا بيرلو، أحد أبرز "مهندسي" تتويج منتخب "الآزوري" بلقب بطل كأس العالم 2006، في ألمانيا.

ولد أندريا بيرلو، يوم 19 مايو 1979، ويلقب بريشيا المسرع (إشارة إلى مدينته الأصلية مقاطعة بريشا) والمهندس المعماري والأستاذ أو موزار، باعتباره من أعظم المواهب التي عرفتها إيطاليا.

دأ خطواته الأولى مع نادي فليرو، ثم انضم إلى صفوف نادي بريشيا، ليشق طريقه من هنا إلى عالم النجومية كأحد أفضل لاعبي خط وسط كرة قدم في العالم، حيث خاض مباراته الأولى مع الفريق الأول، عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما، قبل الانتقال إلى إنتر ميلان في العام 1998.

وعانى بيرلو في إيجاد مكان ثابت خلف المهاجمين لينتقل للغريم ميلان عام 2001 مبددا الشكوك حول براعته، فقد بلغ ذروة التألق في موسمه الثاني تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي بعد أن غير الأخير مركزه ليكون أمام خط الدفاع، ما سمح له بتأدية دور صانع اللعب باقتدار.

وفاز مع ميلان بدوري الأبطال وبكأس إيطاليا في 2003، ثم توج بالدوري المحلي بعدها بعام وأصبح ملهما في مركزه، ومن ثم قاد الآزوري إلى إحراز كأس العالم 2006، وتم تصنيفه أفضل صانع لعب في العالم.

ولكن بعد تراجع دور المايسترو بيرلو في ميلان انتقل إلى يوفنتوس، ليحصد مع السيدة العجوز لقب الدوري أربع مرات متتالية، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2015، وينهي مشواره الكروي مع نيويورك سيتي.

ووضع أندريا بيرلو حدا لمسيرته الكروية الحافلة بالانتصارات، بعد أكثر من 20 عاما، فاز بدوري أبطال أوروبا مرتين، وبالدوري الإيطالي ست مرات، وبكأس العالم 2006 مع إيطاليا، التي دافع عن ألوانها في 116 مباراة دولية، إضافة إلى ألقاب أخرى عديدة.