ذكرت راضية المتوكل رئيس منظمة (مواطنة) اليمنية لحقوق الانسان، وعبد الرشيد الفقيه المدير التنفيذي والمؤسس المشارك في ذات المنظمة، في مقال مشترك نشرته مجلة السياسة الخارجية (فورين بوليسي) الأمريكية الخميس، إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أغضب العالم، لكن قنابل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحلفائه الإماراتيين لا تزال تحصد أرواح العشرات يوميا في اليمن.
واعتبر المقال أن خاشقجي ليس سوي الضحية الأخيرة لما وصفه بـ" الغطرسة الطائشة" التي صارت السمة المميزة للسياسة الخارجية السعودية، فاليمنيون حزنوا لسماع أنباء القتل البشع لخاشقجي، لكنهم لم يندهشوا لأن بلدهم يعاني من تلك الوحشية السعودية منذ ما يقرب من 4 سنوات.
وأضاف: "باعتبارنا مدافعين عن حقوق الانسان في اليمن، فإننا نعرف عن كثب مدى العنف وقتل الأبرياء والاستهتار بالأعراف الدولية التي صارت سمات مميزة للتدخل العسكري السعودي في بلادنا، وعلي مدار تلك السنوات قامت قوات التحالف التي تقودها السعودية والإمارات بقصف المدن اليمنية بوحشية وأغلقت الموانئ البرية والبحرية للبلاد،ومنعت المساعدات الإنسانية من الوصول لملايين اليمنيين في حاجة ماسة لتلك المساعدات".
ووفقا لمشروع بيانات اليمن، قامت المقاتلات السعودية والإماراتية بما يزيد عن 18 ألفا و500 طلعة جوية علي اليمن منذ بدء الحرب، أو نحو 15 هجوما جويا كل يوم طوال 1300 يوم من عمر تلك الحرب، مما أسفر عن هدم وتخريب المدارس والمستشفيات والمنازل والمحال التجارية والمصانع والطرق والمزارع وحتي المواقع الأثرية والتاريخية.
وأشار المقال إلى أن الطائرات الأمريكية تقوم بتزويد المقاتلات السعودية والإماراتية بالوقود في الجو وهي في طريقها الي اليمن، بينما يقوم الطيارون السعوديون والإماراتيون بإسقاط قنابل مصنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا علي المنازل والمدارس اليمنية، مؤكدا أن هذه الدول ومعها المجتمع الدولي كله يشاركون في ارتكاب تلك الجرائم السعودية والإماراتية ضد اليمنيين.
ووصف المقال تعامل الحكومات الغربية مع المأساة الإنسانية في اليمن بأنها "كيل بمكيالين تعرفه جيدا شعوب منطقة الشرق الأوسط خصوصا إذا ارتبط الأمر بحقوق الانسان في تلك المنطقة من العالم"، مطالبا أولئك الذين اقشعرت أبدانهم نتيجة للموت البشع لخاشقجي، وهم محقون في هذا، أن يستدعوا ما وصفه بـ" الوضوح الأخلاقي المشابه" ليدينوا القتل اليومي الذي تمارسة السعودية والإمارات ضد المدنيين اليمنيين.
وأوضح المقال أن مقتل خاشقجي يتعين أن يكون البداية لوقف الجرائم الإنسانية التي ترتكبها السعودية والإمارات في اليمن حيث تقومان بتجويع الشعب اليمني عبر الاستمرار في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية واغلاق المواني واستمرار العمليات العسكرية، وأن التغلب على هذا الأمر يتعين أن يتم من خلال إنهاء التأييد العسكري الأمريكي للتدخل السعودي – الإماراتي في الحرب ودعم الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وإعادة فتح الموانيء البرية والبحرية في اليمن.
- أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الجمعة بأنّ الولايات المتحدة ستوقف تزويد طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن بالوقود.
- تأتي هذه الخطوة وسط غضب دولي حيال سلوك السعودية في اليمن، خصوصا بعد سلسلة ضربات جوية أودت بحياة عشرات المدنيين بينهم العديد من الأطفال.
- السعودية قالت السبت إنها طلبت من الولايات المتحدة وقف إعادة تزويد طائرات التحالف الذي تقوده في اليمن بالوقود في خطوة تنهي أحد أكثر أوجه المساعدة الأمريكية المثيرة للخلاف في حرب اليمن.
- بيان للتحالف السعودي الإماراتي نشرته وكالة الأنباء السعودية، قال "تمكنت المملكة العربية السعودية ودول التحالف مؤخرا من زيادة قدراتها في مجال تزويد طائراتها بالوقود جوا بشكل مستقل ضمن عملياتها لدعم الشرعية في اليمن".
- بيان التحالف أوضح أنه "في ضوء ذلك، وبالتشاور مع الحلفاء في الولايات المتحدة الأمريكية قام التحالف بالطلب من الجانب الأمريكي وقف تزويد طائراته بالوقود جوا في العمليات الجارية في اليمن".
- وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس عبر عن تأييده للقرار وقال إنه اتخذ بالتشاور مع الحكومة الأمريكية.
- سعى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى دعوة الأطراف المتحاربة في البلاد إلى إجراء محادثات سلام بحلول نهاية العام.