قال الرئيس البرازيلى المنتخب جاير بولسونارو أمس الاثنين، إنّ الشعب البرازيلى، الذي خضع لحكم عسكرى استمرّ أكثر من 20 عاماً، "لا يعرف ما هى الديكتاتورية".
وأدلى الضابط السابق فى الجيش، الذى لم يخف يوماً إعجابه بالدكتاتورية العسكرية التى حكمت البرازيل بين عامى 1964 و1985، بتصريحه هذا بعد اتصال هاتفي بينه وبين رئيس الوزراء المجرى المحافظ والمعادى بشدّة للمهاجرين فيكتور أوربان.
وقال بولسونارو فى مؤتمر صحفى خارج منزله فى ريو دى جانيرو إنّ المجر "بلد عانى كثيراً فى الماضى من الشيوعية، شعب يعرف ما هى الديكتاتورية".
وتابع أنّ "الشعب البرازيلى ما زال لا يعرف ما هى الدكتاتورية، ولا يعرف ما هى المعاناة على أيدى هؤلاء الناس".
ومن المقرّر أن يتولّى بولسونارو، زعيم اليمين المتطرّف، السلطة فى الأول من يناير، وقد اختار بالفعل 3 من أعضاء حكومته من صفوف الجيش بمن فيهم الجنرال فرناندو أزيفيدو إى سيلفا الذى عيّنه وزيراً للدفاع.
وردّاً على سؤال عن إجراءات أوربان الصارمة ضدّ المهاجرين، ولا سيّما إغلاقه حدود المجر أمام المهاجرين فى عام 2015، فضّل بولسونارو أن يناقش الوضع فى بلده.
وقال "لقد كنت ضد قانون الهجرة الأخير (الصادر فى العام 2017) الذى جعل من البرازيل بلداً بلا حدود، لا يمكننا السماح بالدخول العشوائى لكلّ أولئك الذين يأتون إلى هنا، فقط لأنهم أرادوا أنّ يأتوا".
وخلال العام الماضى، عبر آلاف المهاجرين الفنزويليين الفارّين من أزمة سياسية واقتصادية خانقة فى بلادهم الحدود إلى البرازيل.
والأسبوع الماضي، أعلن بولسونارو اختياره إرنستو أراوجو، أحد أشدّ المعجبين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية.