أعلنت القوات البحرية الليبية في العاصمة طرابلس، يوم الخميس، أنها أنقذت 379 مهاجرا غير شرعي قرب السواحل الليبية.
دار البيضاء — سبوتنيك. وقال الناطق الرسمي باسم القوات البحرية الليبية، العميد أيوب قاسم، في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" نسخة منه: "تمكنت دورية تابعة لقطاع طرابلس، الزورق صبراتة، يوم الخميس 21 يونيو (حزيران) 2018، من إنقاذ 379 مهاجرا غير شرعي، من بينهم طفلين و3 نساء، كانوا على متن قاربين مطاطين".
وأضاف البيان أن "عملية الإنقاذ تمت على بعد 20 ميلا للقارب الأول و36 ميلا للقارب الثاني شمال منطقة القره بوللي"، مضيفاً أنه "تم نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى نقطة الإنزال بقاعدة طرابلس البحرية، والوصول بهم مع حوالي الساعة 17:30".
وقال: "قدمت لهم المساعدة الإنسانية والطبية، حيث تواجدت حالتان متضررتان تم إحالة إحداهما إلى المستشفى، والثانية تم إسعافها في المكان وبعدها، تم تسليمهما إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، مركز إيواء تاجوراء".
وتابع الناطق أن "العملية الثانية تمت الخميس21 يونيو 2018، حيث تمكنت دورية لقارب مطاطي لحرس السواحل تابعة لقطاع طرابلس نقطة الحميدية من إنقاذ 142 مهاجرا غير شرعي، كانوا على متن قارب مطاطي محطم، وانتشال 3 جثت"، موضحاً أن "المهاجرين غير شرعيين من جنسيات أفريقية مختلفة حيث تمت عملية الإنقاذ على بعد 25 ميلا شمال فنار القره بوللي".
وأضاف: "لقد تمت عملية إنقاذ المهاجرين على دفعتين لقلة الإمكانيات وكانت الدفعة الأولى قوامها 100 مهاجر غير شرعي تم إنزالها على الشاطئ وإبلاغ الجهات المختصة في المنطقة لإتمام إجراءات نقلهم".
وأوضح أن "الدفعة الثانية قوامها 42 مهاجرا غير شرعي من بينهم 3 نساء وطفل واحد، إضافة إلى 3 ثلاث جثت تم إنزالها بنقطة الحميدية وهناك حالتان تم نقلهما إلى المستشفى"، مضيفاً بأن "بعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية طرابلس، بمركز إيواء تاجوراء".
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في إحصاء سابق، أن أكثر من 3 آلاف مهاجر اختفوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، منذ بداية عام 2017، فيما وصل نحو 164 ألف مهاجر عن طريق البحر إلى أوروبا، ثلاثة أرباعهم في إيطاليا، بينما تشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين التقريبي في ليبيا يتراوح بين 700 ألف إلى مليون شخص.
وعلى الرغم من أن أعداد المهاجرين تراجعت كثيرا عن عام 2016، إلا أن القضية لا تزال تمثل تحديا كبيرا لأوروبا التي تكافح من أجل مواجهة تدفق المهاجرين، وأفريقيا التي تخسر شبابها الذين يغامرون بحياتهم في عرض البحر ليصلوا إلى البلدان الوروبية.
