كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "سيتراجع حتماً .. لا لن يتراجع!": " مع الاصطفاف الحاصل على ضفتي التعقيد الحكومي، ثمّة رهان لدى بعض المستويات السياسية بأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون سيتراجع عن تعندما طُرح هذا الأمر على شخصية تربطها علاقة وثيقة بالرئيس عون و"التيار الوطني الحر" ردّت بالقول: "يبدو أنّ هؤلاء لا يعرفون الرجل، إن كان رهانُهم على تراجع عون جدّياً، فمعنى ذلك أنّ المراهنين على هذا الأمر ما زالوا في الصفوف الابتدائية في السياسة".
"الطريف في الأمر، بحسب الرواية، أنّ أيّاً من هؤلاء الأصدقاء لم يتجرّأ على مفاتحة عون بهذه الفكرة. ولكن حصل ما لم يكن في حسبان أحد، إذ في عزّ الفراغ الرئاسي، بدأت مجموعة في "المحيط القريب" تقرّ بأنّ "الوقت طال أكثر من اللازم، وصار من الضروري إيجاد حلّ ومخرج لهذه الأزمة". ومن هذه الأجواء خطا أحد "أقرب المقرّبين" خطوة غير متوقعة على الاطلاق واعتُبرت خطوةً شديدة النوعية، إذ إنه بادر في إحدى الجلسات الخاصة جداً الى اقتراحٍ جريء على عون، يفيد بأن نبدأ التفكير بالخيار "ب"، إذ لا نخرج من المعركة الرئاسية، ولكن من باب الاحتياط نبدأ من الآن بتحضير شخصية، إن لم نوفّق بالخيار "أ" أي انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، تكون هذه الشخصية جاهزة". صلّبه على خط التأليف، ويقبل بالمسودة التي عرضها عليه الرئيس المكلف سعد الحريري كما هي، أو ما يشابهها.