فيديو لاحتفال سوريين بوسط إسطنبول يفجر مجدداً الجدل في تركيا حول “تقبل اللاجئين”

العالم 07:00 03.01.2019

فجر فيديو لشبان سوريين يحتفلون بليلة رأس السنة في ميدان تقسيم وسط إسطنبول الجدل الداخلي في تركيا مجدداً ولكن هذه المرة بوتيرة كبيرة تحولت من كتابات مضادة بين السوريين والأتراك إلى نقاش تركي داخلي حاد حول مدى تقبل المجتمع للاجئين في البلاد.
وانتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا فيديو لعشرات الشبان السوريين يحتفلون بليلة رأس السنة وسط آلاف المواطنين والسياح في ميدان تقسيم بإسطنبول وهم يحملون العلم السوري ويهتفون بشكل جماعي “سوريا سوريا سوريا”.
وعقب انتشار الفيديو بدأ نشطاء أتراك بالتغريد على نطاق واسع للاحتجاج على هذه التصرف الذي اعتبروا أنه يحتوي على إهانة لتركيا وعلمها، وعلى الفور بدأ وسمي “لا نريد سوريين في بلدنا”، و”ليخرج السوريين من هنا” موقع “تويتر” بعشرات آلاف التغريدات التي تطالب بطرد اللاجئين السوريين من تركيا.
وبرر عدد كبير من متصدري الحملة على اللاجئين السوريين هجومهم بأن “الجيش التركي يقتل في سوريا ويواجه الصعاب ويحارب الإرهاب لأجل السوريين بينما هم يلهوون بإسطنبول ويرفعون علمهم”، معتبرين ذلك “استهتاراً بتركيا وجيشها”.
ونشرت على نطاق واسع صور مدموجة تحاول المقاربة بين مشاهد مصورة أو فيديو لجنود أتراك داخل الأراضي السورية، ومشاهد أخرى للاجئين سوريين في تركيا وهم يستجمون على شاطئ البحر أو يشربون النرجيله في مقاهي إسطنبول، معتبرين أن الأولى لهم العودة لبلادهم.
ويركز القوميون الأتراك على واقعة رفع العلم السوري وسط إسطنبول، معتبرين أن ذلك تجاوزاً واستهتاراً بالدولة التركية وشددوا على أن “مئات آلاف الجنود ضحوا بدمائهم من أجل أن تبقى تركيا للأتراك”، وأطلق بعضهم تهديدات بـ “كسر أي يد ترفع أي علم غير العلم التركي على أراضي الجمهورية التركية”.
في المقابل رأى العلمانيون لا سيما من أنصار حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة هذه التصرفات “نتيجة السياسات الخاطئة لحزب العدالة والتنمية الحاكم”، متهمين الحكومة “بتجنيس سوريين بدون برنامج واضح وبدون أن يكون لهم أي انتماء للبلاد أو تعلم لغتها أو رفع علمها”، وهو ما اعتبره أنصار الحزب الحاكم استغلالاً من قبل المعارضة لأهداف سياسية داخلية لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية/البلدية شهر آذار/مارس المقبل.
ورداً على هذه الحملة، نظم عدد كبير من المغردين الأتراك حملة مضادة طالبت بوقف الحملات التي وصفوها بـ “العنصرية” و”المشينة بحق تركيا وتاريخها”، معتبرين أن الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها جانب من اللاجئين لا تبرر هذا الهجوم عليهم بشكل جماعي.
وكتب مغردون: “هناك ملايين الأتراك في ألمانيا لوحدها، وملايين آخرين حول العالم، يطالبون بالحقوق والجنسية والعمل والاحتفاظ بثقافتهم وعلم بلدهم الأصلي تركيا، ولكن عندما يتعلق الأمر باللاجئين السوريين في تركيا يتم الكيل بمكيالين”.
وكتب آخر: “من يقودون الحملة الجنونية على اللاجئين السوريين في تركيا من كبار الصحافيين ورؤساء تحرير صحف المعارضة هم بالأصل ليسوا أتراك أصليين وأصولهم لاجئين وصلوا تركيا من اليونان وبلغاريا ووسط آسيا وغيرها من المناطق”، حيث ذكر أسماء وأصول عدد كبير منهم.
الصحافي التركي محمد أونالمش، كتب عبر صفحته على فيسبوك: “الحساسية من السوريين في تركيا قلت إلى درجة كبيرة جداً مقارنة بالسنوات الماضية، ولم تعد هناك ردات فعل عنيفة او مشاجرات كثيرة كما كانت في قبل، أي عملية الدمج المجتمعي نجحت إلى حد ما، إلا أن هناك فئة لها اهداف سياسية دائماً تعمل على تحريك الملف، وتطلب ان يتم ارسال الشباب السوريين إلى الحدود”، مضيفاً: “هؤلاء يتناسون دائماً أن الجيش السوري الحر يحارب أيضاً هناك جنباً إلى جنب مع الجيش التركي، وأن الشباب الأتراك يحتفلون في ميدان تقسيم أيضاً ويشربون في تلك الليلة، بينما اخوتهم الجنود يرابطون مرتجفين من البرد”، وتابع: “لكن ما لم أفهمه أبداً، ما الذي يدعو أحداً إلا الافتخار بأصله وبلده أثناء احتفالات رأس سنة في ميدان تقسيم ، هناك أكثر من 100 جنسية كانت في الميدان، ولم يرفع أحد منهم أي علم، وحتى الأتراك”.

