اتفاق إدلب الجديد.. تجريد الارهابيين ومنطقة فاصلة

العالم 13:20 18.09.2018
هناك في اقصى شمال سورية تخوض الدولة السورية حربا حقيقية ضد التكفيريين، على مستويات عدة، منها السياسي والامني والعسكري، في واقع يرسم من جديد مستقبل المنطقة والتحالفات فيها، ضمن استراتيجية واضحة، ان لا مكان للارهاب هناك، وهذا كله مرهون بيد الجيش السوري والحلفاء. 
الحراك السياسي الذي يؤسس لمعركة ادلب، استنفرت فيه جميع الدول اوراقها شرقاً وغرباً، بعد انتهاء  قمة طهران بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا، والتي لم يتم التوصل فيها الى توافقات واضحة من شأنها تحديد مصير المنطقة، بالرغم من الدفع التركي الدائم نحو حلول وصفتها بـ"السلمية" في ادلب وريفها، بالتوافق طبعا مع الولايات المتحدة الامريكية والشركاء الغربيين، ووصل الامر الى الضغط بهذا الملف في جنيف والامم المتحدة، على حساب ملفات اخرى كان من المقرر بحثها والبت فيها. وصولا الى القمة التي عقدت في سوتشي الروسية بين الرئيس التركي والروسي، والتي تم التوصل فيها الى الاتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية على امتداد خط التماس بين الجيش السوري والجماعات المسلحة، بعمق 15 – 20 كلم وعلى امتداد خط التماس بين المجموعات المسلحة والقوات الحكومية بحلول 15 تشرين الأول المقبل"، مع التشديد على ان روسيا وتركيا مصممتان على مواصلة استخدام مسار أستانا بكل قوته، وفرص إيجاد حلول سياسية طويلة الأمد في جنيف برعاية الأمم المتحدة. ومواصلة العمل على تشكيل اللجنة الدستورية من ممثلي القيادة السورية وقوى المعارضة والمجتمع المدني".
 
هذا الحراك السياسي يأتي في ظل معطيات مختلفة على الارض، ساهمت تركيا من خلال صراخها الذي لا يخلو من تهديد ووعيد يُشبهُها  ويعكس حالتها المأزومة، وصل حد التلويح للدول الغربية بفتح الأبواب أمام المجموعات التكفيرية وإرهابييها للانطلاق باتجاه أوروبا، وهذه الورقة التي باتت فزاعة حقيقية بيد الاتراك، وتستخدم بشكل واضح في الابتزاز السياسي، وسط اذعان اوربي واضح، وتعاطي شبه كامل مع المساومة التركية في هذا الملف. 
 
وهذا يفسر عنق الزجاجة الذي حشر فيها الامريكي والاوربي، ضمن واقع سياسي اشبه بالمصيدة السياسية التي اوقعت فيها تركيا المجتمع الغربي، لذلك تنطلق بمواجهة الملف الخاص بادلب، نحو المطالبة بوقف اطلاق النار، والتوصل الى تفاهمات من شانها ان تحقق منطقة منزوعة السلاح على الحدود الادارية لادلب، وهو ما سوق له الاتراك مطولاً بعد القمة الثلاثية في طهران، على اعتبار انه مكملا للنقاشات التي بدأت في طهران، بهدف الوصول الى ما تدعيه، عن عزل الارهابيين عن من  اسمتهم معتدلين، وبالتالي يجب بحسب الدول الضامنة في استانا، وهو تجريد المجموعات المسلحة من السلاح، وابعاد خطرها بشكل مبدئي عن المناطق السكنية، وعن اي تهديد للدولة السورية، بالطبع هذه التفاهمات كانت الولايات المتحدة الامريكية، ايضا تحاول ان تنزل نفسها عن الشجرة، من خلال تفاهمات اخرى مرتبطة بمعركة الشمال، وانهاء تواجدها في منطقة التنف، ضمن تفاهم ايضا يقضي بتفكيك مخيم الركبان، الذي يتواجد فيه حوالي 80 الف انسان، يعتبر الخزان الرئيسي للمسلحين التابعين لداعش والمجموعات المرتبطة بالامريكي في عمق البادية، ولم يكن مفاجئاً في نفس الوقت حصول اتفاق قاضي برحيل ما يسمى بلواء شهداء القريتين، والبالغ عدده 5000 مسلح من منطقة التنف الخاضعة للتحالف الأمريكي البريطاني إلى مناطق سيطرة درع الفرات شمال حلب، هذا كله يأتي ضمن ترتيبات جديدة في المنطقة، بعد الاحساس الواضح بالهزيمة، باعتبار ان تفاهمات ادلب يجب ان تتم ضمن تفاهمات اخرى، يسلم فيها الامريكي بانهيار مشروع الجيوش البديلة في المنطقة، بعد المأزق المزدوج الذي وقع فيه، ان كان فيما يخص معركة ادلب، او انهاء جيوب المسلحين في البادية السورية والوصول الى اطراف قاعدة التنف، ما دفع الاتراك والامريكيين الى البحث عن ارضية مشتركة، للتوافق، بعد الانهيار العسكري والسياسي، واستحضار سيناريوهات، تخفف من الكلفلة الباهظة لهذه الهزيمة.
 
