لقاء أردوغان وترامب.. هل يعيد ربيع علاقات البلدين بعد خريف؟

تحليلات 15:00 17.09.2017

تأتي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الولايات المتحدة في مرحلة تعيش علاقات البلدين خريفًا، جراء قضايا عالقة بين الطرفين، مثل دعم واشطن لتنظيم "ب ي د" الإرهابي بالسلاح، وتسليم زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن"،

ورفض الغرب شراء تركيا منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية "إس- 400".

ومن المقرر أن يشارك أردوغان في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة، التي تستمر نحو أسبوع، في اجتماع الجمعية العامة الـ 72 للأمم المتحدة في نيويورك، يلتقي فيها نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من رؤساء حكومات دول العالم،

ومملثي منظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية والجالية التركية في أمريكا، ويشارك في عدد الفعاليات الهامة.

وفي زيارته يحمل أردوغان في أجندة أعمال، قضايا كبير وهامة، يناقشها مع ترامب والمسؤولين الأمريكيين، وفي مقدمتها تسلح واشنطن تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.

-تعمّق أزمة الثقة

أسفر توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 20 مايو/ أيار الماضي، على قرار يتيح تسليح تنظيم "ب ي د" الإرهابي بشكل مباشر، عن تعمق أزمة الثقة بين تركيا والولايات المتحدة، التي بدأت في فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

لكن ينبغي الحديث عن ترامب الموقع قرار التسليح، والذي لم يتمكن من تثبيت هيمنته في واشنطن بعد، يواجه أزمات داخلية مثل تحقيقات علاقاته مع روسيا، وتدخل الأخيرة في الانتخابات لصالحه، وعدم تحقيقه التوازن مع

أعضاء الكونغرس الأمريكي، بما فيهم أعضاء الحزب الجمهوري، الذي ترشح عنه للانتخابات.

ترامب، الذي أقصى عددا كبيرا من المقربين منه خلال فترة 9 أشهر من توليه لمنصب الرئاسة، لم يتمكن طوال هذه الفترة من تثبيت أركان طاقمه في البيت الأبيض.

وإلى جانب هذه التطورات، وضع ترامب عملية صنع السياسة الخارجية إلى حد كبير في يد وزير الدفاع جيمس ماتيس، والقرارات العسكرية مثل تسليح "ب ي د"، في يد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم". ويتوجب التشديد

أن أولى حلقات مسلسل تسليح "ب ي د" بدأ في فترة باراك أوباما، وما تزال سلسلة حلاقاته تجر سابقتها إلى يومنا.

ومما هو جلي في هذه الصورة السوداء، لا يصحّ التعويل على حل أزمة تسليح "ب ي د" في الوقت القريب، في ظل تسليم ترامب أوراق القرار العسكري بيد الجيش، إلى جانب رغبة البنتاغون في العمل مع التنظيم الإرهابي؛

لذا فإن توقع خروج أردوغان بنتائج ملموسة بعد لقاء ترامب في هذا الخصوص لن يكون واقعيًا جدًا.

- تسليم فتح الله غولن

لا يبدو أن المسؤولين الأمريكيين استوعبوا مدى تأثير قضية تسليم "غولن" لأنقرة، على العلاقات الأمريكية التركية على المنحى السلبي؛ سيما وأن الإدارة الأمريكية لم تتمكن حتى اليوم من قراءة خيبة الأمل التي أصيب به

المجتمع التركي وحكومته من موقفها حيال تسليم "غولن"، علاوة على عدم تمكنها من إزالة جميع الشبهات عن علاقاتها بمحاولة الانقلاب الفاشلة.

ولا شكّ أن الرئيس أردوغان سيجدد لترامب، عزم بلاده على مقاضاة "غولن" على أراضيها؛ غير أن المؤشرات القادمة من أروقة وزارة العدل الأمريكية والبيت الأبيض، لا توحي بإجراءات ملموسة تجاه حل هذه القضية، في الوقت الراهن.

- منظومة الصواريخ "إس- 400" الروسية

اعتزام تركيا شراء منظومة الصواريخ الدفاعية "إس- 400" الروسية، هي أحد أهم النقاط المطروحة على طاولة مباحثات أردوغان وترامب، وذلك وسط اعتراض وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكتين على حصول تركيا على هذه المنظومة من روسيا.

أما أنقرة، تؤكد أن بإمكانها تطوير سياسات مستقلة مع الولايات المتحدة، حينما يتعلق الموضوع بمصالح تركيا القومية، وتعتبر مرحلة شراء المنظومة الروسية إحدى النماذج الملموسة لما سبق.

لا شك أن قلق وزارة الدفاع وماتيس، سيصل أردوغان عبر ترامب؛ وفي المقابل سيضطر الأمريكيون سماع قلق أنقرة من تسليح واشنطن لتنظيم "ب ي د" تحت ذريعة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأهمية حصولها على منظومة "إس- 400" في هذا الإطار.

عند وضع هذه القضايا الساخنة جنبا إلى جنب، من الصعب التنبؤ أو توقع نتائج سريعة وملموسة من لقاء أردوغان وترامب؛ لكن إجراء لقاء إيجابي بين الطرفين، يمكن أن يكون الخطوة الأولى لرأب الصدع في علاقات البلدين.

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

وزير الخارجية المصري يبحث الملفات الإقليمية والدولية مع نظيرته الجنوب أفريقية
14:00 20.04.2024
مباحثات تركية- مصرية تتناول جهود وقف النار في غزة
13:30 20.04.2024
دولة فلسطين نحو اعترافات إضافية غداة الحجب الأمريكي لعضويتها الأممية
13:00 20.04.2024
ثوران جديد لبركان روانغ في إندونيسيا. وخطر تسونامي لا يزال قائماً
12:30 20.04.2024
انفجارات أصفهان.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران
12:00 20.04.2024
انطلاق الانتخابات العامة في الهند... وحزب مودي الأوفر حظاً
11:30 20.04.2024
الأمم المتحدة تستنكر التحطيم المتعمد للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة
11:00 20.04.2024
أسطول الحرية مستعد للإبحار من تركيا لغزة. وتحذير لإسرائيل من أي هجوم
10:30 20.04.2024
إسرائيل تسعى إلى منع صدور أمر اعتقال بحق نتنياهو
10:00 20.04.2024
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و12 شهيدا
09:30 20.04.2024
ميرزايف : نشهد أحداثًا تاريخية
09:00 20.04.2024
أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
جميع الأخبار