توجهت أنظار العالم باسره يوم أمس نحو الاستفتاء الشعبي الجاري في تركيا، وبحسب النتائج الأولية لفرز الأصوات أيد 51.29 بالمائة من الناخبين التعديلات المقترحة وهذا يعبر عن دعم شعبي كبير لسياسة الرئيس رجب طيب أردوغان. حاز الاستفتاء الجاري في تركيا باهتمام كبيرفي أذربيجان أيضاً. أبدى عضو البرلمان الأذربيجاني والمحلل السياسي آيدين ميرزازاده بأفكاره حول الاستفتاء في تركيا حصرياً لبوابة يوميات أورأسيا. فيما يلي أفكار المحلل السياسي:
"لا شك في أن أذربيجان تحترم دائماً خيار الشعب التركي وفي رأينا أن الشعب التركي اعتمد خياراً صحيحاً في هذا الاستفتاء. فتحت الصفخة النوعية الجديدة في تاريخ جمهورية تركيا منذ 100 سنة حيث يتم تدقيق حدود بين فروع السلطة ويمتلك البلد الآلية المرنة لمماسة السياسات المرتبطة بالقضايا التي تواجها تركيا ".
صحيح أنه أحرز التفوق في الاستفتاء بأغلبية خفيفة للأصوات واكن هذا هي الديمقراطية. ونخن على ثقة بأنه ستحمى حقوق الأقلية أيضاً في المستقبل وأنهم بدورهم سيتحولون إلى المؤيدين لثمرات هذا النظام الإداري.
أمام تركيا مشاكل كبيرة. وهناك سوء التفاهم بين أوروبا وتركيا ومكافحة يومية ضد الإرهاب ووقوع الأزمة السورية مباشرة في حدودها – كل هذا يؤثر تأثيراً كبيراً على السياسة الداخلية والخارجية لتركيا. كما تكافح الشركات التركية مكافحة جدية من أجل اعتماد موقفها على الصعيد الدولي والتجارة الدولية. هناك الحاجة الكبيرة للحداثة من هذه الناحية واختار المجتمع التركي شكل الحداثة بنفسه. ونأمل أن تركيا ستعالج هذه المشاكل التي تواجها بنجاح مستفبدة من هذه الإمكانية. نحن دائماً جنب تركيا وتسرنا إنجازاتها. نعتقد أن الخطوات القادمة التي ستتخذها تركيا فيما بعد ستتفق مع مصالحها وفي رأينا تركيا لم تنتهك لا قوانينها الداخلية ولا الخارجية.
استفادت تركيا من حقوقها في السيادة واعتمدت نظامها الإداري الداخلي. ويعمل هذا النظام بنجاح كبير في الولايات المتحدة وفرنسا. ولذلك يحق لتركيا أيضاً إقرارمثل هذا النظام. صحيص هناك دول فيها النظام الإداري البرلماني. ومع ذلك لا مانع لبقاء أي حزب سياسي على حكم في الدول الديمقراطية في أوروبا خلال عشرات سنوات أو معارضته للخط السياسي العام لأوروبا. ومن هذه الناحية لا سبب للانزعاج لدى بعض الدوائر الأوروبية بخصوص تركيا. تتفق التعديلات الجارية في تركيا مع مصلحة البلاد وأنها مخصصة لتركيا ولم توجه في أي حال من الأحول ضد أي بلد آخر.
أجرى الحديث طاله كولييف
الترجمة من الأذربيجانية ذاكر قاسموف