تقدم بوابة يوميات أوراسيا الإعلامية التحليلية الحوار الذي أجرتها مع رئيس بعثة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في أذربيجان، القائم بأعمال السفارة في أذربيجان عباس بن موسات بمناسبة العيد الوطني للجزائر يوم الثورة (1 نوفمبر 1954):
1) ما أهمية الذكرى السنوية للثورة في الجزائر؟
أولا تجدر الإشارة إلى أن الثورة الجزائرية التي وقعت في 1 نوفمبر 1954 هي الوحيدة في العالم! كيف؟ هذه الثورة وضعت حدا للإمبراطورية الفرنسية المكزنة من 30 أرض محتل ومستعمر ومنحت الحرية للسكان المستعمرين.
2) كيف أثر ذلك على مستقبل الشعوب العربية المقيمة في شمال أفريقيا؟
منذ لحظة تواضلها، مارست الثورة تأثيراً كبيرأً. خلال الثورة، كان المغرب وتونس تحت سيطرة فرنسا. ورفضت الحكومة الفرنسية منح الاستقلال للجزائر ووافقت على استقلال تونس والمغرب للحفاظ على وجودها العسكرى هناك.
وفي عام 1960، منحت فرنسا الاستقلال ل16 دولة أفريقية فقط، وكان الغرض الرئيسي لها هو الحفاظ على الجزائر داخل فرنسا. ومنذ عام 1960، شاركت الجزائر في حركات التحرير. لقد ساعدنا فلسطين وجنوب أفريقيا وتيمور الشرقية على الاستقلال، ونحن على الاستعداد للدفاع عن مبادئنا في شمال أفريقيا. كما لعبنا دوراً هاماً في تحرير الصحراء الجنوبية من المغرب وفي ضمان أمن تونس وفي مكافحة الإرهاب وفي تنمية اقتصادات البلدان المجاورة. وعلى وجه الخصوص، ساعدنا ليبيا على إنشاء حكومة شرعية لتصبح دولة قوية.
وقدمت الجزائر أيضاً مساعدة في مكافحة الإرهاب في مالي والنيجر. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تؤيد عودة قاراباغ الجبلية التي تحتلها أرمينيا إلى أذربيجان.