عقد مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة اجتماعه الأول للعام الجاري برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، في المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان، أبوظبي.
وتناول الاجتماع مناقشة واستعراض مجموعة من المشاريع والمبادرات البيئية المهمة على مستوى الدولة والتي تستهدف جميعها تحقيق رؤى واستراتيجيات الدولة للاستدامة.
وخلال الاجتماع، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي حرص وزارة التغير المناخي والبيئة وأعضاء مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة على أهمية عقد الاجتماعات الدورية للمجلس لتعزيز التعاون والتنسيق والعمل على الوصول إلى حلول مبتكرة للتحديات البيئية وتداعيات التغير المناخي المُلحّة بطريقة تضمن تحقيق معادلة النمو الاقتصادي.
وحماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحفاظ على الموروث الثقافي للدولة، من خلال وضع وتنفيذ خطط شاملة وطموحة تعزز من الدور والمكانة البارزة للدولة وتقدم نموذجاً للعمل البيئي يحتذى به إقليمياً وعالمياً.
مستجدات
وافتتح المجلس جدول أعماله، بعرض مستجدات سير العمل بمبادرات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات محور البيئة والبلديات، ومنها إعداد قانون اتحادي بشأن التغير المناخي بهدف توحيد إطار العمل على المستوى الوطني وضمان كفاءته لمواجهة التحديات المتوقعة للتغير المناخي والحد من أثرها على كافة القطاعات.
ويشمل مشروع القانون وضع كافة الأسس المؤسسية الضامنة لتنفيذ الأنظمة والإجراءات اللازمة كافة للاستعداد لما سيفرضه التغير المناخي والتعامل معها بطريقة فعالة تضمن خفض حدة تداعياته والتكيف معها، ويغطي القانون أربعة جوانب رئيسية هي: تنظيم وإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة، ضمان التكيف المناخي، الحوكمة والأدوار والمسؤوليات، تقارير التخفيف
والتكيف الإلزامية والطوعية.
كما اطلع الأعضاء على مستجدات العمل على النظام الإلكتروني للإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي الذي تقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بتطويره على المستوى الوطني لتوثيق بيانات البلاغات والإخطارات الخاصة بالأمراض الحيوانية والآفات الزراعية والإخطارات الغذائية المتعلقة بالغذاء المستورد والمحلي والأمن البيولوجي.
ويهدف النظام إلى توفير منصة وطنية تتشارك كافة فئات المجتمع فيها مسؤولية الإبلاغ عن وجود حالات اشتباه لبؤر مرضية أو آفات زراعية أو حادثة غذاء.
وتناول الاجتماع الإطار الزمني لتنفيذ الآلية الموحدة للسيطرة على الحيوانات السائبة والمفترسة لتصنيف الحيوانات السائبة، والتي تستهدف القضاء على تأثيرها في انتقال الأمراض المعدية والخطيرة على صحة الإنسان والبيئة، ولما تسببه من حوادث مرورية أو اعتداء على الأشخاص والممتلكات وتهديد التنوع البيولوجي.
كما تطرق الاجتماع إلى مناقشة الإطار الزمني لتنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني، حيث تهدف الدولة لتوحيد وتنظيم القطاع الزراعي والحيواني من خلال خلق قاعدة بيانات موحدة ودقيقة لهذا النوع من الإنتاج، وتوحيد أدلة الارشاد الزراعي والبيطري على مستوى الدولة.
نتائج
كما استعرض الاجتماع نتائج المرحلة التجريبية للمشروع البحثي لاستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والمسح الجوي للمناطق الزراعية على مستوى الدولة باستخدام الطائرات بدون طيار بهدف رصد بياناتها ومعلوماتها بشكل تفصيلي دقيق والتي نفذتها الوزارة خلال الفترة من أغسطس وحتى نهاية 2018 في منطقة وادي العيم بإمارة رأس الخيمة.
مبادرة
اشتمل جدول أعمال الاجتماع عرض مستجدات العمل في مبادرة السياحة البيئية (المرحلة الثانية)، بالإضافة إلى عرض نتائج حملة مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء للعام 2018، بالإضافة إلى استعراض الإطار التنظيمي للإنتاج والاستهلاك المستدامين 2019 ـ 2030.