"نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت".. هكذا يكرر الشهداء الحكاية بفلسطين

العالم 23:25 15.12.2018
فكل يوم يمر تثبت الضفة الغربية، برجالها وشبابها، أن فكرة المقاومة متجذرة في النفس الفلسطينية؛ فلا يمكن لـ"إسرائيل" أن تطفئ جذوتها لا بحصار خانق لغزة، ولا تهويد أسودَ للقدس، ولا حتى بحواجزَ وتنكيلٍ واعتقالاتٍ بالضفة، استطاعوا وأد المقاومة؛ تلك الفكرة البيضاء النبيلة التي يحملها كل فلسطيني في نفسه، وفي كل أماكن وجوده حتى تحرير الوطن من الغرباء.
 
وعادة ما يتبجح قادة الاحتلال الإسرائيلي بإحباط العشرات من العمليات الفدائية في الضفة الغربية، ويعزون ذلك للتعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية "التنسيق الأمني"، إلا أن ذلك التبجح سرعان ما يذوب ويتلاشى تحت ضربات المقاومة من نقطة صفر، في "عوفرا" و"بركان" وغيرهما.
 
ليس بدءًا من محمد الفقيه، الذي أذاق الاحتلال المرارة جنوب الخليل، حينما نفذ عملية قتل الحاخام ميخائيل مارك في الأول من يوليو 2016، وانسحب من المكان بسلام، واستطاع التخفّي بعدها 27 يومًا، قبل أن يتمكن الاحتلال من الوصول إليه في قرية صوريف بالخليل، ويخوض اشتباكا مسلحا دام أكثر من 6 ساعات، ورحل إلى الله شهيدا أنيقا كما هي سيرته.
 
وصفه الاحتلال بالمقاتل الفريد، وهو الذي دوخ أجهزته الأمنية والاستخبارية، وطائراته الاستطلاعية 27 يومًا. ومحمد الفقيه لم يكن مطلوبا لقوات الاحتلال، وعندما برز اسمه مخططا ومنفذا لعملية عتنائيل فاجأ أسرته، وفاجأ أجهزة الشاباك، بالرغم من أنه كان أسيرا محررا عدة مرات في سجون الاحتلال.
 
 
أما باسل الأعرج فذلك المثقف المشتبك، الذي حاصرت قوات إسرائيلية منزلا تحصن به في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بعد اتهامه من قبل الاحتلال أنه قائد الجناح العسكري الطلابي في الضفة الغربية المحتلة، وتخفّى عن أعين الاحتلال مدَدًا طويلة.
 
وفي لحظات الاشتباك لم يقبل باسل إلا أن يكون ندًّا، عنيدا، وخاض مواجهة دامت ساعتين قبل أن تنفد رصاصاته، ثم تعدمه قوات الاحتلال وتختطف جثمانه. وهو الذي ختم حياته بـ"تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد فإن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مِتُّ، وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعو الله أن ألاقيه بقلب سليم مقبلًا غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء".
 
 
ولأحمد جرار كانت صولة وجولة مع محتل جبان؛ حيث استطاع تنفيذ عملية قتل خلالها مستوطن إسرائيلي، قرب مستوطنة "حفات جلعاد" بنابلس، في يناير 2018، واستطاع الانسحاب من المكان بسلام، والتخفّي عن أعين أجهزة الاحتلال المختلفة.
 
تحول أحمد إلى أيقونة للمقاومة الفلسطينية من جهة، وكابوس مرعب للاحتلال، بعدما نجحت رصاصته وشجاعته من نابلس إلى جنين في كسر هيبة الجيش الإسرائيلي.
 
وفي 6 شباط، خاض أحمد جرار اشتباكا استمر ساعات عدة مع قوات الاحتلال التي حاصرت منطقة اليامون بجنين، وختم أحمد حياته بالشهادة تاركًا خلفه إرث المقاومة والجهاد.
 
وصالح البرغوثي، وأشرف نعالوة، سطرا ملاحم عزة وفخار، ومرغا أنف الاحتلال في الوحل، بعد تنفيذهما عمليتين فدائيتين أذاقا فيها الاحتلال ويلات الخيبة والندامة.
 
فذلك أشرف الذي نفذ عملية بطولية في منطقة "بركان" قرب نابلس، وأسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجراح بالغة، قبل أن يستطيع التخفي عن أعين الاحتلال 9 أسابيع، خاض فيها الاحتلال أعقد عملية ملاحقة في السنوات الاخيرة.
 
وبعد حملات احتلالية كبيرة استطاع الاحتلال الوصول إليه في مخيم عسكر الجديد في نابلس، إلا أن أشرف آثر الشهادة، وخاض اشتباكا عنيفا مع قوات الاحتلال قبل أن يرحل إلى الله شهيدا، ملهمًا لأجيال من بعده.
 
أما صالح البرغوثي، ذلك الشاب الوسيم، الذي ودع زوجته شيماء، وترك في عهدتها طفله قيس، قبل أن ينفذ عملية "عوفرا" يوم الأحد الماضي، ويصيب 11 مستوطنًا أحدهم جراحه بليغة، وترك المكان وانسحب بسلام.
 
وفرض الاحتلال حصارًا مشددا على مدينة رام الله، وشرع في أعمال تنكيل وتفتيش واسعة، وخاض صالح اشتباكا مسلحا مع الاحتلال حتى الشهادة، وذلك مساء الأربعاء الماضي، على درب الفقيه وجرار والمثقف ونعالوة، وما بدل تبديلا.
 
هي ساعات قليلة، ارتسمت فيها السعادة في الكيان الإسرائيلي بعد اغتيال المقاوميْن نعالوة والبرغوثي، قبل أن تسدد المقاومة ضربة مؤلمة للاحتلال في قلب رام الله، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة آخرين، واستطاع المنفذون الانسحاب من المكان.
 
وصباح الجمعة، أصاب فلسطيني جنديا إسرائيليا بحجر كبير في رأسه، قرب "بيت إيل" شمال رام الله، ووصفت جراحه بالبليغة، قبل أن يتمكن المنفذ من الانسحاب.
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
جميع الأخبار