القراءة السريعة لما خرج به المجتمعون في سوتشي، والاعلان عن تفاهم لتفكيك مخيم الركبان وانسحاب المسلحين، وصولا الى الحديث عن الانسحاب الامريكي، يشكل في بعض جزئياته انعكاسا للمرونة السياسية، التي انعكست في محادثات استانا وسوتشي، والتي اوصلت الى تصدير الازمة التي تعيشها سورية، الى داخل تلك البلاد، وخلق تباين واضح بين الدول والتحالفات التي كانت تشكل اصل العدوان، وتحويل هؤلاء التكفيريين الى ورقة تشتعل في نيران التفكير بالخلاص منهم، ان كان باتفاقات سياسية، او معركة عسكرية، مازالت الاحتمالات مفتوحة امامها، ولم تغلق. 
 
وذا بالطبع يأتي ان جميع الذي ساهموا في دعم تلك المجموعات المسلحة، لا مصلحة لهم بتشظي الحرب المفروضة على سورية، حيث باتت تلك الدول ترتب اوراقها السياسية، على اساس الانتصارات الميدانية للجيش السوري.
 
حسين مرتضى
الشيخ علي جمعة يحذر العالم من خطر يأجوج ومأجوج القادم من أرمينيا

أحدث الأخبار

إلمان مصطفى زاده: لا يمكن المساس بكرامة الأذربيجانيين
16:12 28.03.2024
علي ناغيف: فرنسا تحرض أرمينيا على حرب جديدة
16:02 28.03.2024
وساطة أفريقية لحل الصراع المسلح في الكونغو الديمقراطية
13:45 28.03.2024
المعارض ديوماي يفوز بانتخابات الرئاسة السنغالية
13:30 28.03.2024
قائد كتائب القسام يحث العرب والمسلمين على الزحف نحو فلسطين
13:15 28.03.2024
هل تبدأ الحرب العالمية الثالثة ؟
12:53 28.03.2024
حالة من الفوضي تعم مطار باريس
12:28 28.03.2024
مستقبلات إسرائيل على ضوء الحرب الراهنة
12:15 28.03.2024
وكالة الإغاثة التركية تقدم سفينتين لنقل المساعدات مباشرة إلى غزة
12:00 28.03.2024
ذكري تأسيس الأجهزة الأمنية في أذربيجان
11:53 28.03.2024
واشنطن لا تدعم مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران
11:45 28.03.2024
مؤسسة دولية تتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار بنهاية 2024
11:30 28.03.2024
مصر: مفاوضات سد النهضة استنزاف للوقت.. وإثيوبيا ستدفع الثمن
11:15 28.03.2024
محطة الضبعة النووية ستوفر لمصر 7.7 مليار متر مكعب غاز سنوياً
11:00 28.03.2024
رئيس الصين ينتقد الحواجز التكنولوجية خلال زيارة رئيس وزراء هولندا لبكين
10:45 28.03.2024
نشر معلومات جديدة عن الهجوم الإرهابي في روسيا
10:34 28.03.2024
رياح الجنوب تحمل الرمال الساخنة إلى جنوب شرق أوروبا
10:30 28.03.2024
آيرلندا تعتزم التدخل في قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل
10:15 28.03.2024
الفلبين تؤكد الإفراج عن طاقم ناقلة نفط محتجزة في إيران
10:00 28.03.2024
العراق يبرم اتفاقا لتوريد الغاز مع إيران لمدة 5 سنوات
09:45 28.03.2024
إسرائيل استهدفت 212 في غزة مدرسة بشكل مباشر
09:30 28.03.2024
أردوغان نبذل قصارى جهدنا لينعم إخواننا في غزة بالسلام
09:15 28.03.2024
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 32 ألفا و490 شهيدا وأكثر من 74 ألف إصابة
09:00 28.03.2024
بيتر ثيس: أذربيجان أصبحت شريكًا مهمًا للناتو بعد الحرب الأوكرانية
18:30 27.03.2024
توفيق عباسوف: أرمينيا تسعي إلي دعم التوجهات المناهضة لأذربيجان في جورجيا
17:38 27.03.2024
الولايات المتحدة تفرض عقوبات علي الصين
16:09 27.03.2024
تواصل ردود الفعل على اتفاق جوجل وإسرائيل
16:03 27.03.2024
هجوم سيبراني صيني يضرب المملكة المتحدة ونيوزيلندا
15:06 27.03.2024
أوكرانيا وبولندا تكملان عقد المتأهلين إلى نهائيات يورو 2024
14:59 27.03.2024
من التالي بعد هجوم موسكو؟
14:07 27.03.2024
تحذير من رئيس صربيا بشأن خطر محتمل قد يعم البلاد
13:30 27.03.2024
ذكري وفاة أول رئيس جمهورية لأذربيجان
ذكري وفاة أول رئيس جمهورية لأذربيجان
13:23 27.03.2024
خبراء ينجحون في إذابة الثلج من على عدسة تليسكوب إقليدس
10:30 27.03.2024
الهجرة تتسبب بهلاك أو اختفاء أكثر من 63 ألف شخص في العقد الماضي
10:15 27.03.2024
هنية يلتقي عبد اللهيان في طهران... ويؤكد إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها
10:00 27.03.2024
الكاكاو يكسر حاجز الـ10 آلاف دولار للطن عالميا
09:45 27.03.2024
السعودية تستهدف دخول قائمة أكبر 10 دول في مجال السياحة
09:30 27.03.2024
الأزمة الطبية في مستشفيات قطاع غزة وصلت لمستوى لا يمكن تصوره
09:15 27.03.2024
18 قتيلا في إنزال جوي خاطئ للمساعدات على غزة
09:00 27.03.2024
المسجد الأقصي... أقدس المساجد الإسلامية الذي يضم 200 معلم و14 بابا
19:00 26.03.2024
جميع الأخبار