كم يلزم بن سلمان من ضحايا حتى اكتمال إصلاحاته؟

العالم 03:00 21.08.2018
لم يمر يوم لا نشهد فيه تردد أنباء عن مقتل أو اعتقال أو حبس أو تعذيب.. أو بالأحرى ترسخ الشعور باللاأمن لدى المواطنين السعوديين وخاصة أصحاب الفكر والنشطاء والإعلاميين منهم. حقيقة كم يلزم من قرابين لكي يكمل محمد بن سلمان إصلاحاته؟
العالم – مقالات وتحليلات
بات القليل اليوم في داخل السعودية وخارجها من لم يقر بأن ولي العهد السعودي الشاب -والمتسرع طبعاً- لم تعد تتضح لديه الصورة حول ما يراها "إصلاحات".
فنتيجة مشروع إصلاحات بن سلمان طوال عام واحد انتهت عملياً إلى إجازة النساء بسياقة السيارات، في آخر بلد كان قد أقر بهذا الحق الطبيعي والسائد للنساء. وفي الوقت ذاته وإن كان السماح لإقامة حفلات الموسيقى وتأسيس دور السينما وما شابه ذلك من إجراءات، قد تم الترويج لها إعلامياً على أنها من أكبر إنجازات بن سلمان، لكنها وفي الواقع قد أثارت حفيظة المتدينين وأصحاب الفتوى في هذا البلد المحافظ بشدة، فكان من الطبيعي أن لايرى بن سلمان مفراً بوجه ردود أفعال الدوائر التقليدية إلا توسعة دوائر السجون والقمع والتعذيب.
فمنذ بداية الإعلان عن مشروع الإصلاحات كان واضحاً أن بن سلمان قد وضع علمنة المجتمع السعودي على صدر أولويات برامجه. وكانت الذريعة لهذه العلمنة استقطاب أفئدة الجيل الشاب، استناداً على هواجس شبابية بحتة. حيث كان بن سلمان لا يدرك من هذه العلمنة وبرأيه "الإصلاحات" إلا القشرة الظاهرة. ولذلك ومنذ يومها الأول لم تلق هذه الإصلاحات الشكلية حتى من قبل دول الغرب - والتي تنظر إلى جيبه لا إلى أسلوبه - أي ترحيب، حتى أنه وفي موارد عدة تم توجيه التحذير إليه من الانتباه إلى العواقب الخطيرة وغير المتوقعة لهكذا تطرفات، ما لم يعبأ به بن سلمان أبدا.
بعد مضي أشهر قليلة من بدء بن سلمان إصلاحاته أعلن أن التطرف كان قبل قبل تسنمه المنصب 60 بالمئة وبفضل إصلاحاته أصبح الآن 10 بالمئة. بغض النظر عن صحة أو سقم هذه الأرقام، لم ينتبه ولي العهد الفتي أن جزءاً كبيراً من هذه الـ10 بالمئة هي تعود إلى إصلاحاته بالذات، وهي نابعة من أسلوبه.
على أي حال نتاج هذا التطرف لم يكن سوى وصول هذه الإصلاحات إلى طريق مسدود، الإصلاحات التي بدأت تحت شعار التصدي للفساد الاقتصادي وللمفسدين، وتبين لاحقاً أنها لم تكن سوى تصفية حسابات عائلية، من أجل التشهير وبهدف حذف الذين تكون لهم أقل داعية في الملك بالسعودية.
واستمرت هذه "الإصلاحات" بقضايا شكلية كإعطاء النساء حق القيادة وإقامة الحفلات الموسيقية وفتح دور السينما، والتي تحولت إلى أداة للتعرف على المخالفين السابقين والقبض عليهم، كما توالت الأخبار عن اعتقال النشطاء، وخاصة النساء منهم.
لكن العلمانية الشكلية التي يبغيها بن سلمان لا يمكن أن تتوقف في هذه الظروف لأن الحركة التي بدأها ليست لها خاتمة وهو غير قادر على إنهائها.
مع تصاعد المعارضة من قبل الهيئة الدينية السعودية -التي كانت في الواقع تشكل دعامة شرعنة النظام السعودي على مدى تاريخ آل سعود- ضد إصلاحات ولي العهد، يبدو أن العودة إلى الديكتاتورية أمر لا مفر منه. وبالتالي فإن أي صوت معارض سواء كان متعاطفاً أو منتقداً إلى حد ما، يجد مصيره في السجن والتعذيب وفي النهاية الموت تحت التعذيب (كما هو الحال مع سليمان الدويش).
في هذه الحالة، رسالة بن سلمان واضحة تماماً "إما معنا وإما علينا"، وهذه الرسالة لا تعرف الصديق أو غير الصديق ولا تميّز بين رجل دين، ومفتي، أو ناشط سياسي- اجتماعي، وبطبيعة الحال، كل يوم يخرج عليهم بأوامر جديدة.
وعلى الرغم من أن الشعب السعودي لم يكن له حق الاعتراض على قرارات محمد ووالده، فهو أدرك جيداً بعد اعتقال "الحضيف" أنهم لا يستطيعون حتى انتقاد أو إبداء رأي حول الإمارات وجميع الذين ولي العهد السعودي ملتزم بإطاعتهم.
كما يعتبر نشر صور من العدوان السعودي على اليمن، والإبلاغ عن موقع سقوط الصواريخ اليمنية للإعلام جريمة ايضاً.
ففي الإصلاحات الشكلية لبن سلمان هل هناك هدف لم يحققه بعد؟ على أي وجوه سياسية ودينية ومعارضة ستفتح باب سجون بن سلمان بعد الآن؟ هذه الأسئلة والعديد من الأسئلة الأخرى تنتظر الإجابة في الأيام القادمة.
علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
جميع الأخبار