 

9 ч. · 

-ليلية رأس السنة وفي ميدان تقسيم، احتفل مجموعة من السوريين في الميدان ببلدهم، ورفعوا علم سوريا الحرة وهم يهتفون: سوريا، سوريا.. وقاموا بالرقص على شكل حلقة بما يشبه الدبكة.

-الموضوع أثار ردة فعل في الشارع التركي طبعاً، وبالأخص القوميين العنصريين، ومع قرب الإنتخابات المحلية تحاول الكثير من الأطراف اثارة الموضوع لأغراض سياسية، وأساس ردة الفعل هذه أن الجيش التركي يستعد لعملية في منبج على الحدود، ويحتفل هؤلاء السوريين في تقسيم برأس السنة!

- الحساسية من السوريين في تركيا قلت إلى درجة كبيرة جداً مقارنة بالسنوات الماضية، ولم تعد هناك ردات فعل عنيفة او مشاجرات كثيرة كما كانت في قبل، أي عملية الدمج المجتمعي نجحت إلى حد ما، إلا أن هناك فئة لها اهداف سياسية دائماً تعمل على تحريك الملف، وتطلب ان يتم ارسال الشباب السوريين إلى الحدود. 
-هؤلاء يتناسون دائماً أن الجيش السوري الحر يحارب أيضاً هناك جنباً إلى جنب مع الجيش التركي، وأن الشباب الأتراك يحتفلون في ميدان تقسيم أيضاً ويشربون في تلك الليلة، بينما اخوتهم الجنود يرابطون مرتجفين من البرد.

- لكن ما لم أفهمه أبداً، ما الذي يدعو أحداً إلا الإفتخار بأصله وبلده أثناء احتفالات رأس سنة في ميدان تقسيم حيث يسكر كل الناس وتمارس أنواع الرذائل، هناك أكثر من 100 جنسية كانت في الميدان، ولم يرفع أحد منهم أي علم، وحتى الأتراك لا يرفعون العلم في هذه الاحتفالية او يهتفون باسم تركيا لإن الفعالية هابطة ولا تناسب الهتاف بأي شيء له قيمة معنوية! هل هناك من يقدر على توضيح طريقة تفكير هؤلاء؟ 
اللهم إلا أن تكون حركة مقصودة!

وانتقل النقاش بين اللاجئين السوريين أنفسهم في تركيا، حيث دافع جزء منهم عن تصرفات المحتفلين في ميدان تقسيم معتبرين أنها تصرفات عادية ولا تحمل أي إساءة للبلد، فيما اعتبرها آخرين أنها “استفزازات لا طائل منها وتعود بنتائج سلبية على اللاجئين يقوم بها مجموعة من الصبية الجاهلين”، كما عبروا عن استنكارهم لعدم تفهم شريحة من اللاجئين السوريين بأن “هذه التصرفات الخاطئة تؤدي إلى إحراج الحزب وتمنح المعارضة مادة للمزايدة فيها على سياسات أردوغان القائمة على دعم اللاجئين ومنحهم الجنسية التركية وبالتالي الإضرار به قبيل الانتخابات الصعبة المقرر أن يخوضها الحزب بعد أسابيع قليلة”.


ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
تركيا تتهم نتانياهو بـدفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة
10:30 18.04.2024
ترقب في مجلس الأمن للتصويت على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة
10:15 18.04.2024
ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب
10:00 18.04.2024
الاتحاد الأوروبي يتجه لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية
09:45 18.04.2024
ملكا الأردن والبحرين يرفضان كل ما يؤدي إلى الهجمات البرية على رفح
09:30 18.04.2024
الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا
09:17 18.04.2024
الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة قراباغ
09:04 18.04.2024
إيقاد شعلة أولمبياد باريس في أولمبيا القديمة
19:00 17.04.2024
أفضل 30 وجهة سفر عالمية لعام 2024
18:00 17.04.2024
سياسي أرميني يوجه نقدًا لاذعًا إلي محكمة العدل الدولية
17:00 17.04.2024
سيلين سينوكاك : فرنسا تشن حملة دبلوماسية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
16:00 17.04.2024
جميع الأخبار